قرر الاتحاد الخليجي لكرة القدم تغيير موعد بطولة خليجي 26 التي تستضيفها الكويت، لتقام خلال الفترة من 21 ديسمبر إلى 3 يناير المقبلين، بدلا من الموعد السابق الذي كان مقررا أن تقام البطولة فيه خلال الفترة من (13 إلى 26) ديسمبر من العام الحالي 2024، وكان الاتحاد قد وافق العام الماضي منح دولة الكويت حق استضافة النسخة المقبل من كأس الخليج لتنفرد بالرقم القياسي في تنظيم البطولة حيث تستضيفها للمرة الخامسة بعد أعوام 1972 و1990 و2003 و2017، بينما نظمتها البحرين قطر والسعودية 4 مرات وسلطنة عمان والإمارات ثلاث مرات والعراق مرتين واليمن مرة واحدة عام 2010.

وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة لشؤون الاتصالات داود معرفي، قد أكد أن الكويت على أتم الاستعداد لاستضافة «خليجي 26» بفضل الجهود التي يبذلها الجهاز التنفيذي في الهيئة العامة للرياضة، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم الأسبوع الماضي في الكويت، وأشار معرفي إلى أن الوفد الخليجي قام بزيارة كل المنشآت الرياضية القادرة على استضافة المباريات والتمارين ومدى جهوزيتها على ذلك، ومن اليوم إلى شهر ديسمبر المقبل موعد انطلاق البطولة لدينا ترتيبات كثيرة سنأخذها بعين الاعتبار لكي نجهز للوفود الأمان المناسبة لهم.

تصريحات الوزير داود معرفي جاءت عقب قيام اللجنة التنفيذية لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم بتفقد المنشآت الرياضية بداية مارس الماضي.

وتفقد الوفد الذي رأسه الأمين للاتحاد جاسم الرميحي وضم أعضاء المكتب التنفيذي ولجنة المنشآت والمرافق استاد جابر المبارك في نادي الصليبخات المرشح لاستضافة منافسات المجموعة الثانية للبطولة، و استاد جابر الأحمد الدولي الذي يستضيف منافسات المجموعة الأولى التي ستضم منتخب الكويت، كما قام بزيارة استاد علي صباح السالم في نادي النصر كملعب بديل لاستضافة المباريات الرسمية في حال عدم الانتهاء من الأعمال في استاد جابر المبارك.

واستقبل صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان الثلاثاء الماضي سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب في دولة قطر رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم بمناسبة زيارته للكويت، وحضر المقابلة معالي داود سلمان معرفي وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الشباب ووزير الدولة لشؤون الاتصالات تلاه استقبال سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وفيما يبدو أن الموعد الجديد يلقى قبولا من جميع المنتخبات الخليجية، حيث أعلنت صحيفة الرياضية عبر مصادرها الأسبوع الماضي أن الدوري السعودي يتوقف لمدة 27 يوما من أجل خليجي 26 مما يعني مشاركة المنتخب السعودي بالمنتخب الأول، وهذا يعطي قيمة أكبر للبطولة التي تعيش عامها الـ54 منذ ولادتها لأول مرة في البحرين عام 1970.

تواصل الزيارات الميدانية

من ناحية أخرى تتواصل الزيارات الميدانية إلى دولة الكويت من قبل لجنة تفقد المنشآت من قبل الاتحاد الخليجي لكرة القدم، للوقوف على آخر الاستعدادات ومدى الجاهزية لاستضافة البطولة.

وذكرت مصادر صحفية كويتية أن لجنة التفتيش المنبثقة عن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي زارت الكويت مؤخرا، برئاسة الأمين العام للاتحاد جاسم الرميحي، منحت الهيئة العامة للرياضة مهلة حتى سبتمبر المقبل، لتلافي الملاحظات التي حددتها بشأن استاد الصليبيخات المرشح لاستضافة بطولة خليجي 26.

وأبلغت اللجنة أن استاد علي صباح السالم بنادي النصر، يُعد الأقرب والأجهز لاستضافة البطولة، خصوصا أن الملاحظات التي تم تحديدها بشأنه يمكن تلافيها بسهولة، وأهمها زيادة كشافات الإنارة، إلى جانب استاد جابر الدولي «الجاهز».

وكشفت أن الملاحظات التي حددتها لجنة التفتيش بشأن استاد الصليبيخات تتمثل في عدم وجود مقصورة خاصة للصحافيين، إضافة إلى أن الغرفة المخصصة لعقد مؤتمرات صحافية مساحتها صغيرة للغاية، فضلا عن عدم وجود منطقة مخصصة للإعلاميين «ميكس زون»، وهي المنطقة الخاصة بالحصول على التصريحات من الفرق المشاركة عقب انتهاء المباريات.

وأوضحت أن عدد مقاعد كبار الضيوف والمسؤولين، محدود للغاية ولا يتخطى 20 مقعدا، بالإضافة إلى صغر وضيق المصاعد (مصعدان فقط)، إلى جانب عدم وجود مواقف سيارات كافية لهم (كبار الضيوف)، في حين ليس هناك مواقف للجماهير! كما أبدت اللجنة دهشتها من عدم وجود مكان خلف المرميين مخصص لوضع كاميرات التصوير التلفزيونية «الثابتة».

لظهور الـ24 للأحمر

ويستعد منتخبنا الوطني للمشاركة رقم 24 في تاريخه ببطولات الخليج والتي بدأت منذ النسخة الثالثة بالكويت عام 1974 لتستمر بشكل متسلسل ومستمر حتى النسخة الماضية والتي أقيمت في مدينة البصرة بداية عام 2023 والتي حقق منتخبنا من خلالها وصافة البطولة بعد ماراثونية مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب العراقي في لقاء شهد تسجيل 5 أهداف وامتد لشوطين إضافيين، وسيكون ظهور الأحمر كذلك للمرة الخامسة في دولة الكويت خلال بطولات الخليج، المشاركة الأولى كانت في خليجي 3 عام 1972 تحت قيادة المدرب المصري الراحل ممدوح خفاجي وفي المرحلة التمهيدية خسر منتخبنا من البحرين 4-0 ثم خسر في دور المجموعات 5-0 و4-0 من الكويت بطل النسخة وقطر على التوالي، ثم ظهر في الكويت للمرة الثانية عام 1990 في خليجي 10 وقاد المنتخب المدرب الألماني بيرند باتزكي وحقق منتخبنا المركز الرابع في البطولة التي شاركت فيها 5 منتخبات بعد انسحاب العراق والسعودية، وبدأ منتخبنا البطولة بالتعادل 1-1 مع الإمارات ثم تعادل بذات النتيجة مع الكويت بهدف لا زال عالقا في الذاكرة سجله مطر خليفة، ثم أنهى الدورة بالخسارة من 4-2 من قطر بعد التعادل سلبيا أمام البحرين.

عاد منتخبنا الوطني مجددا للكويت في نهاية عام 2003 من خلال خليجي 16 تحت قيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا وشهدت هذه البطولة اللبنة الأساسية لجيل كرة القدم العمانية التاريخي، وبدأ البطولة بالتعادل السلبي أمام الكويت في مدرجات ممتلئة باستاد الكويت بالرغم من أن منتخبنا لعب منقوصا من خدمات خليفة عايل مند بداية الشوط الثاني، وفي تلك البطولة حقق منتخبنا انتصارين على الإمارات وقطر وتعادل أمام اليمن وخسارتين أمام البحرين والسعودية التي حققت اللقب آنذاك، بينما الظهور الرابع لمنتخبنا في الكويت يحمل ذكريات اللقب الخليجي الثاني لكرة القدم العمانية في البطولة التي أقيمت في نهاية عام 2017 وبداية 2018، بالرغم من أن الأحمر بدأ حليجي 17 بالخسارة من الإمارات بجزائية مبخوت إلا أنه حقق فيها بعد انتصارين على الكويت والسعودية وفي المربع الذهبي أقصى البحرين ليلعب النهائي أمام الإمارات ويفوز بركلات الترجيح 5-4 إثر التعادل سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة شهدت تصدي حارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي لركلة جزاء من عموري عند الدقيقة 89 ليحقق منتخبنا لقبه الثاني بعد خليجي 19 في مسقط بداية 2009.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزیر الدولة لشؤون دولة الکویت لکرة القدم کأس الخلیج استاد جابر عدم وجود خلیجی 26

إقرأ أيضاً:

«الأبيض» يقتحم سباق التأهل إلى «مونديال 2026»

معتز الشامي (أبوظبي)


حقق منتخبنا فوزاً تاريخياً على حساب شقيقه القطري، بنتيجة 5-0 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، وأعادت النتيجة «الأبيض» إلى المنافسة بقوة على بطاقة مؤهلة إلى النهائيات، والبقاء قريباً من أوزبكستان «الوصيف» والذي يملك 16 نقطة، حيث رفع منتخبنا رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثالث.
ويستعد «الأبيض» لمواجهتين من «العيار الثقيل» في مشوار التصفيات «خارج الديار» خلال مارس المقبل، أمام إيران وكوريا الشمالية.
ويحتاج المنتخب إلى الخروج بنتائج إيجابية في المواجهتين المقبلتين، على أمل تعثر أوزبكستان، أو الانتظار لمواجهته على ملعبنا في يونيو المقبل بختام تصفيات المرحلة الثالثة.
وبعد «الخماسية» أمام «العنابي»، نجح منتخبنا في رد الاعتبار أمام قطر الذي سبق أن تفوق على «الأبيض» بـ «رباعية» في كأس آسيا 2019، وتكررت في كأس العرب 2021 بنتيجة 5-0، وبالتالي نجح باولو بينتو في أن يكون المدرب الأول الذي يرد الاعتبار من أكبر خسارتين لمنتخبنا في غضون 3 أشهر، بعد الفوز على «العنابي» 3-1 في الدوحة، بالجولة الأولى للتصفيات خلال سبتمبر الماضي، ثم الاستعراض بـ «خماسية» في الجولة السادسة، ليسجل منتخبنا أكبر انتصار في تاريخه على قطر، والمهم اقتحام سباق التصفيات بقوة لنيل إحدى بطاقات آسيا إلى كأس العالم، شريطة مواصلة النتائج الإيجابية في الجولات المقبلة.
ويتابع الجهاز الفني مباريات «دوري أدنوك للمحترفين»، قبل التجمع المرتقب في ديسمبر المقبل للمشاركة في «خليجي 26»، والتي يعتبرها الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة بينتو، محطة مهمة للتحضير لمشوار التصفيات الصعب، ومواجهتي مارس المقبل.
ويرى بينتو أن كأس الخليج ستكون فرصة حقيقية للوصول إلى «التوليفة» الأنسب والتركيز على أبرز وأهم العناصر القادرة على مواصلة الأداء القوي والمتميز، خصوصاً مع اقتراب دخول أكثر من وجه جديد إلى تشكيلة المنتخب خلال الشهر المقبل، وتجمع مارس 2025.
وعن «الخماسية» أمام قطر، قال بينتو: «احترمنا المنتخب القطري بدرجة كبيرة، لأنه منافس قوي، وهو ما ساعد على حصد الفوز العريض، وكانت الاستعداد لمواجهة قطر قوية وجادة، وكان جميع اللاعبين ملتزمين في المعسكر، لأننا ندرك أننا سنواجه فريقاً كبيراً، ويملك لاعبين متميزين، مع مدرب على مستوى عالٍ، واحترامنا لقوة منتخب قطر، تسبب في زيادة تركيز اللاعبين، وارتفاع الروح القتالية، وكلها أمور ساعدتنا على هذا الانتصار الكبير، لأننا وضعنا كل الاحتمالات الممكنة للمباراة، لصعوبة توقع الطريقة التي يلعب بها المنافس، وحالفنا التوفيق في استغلال الفرص التي أتيحت لنا، وترجمناها إلى أهداف، وهو الأمر الذي افتقدناه في مباريات سابقة مثل لقاء أوزبكستان». 

أخبار ذات صلة العراق.. «الترقية» إلى «الوصافة» البحرين تهدر نقطتين بـ «خطأ قاتل»!

وعن الاختيارات فيما تبقى من مشوار التصفيات، قال بينتو: «علينا متابعة الفرق جيداً في الفترة المقبلة لاختيار اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، ومسؤوليتنا تحتم علينا مواصلة العمل لإنجاز التأهل إلى كأس العالم، لذلك نعمل من اليوم من أجل التحضير لباقي المشوار، خصوصاً أن لدينا محطة مهمة في «خليجي 26» ستكون خير إعداد قبل التوقف الدولي في مارس المقبل.

وجه فابيو دي ليما مهاجم منتخبنا الوطني، التهنئة إلى اللاعبين والجهاز الفني والجماهير على الفوز الذي حققه «الأبيض» على قطر.
وأسهم فابيو بـ «سوبر هاتريك» من «الخماسية» ليكون صاحب إنجاز تاريخي وغير مسبوق في سجلات «الأبيض»، حيث أصبح أول لاعب يسجل رباعية في التصفيات، وأول من يسجل رباعية في مباراة واحدة في شباك قطر.
وعن ذلك الإنجاز، قال: «أمر رائع وشرف كبير لي بالتأكيد، أشكر زملائي اللاعبين، وأهنئ الجماهير بهذا الفوز، ولكنه مجرد بداية فقط، ونحن لم نحقق شيئاً، وحصدنا 3 نقاط فقط، ومازال أمامنا مشوار طويل وصعب، وعلينا مضاعفة الجهد في التجمعات المقبلة، من أجل السير على نغمة الانتصارات، حتى نحسم التأهل إلى كأس العالم».
وأضاف: «قدمنا أداءً رائعاً للغاية، وهذه النقاط الثمينة تساعدنا في الوصول إلى «المونديال»، ويجب علينا أن نظهر هذه الروح في كل المباريات أيضاً».
اختتم دي ليما تصريحاته قائلاً: «لا ننسى أن يحيى الغساني أسهم بركلتي جزاء، وهو ما ساعدني في الرباعية، وله الفضل أيضاً، وباقي زملائي في المنتخب، وأحب أن أشكرهم على الروح القتالية العالية والأداء، ونتمنى أن نواصل باقي المشوار بهذه القوة».

مقالات مشابهة

  • الموسم الجديد لـ «البريميرليج» ينطلق 16 أغسطس
  • محبو كرة القدم يترقبون انطلاق خليجي 26
  • ينطلق 8 ديسمبر.. رابط التسجيل في تدريب "مبرمجي ذكاء المستقبل"
  • معرض الكويت للكتاب47 ينطلق والأردن ضيف شرف
  • الأخضر يشارك بالأساسي في منافسات خليجي 26
  • استاد آل مكتوم يحتضن “كأس سوبر إعمار” بين الوصل وشباب الأهلي 13 ديسمبر
  • منتخبنا «وصيف» البطولة العربية للجولف
  • تكريم الفنان الإماراتي حبيب غلوم بمهرجان الكويت المسرحي ديسمبر المقبل
  • رسميا… نقل مباراة الأهلي والاتحاد على استاد السلام بدلا من استاد القاهرة الدولي
  • «الأبيض» يقتحم سباق التأهل إلى «مونديال 2026»