قصور الثقافة بالمنيا تناقش دور الأدب والفن في تعزيز المواطنة ونبذ التطرف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أطلق قصر ثقافة المنيا بقرية جزيرة شارونة بالمنيا، فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، ضمن برنامج تعزيز قيم المواطنة ونبذ التطرف، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني لتنفيذ الانشطة الثقافية والفنية بالمدارس، وضمن برامج الوزارة بالتعاون مع محافظة المنيا لتعزيز قيم الانتماء ونشر روح التسامح وقبول الآخر.
تضمنت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "دور الأدب والثقافة في قبول الآخر ودورها فى تعزيز قيم المواطنة" شارك بها الشاعران محمد عزام عضو اتحاد كتاب مصر، وعبد الرحمن سلامة.
تناول "عزام" دور الأدب والثقافة في تعزيز الوعي ونشر الفكر المستنير وقيم التسامح والتعايش المشترك، موضحا دورهما المهم في نبذ كل أشكال العنف والتطرف، بينما تحدث "سلامة" عن دور الفن في تهذيب النفوس، مستشهدًا ببعض مواطن الجمال فيه ودوره في نشر ثقافة قبول الآخر والتقريب بين البشر.
كما تضمنت الفعاليات، عددًا من الورش الفنية والأشغال اليدوية والحرف البيئية، قدمها فنانو ومدربو قصور الثقافة منها عمل مفارش وشنط من الشرائط بطرق سهلة وبسيطة، وأخرى للرسم والفن التشكيلى واستخدام الألوان ودورها في التكوين الإنساني وبناء الفرد.
وتفاعل الأطفال مع ورشة الحكي الشعبى من خلال مسرح العرائس وعرض "أنا أنت مفيش فرق بينا"، ويهدف للتوعية بالترابط بين جميع البشر وتأكيد فكرة أنه لا فرق بين أحد وآخر إلا بالعمل الجاد.
نُفذت الفعاليات بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، ونظمها فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، وتقام أسبوعيا بقرية من قرى المحافظة. 420168146_803843915104376_4875005631472964033_n 420252737_803844068437694_5250697289903375656_n 420309516_803844078437693_4034069164220413375_n 420383948_803844065104361_358773199305894279_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصر ثقافة المنيا الهيئة العامة لقصور الثقافة قيم المواطنة دور الأدب الفكر المستنير
إقرأ أيضاً:
(140) عامًا على ميلاد صاحب "الرسالة"
"أقواهم أسلوبًا، وأوضحهم بيانًا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظًا، يُعنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتَّابنا في عصرنا".. هكذا وصف أحد النقاد أسلوب أحمد حسن الزيات (1885- 1968م) مقارنًة بمجايليّه الكبيرين: العقاد، وطه حسين، في دلالة على قيمة وقامة الزيات الذي نحتفي في الثاني من أبريل 2025م بالذكرى الـ (140) لميلاده، كواحد من أهم رواد الثقافة والصحافة المصرية، لا سيما وهو صاحب مجلة "الرسالة".. أهم الإصدارات الثقافية المصرية في القرن العشرين على الإطلاق.
ولد الزيات في قرية "كفر دميرة القديم"- مركز طلخا (الدقهلية)، ونشأ في أسرة متوسِّطة الحال تعمل بالزراعة، وتلقَّى تعليمه في كتَّاب القرية، ثم أُرسل إلى أحد العلماء في قرية مجاورة ليتلقَّى القراءات القرآنية السبع وأجادها في سنة واحدة.
في الثالثة عشرة من عمره، التحقَ بالجامع الأزهر وظلَّ فيه عشر سنوات، تلقَّى فيها علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضِّل الأدب فتعلَّق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي.. أحد أعلام اللغة العربية آنذاك.
ولم يكمل الزيات دراسته بالأزهر والتحق بالجامعة الأهلية، فكان يدرس فيها مساءً ويعمل صباحًا بالتدريس في المدارس الأهلية، وخلال عمله التقى عددًا من رجال الفكر والأدب الكبار مثل: العقاد، والمازني، وطه حسين، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد.
اختارته الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيسًا للقسم العربي فيها عام 1922م، وآنئذٍ التحقَ بكلية الحقوق الفرنسية، وكانت الدراسة بها ليلًا ومدَّتها ثلاث سنوات، أمضى منها سنتين في مصر، وقضى الثالثة في فرنسا، حيث حصل على ليسانس الحقوق من جامعة باريس عام 1925م. وفي عام 1929م، عُيِّن أستاذًا في دار المعلِّمين في بغداد، فترك العمل في الجامعة الأمريكية وانتقل إلى هناك.
وبعد العودة من بغداد عام 1933م، ترك الزيات التدريس وانتقل للصِّحافة والتأليف، حيث أصدر مجلة "الرسالة" التي أثَّرت بقوة في الحركة الثقافية الأدبية في مصر والعالم العربي، والتي استمر صدورها نحو عشرين عامًا متصلة. بعدها، أصدر مجلة "الرواية" المتخصِّصة في القصة القصيرة والرواية المطوَّلة لمدة عامين، والتي اهتمت بالأدباء الشبان النابهين من أمثال نجيب محفوظ، وكانت أولَ قصة نشرها بعنوان "ثمن الزوجة". وقد تم دمج مجلتي "الرسالة" و"الرواية"، وأخيرًا اضطُرَّ الزيات إلى التوقف عن إصدار "الرسالة" بسبب الظروف الاقتصادية، حيث تولَّى رئاسة مجلة "الأزهر".
ومن ناحية أخرى، تم اختيار الزيات - كأديب ولغوي كبير- عضوًا في المَجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، كما فاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962م. ومن أشهر مؤلفات الزيات: تاريخ الأدب العربي- في أصول الأدب- دفاع عن البلاغة- وحي الرسالة (وفيه جمع مقالاته في مجلة الرسالة). ومن ترجماته الشهيرة: "آلام فرتر" لـ "جوته"- "روفائيل" لـ "لامارتين"- من الأدب الفرنسي (مجموعة قصصية).