دمشق-سانا

تهدف منصة نبض العقل الطبي التطوعي التي أطلقها طلاب وخريجون جامعيون من كليات طبية وهندسية بدمشق عبر مبادرة تطوعية إلى تحويل الأوراق البحثية والمقالات العلمية الطبية إلى محتوى مرئي ومسموع باللغة العربية.

وأوضحت الدكتورة ديمة الكراد المشرفة على المبادرة في تصريح لمراسلة سانا أن المنصة يشرف عليها فريق طلابي متخصص باستخدام أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي لتوضيح المعلومات والأفكار التي تتضمنها البحوث الطبية.

ويسعى الفريق وفقاً للكراد إلى بناء جسر يربط بين الأطباء والباحثين بأحدث الدراسات الطبية والعلمية، ما يسهم في نشر الفوائد العلمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى أو للمستفيدين من الأبحاث.

ولفتت الكراد إلى أن المبادرة التي دخلت عامها الثالث متاحة للجميع عبر المنصة من خلال موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستغرام، مبينة أنها تعتمد على بث فيديوهات ملخصة للأوراق البحثية والدراسات المنشورة بما يشبه مجلة إلكترونية مرئية وسمعية للدراسات الطبية.

كما تعمل منصة نبض بحسب الكراد على تسخير نواظم التعلم الذكية من خلال المرئي والمسموع، وعرض تجارب وأرقام وإحصاءات ودراسات تسهم بتطوير وزيادة كفاءة الأطباء أثناء الممارسة السريرية، إضافة لرفد المعلومات الطبية بالجديد والمميز.

وأشارت الكراد إلى أن منصة نبض وفريقها التطوعي للمبادرة يشاركون أيضاً في المؤتمرات الطبية وورشات العمل بهدف استقطاب متطوعين جدد واستكشاف آفاق جديدة في البحث العلمي.

وحول كيفية اختيار الأبحاث بينت الكراد أنه يتم التركيز على الأبحاث التي من الممكن أن تزيد كفاءة التدريب العملي والاستقصاءات السريرية للمرضى، كالدراسات الحديثة للأمراض الشائعة وغيرها، موضحة أن الجانب التقني يتم باستخدام برامج تصميم متنوعة لنقل المعلومات إلى المتابعين من خلال الصور والنصوص والرسوم، وإعداد التصميمات المتضمنة رسوما وصناعة الفيديوهات الرقمية.

وفي لقاءات مع أعضاء الفريق الذي يضم أطباء مقيمين للاختصاص في المشافي، وطلاباً من كليات الطب البشري وطب الأسنان والهندسة أوضح الطبيبان خالد جعبو وسارة الصالح أنهما اكتسبا عبر المبادرة مهارات عدة في مجال البحث وكتابة المقالات الطبية والترجمة والعمل التعاوني الجماعي والمشاركة، وهذا ما أكده الدكتور رامي قطان الذي عززت مشاركته بالمنصة مهاراته باللغة الإنكليزية، ولا سيما المصطلحات الطبية، وساعدته على الاطلاع على الكثير من المعلومات التي تتعلق بمجال اختصاصه في طب الأسنان.

بدورها أشارت طبيبة الأسنان نور قرلباش إلى أن وجودها بالفريق أتاح لها التعرف على طرائق البحث وترجمة الأوراق البحثية واستخلاص المعلومات وصياغتها بطريقة بسيطة وتحويلها لصيغة بصرية تسهل على الطبيب المقيم الاطلاع على ما في مضمونها، فيما رأت الدكتورة سارة حمزة أن تجربتها مع الفريق أعطتها دافعاً وشغفاً أكبر في مجال إعداد البحوث العلمية.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أمين «البحوث الإسلامية»: الإلحاد خطر يهدد العالم ومن عورات الفكر الإنساني

نظّم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات "أسبوع الدعوة الإسلامي - رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ"، والذي أشرفت عليه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر الشريف خلال الفترة من السبت الماضي وحتى أمس الأربعاء؛ وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية.

أسبوع الدعوة الإسلامي

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن الندوة الأولى التي عقدت تحت عنوان الأزهر حامل لواء الوسطية، انتهت إلى أن الأزهر الشريف الذي جاوز عمره اليوم ألف وأربعة وثمانين عامًا من العطاء، تلقى المنهج الوسطي بسند متصل من سيدنا رسوله الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين، وحافظ شيوخه على هذا السند المتصل إلى يوم الناس هذا، وأن الأُمَّة الإسلاميَّة والعالم كلُّه تلقى المنهج الوسطي من أفواه ومؤلِّفات علماء الأزهر، وارتضوه منهجًا يواجهون به التطرف والتعصب، والانحلال الخلقي، حيث حول الأزهر الشريف آيات القرآن الكريم الداعية إلى الوسطيَّة والاعتدال إلى برامج عمل وتنفيذ على الواقع.

وأضاف أن هذه الوسطيَّة سمة لازمة لهذه الأمَّة، لا تنفك عنها، وكلُّ تطرف أو انحلال يبعد هذه الأمَّة عن الوسطيَّة مصيره إلى زوال، فهي مرتكز أساس في تكوين الإنسان السوي، ومبادؤها تحافظ على الفطرة الإنسانيَّة، وهي مظهر من مظاهر تكريم الله لبني آدم، وأن الوسطيَّة داعم أساس لاستقرار الأمم والشعوب، وحافظة للمنجزات الحضاريَّة والمكتسبات الماديَّة.

العقل محدود في التفكير

وتابع أن الندوة الثانيَّة والتي عدت بعنوان: "الإلحاد.. أسبابه و مخاطره وعلاجه"، انتهت إلى أن الإلحاد قضية قديمة تتجدد بأشكال مختلفة، وتظهر بين الفينة والفينة وهي من عورات الفكر الإنساني، وهو خطر يهدد العالم كلَّه؛ لأنَّه كفر بكلِّ الثوابت البدهيَّة التي استقر عليها العقل البشري السوي، كما أن نوبات الإلحاد حركات طارئة في المجتمعات، لها أسبابها النفسيَّة والبرجماتيَّة، وعلاجها يعود على المجتمعات بالصحة النفسيَّة والعقليَّة والحضاريَّة.

وأوضح أن من أهم أسباب الإلحاد تدخل العقل فيما لا طاقة له به، فالعقل محدود في التفكير، ولذلك جاء الوحي ليضيء للعقل الجوانب المظلمة بآيات الوحي الإلهي، وكذلك جدليَّة التضاد بين العلم والدين، وهي جدليَّة افتراضيَّة لا أساس لها من الصحة، فالإسلام حمل دعوة صريحة للعلم والتفكر والإبداع، والتدبر، وأن قانون الصدفة الذي بنى عليه الملاحدة فكرهم الإلحادي قانون باطل بإقرارهم، وقانون نظام هذا العالم يؤكِّد أنَّ هناك منظِّم حكيم خبير، ويكفي أن ينظر الإنسان إلى نفسه وأمعائه، وأجهزته ونظام عملها الدقيق المحكم ليستدل على وجود الخالق.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر في كوت ديفوار يستقبل الفريق الطبي المصري
  • الغرياني يشن هجومًا لاذعًا على الفريق الحداد ويتهم اللواء 444 بخطف مدير إدارة الامداد الطبي
  • معهد بحوث الإلكترونيات يطلق مبادرة لتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الإلحاد خطر يهدد العالم ومن عورات الفكر الإنساني
  • الزراعة الذكية في قلب اهتمامات وفد إفريقي بمعمل الأبحاث الزراعية المصري
  • بحوث الإلكترونيات تطلق مبادرة وطنية لتوطين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
  • شيخ العقل: لتجاوب جميع الأطراف السياسية المعنية مع مبادرة لقاء عين التينة
  • صراع العقل والعاطفة
  • "الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية" يؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم البحث العلمي
  • ضمن مبادرة «بداية».. الكشف الطبي علي 159 حالة فى قافلة طبية لجامعة بنها