قال رئيس الوزراء البولندي، الأربعاء، إن الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل موظفي إغاثة، من بينهم مواطن بولندي، في قطاع غزة، ورد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تسببا في "غضب مفهوم" وتوتر للعلاقات مع وارسو.

وكتب دونالد تاسك على منصة "إكس": "السيد رئيس الوزراء نتانياهو، والسيد السفير ليفني، أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامنا كاملا مع إسرائيل بعد هجوم حماس.

. اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب حقا. الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم يثير غضبا مفهوما".

Panie premierze Netanjahu, panie ambasadorze Liwne, zdecydowana większość Polaków okazała pełną solidarność z Izraelem po ataku Hamasu. Dzisiaj poddajecie tę solidarność naprawdę ciężkiej próbie. Tragiczny atak na wolontariuszy i wasza reakcja budzą zrozumiałą złość.

— Donald Tusk (@donaldtusk) April 3, 2024

وأدت غارة جوية إسرائيلية على قافلة مساعدات في غزة، الإثنين، إلى مقتل 7 من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، من بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.

وأثار الحادث ردود فعل دولية تطالب إسرائيل بالتحقيق في الحادث وتوضيح ملابسات استهداف عمال الإغاثة.

وطلب وزير الخارجية البولندي من السفير الإسرائيلي لدى وارسو، الثلاثاء، تقديم "تفسيرات عاجلة" بعد مقتل متطوع بولندي أثناء تقديم مساعدات في القطاع الفلسطيني.

"الجميع يشعرون بالخطر".. حالة من الخوف تسيطر على مؤسسات الإغاثة في غزة أعربت مؤسسات الإغاثة العاملة في قطاع غزة، الثلاثاء، عن شعورها بقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفيها بعد مقتل سبعة من عمال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في غارة جوية، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت موظفي الإغاثة بشكل غير متعمد، ووعدت بإجراء تحقيق كامل.

وفي بيان مصور نشر مساء الثلاثاء، عبّر نتانياهو عن أسفه لمقتل موظفي الإغاثة، ووصف الحادث بأنه "مأساوي وغير متعمد".

وقال نتانياهو: "وارد أن يحدث مثل هذا في زمن الحرب. نفحص الأمر بدقة، ونتواصل مع الحكومات (بالدول الأجنبية التي سقط قتلى من رعاياها) وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار ذلك".

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف ما وصفه بالحادث المأساوي. وأضاف أنه "بذل جهودا مكثفة" لتمكين التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إقالة رئيس الشاباك.. خطوة جديدة لتعزيز سيطرة نتانياهو

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في خطوة تعكس استمرار جهوده للهيمنة على مؤسسات الدولة، وتأتي هذه الإقالة في سياق حملة حكومية ممتدة منذ عامين لتعزيز نفوذ السلطة التنفيذية على الأجهزة المستقلة.

السياق الأوسع للأحداث، هو جزء من نزاع أشمل بين تحالف نتانياهو ومعارضيه

وكتب باتريك كينغسلي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القرار الأخير يضع نتانياهو في قلب مواجهة أوسع مع معارضيه، في ظل محاولات متكررة للحد من استقلالية مؤسسات الدولة.

وكان إعلان الإقالة قد جاء بعد أسابيع قليلة من مساعٍ مشابهة لإقالة النائبة العامة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا، إلى جانب جهود ائتلافه اليميني في الكنيست لمنح السياسيين نفوذاً أكبر على تعيين قضاة المحكمة العليا.

وهذه التحركات ليست جديدة، بل تعيد إلى الأذهان مساعي نتانياهو السابقة في عام 2023 لتقليص سلطات الهيئات الرقابية، والتي واجهت احتجاجات جماهيرية واسعة وأدت إلى انقسامات حادة في المجتمع الإسرائيلي.

ومع أن تلك المحاولات توقفت مؤقتاً بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فإن الأوضاع الحالية تعيد إشعال التوترات مجدداً.. 

????5/5
The fact that the Shin Bet is in charge of that investigation, and that senior Shin Bet officials consistently opposed the arrangement under which Qatar, with Israel's encouragement, funded Hamas' government in Gaza, only adds to Netanyahu's fearshttps://t.co/KigKfwoMvN

— Haaretz.com (@haaretzcom) March 17, 2025

واعتبر أستاذ القانون في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أميخاي كوهين، أن "إقالة رئيس الشاباك ليست حدثاً معزولاً، بل تأتي ضمن توجه متكامل لاستهداف الأجهزة المستقلة، وإعادة طرح مشروع الإصلاح القضائي بصيغة جديدة".

نزاع شخصي يتجاوز الأبعاد السياسية

تعود خلفيات الإقالة إلى صراع شخصي بين نتانياهو وبار، الذي أغضب رئيس الوزراء بتحقيقاته مع مسؤولين في مكتبه بشأن تسريبات وثائق سرية.

لكن القشة التي قصمت ظهر البعير، وفقاً لمحللين، كانت تصريحات رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، الذي لوّح بالكشف عن معلومات حساسة حول نتانياهو إذا تجاوز حدود القانون.

وأشار المستشار السابق لرئيس الوزراء، نداف شتراوخلر، إلى أن هذه التصريحات اعتُبرت بمثابة تهديد مباشر لنتانياهو، ما دفعه إلى اتخاذ خطوة الإقالة باعتبارها "الخيار الوحيد المتاح". 

⚡️#BREAKING Attorney general blocked Netanyahu decision to fire the head of the Shin Bet.

Netanyahu’s coalition is planning on dismantling the supreme court with Ben Gvir already releasing an announcement half an hour ago pic.twitter.com/C3R45XVeTe

— War Monitor (@WarMonitors) March 16, 2025 معركة على هوية الدولة

بعيداً عن النزاع الشخصي، يرى المراقبون أن هذه الخطوة جزء من صراع أوسع بين تحالف نتانياهو ومعارضيه حول مستقبل إسرائيل وطبيعة نظامها السياسي.

ويتألف الائتلاف الحاكم من أحزاب دينية متشددة تسعى للحفاظ على امتيازاتها، ونشطاء استيطانيين يهدفون إلى تعزيز السيطرة على الضفة الغربية وتقييد حقوق الفلسطينيين.

ولطالما واجهت هذه الفئات عراقيل من مؤسسات مثل القضاء، والنائب العام، وجهاز الشاباك، التي سعت إلى الحد من بعض السياسات المتطرفة ومحاسبة نتانياهو نفسه في قضايا الفساد التي يحاكم بسببها حالياً.

بينما تزعم الحكومة أن تقليص نفوذ القضاء والأجهزة الأمنية يعزز الديمقراطية عبر منح المشرعين سلطة أكبر، تحذر المعارضة من أن هذه التحركات تضعف الضوابط والتوازنات، مما يتيح لنتانياهو فرض نهج أكثر استبداداً.

ولخص الكاتب باراك سيري الموقف في صحيفة "معاريف" قائلاً: "بتحالفٍ من الموالين، يمضي نتانياهو في تفكيك جميع الحُرّاس الذين حموا إسرائيل لعقود".

مقالات مشابهة

  • مجلس وزراء كوردستان يخفض الغرامات المرورية ويناقش مشكلة رواتب موظفي الملاك الدائم
  • مصدر أممي: مقتل اثنين من موظفي الأمم المتحدة في غارة بغزة
  • مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة في قصف استهدف مقرات وسط قطاع غزة
  • إسرائيل تعتقل ناشطاً مناهضاً للحكومة خارج منزل نتانياهو
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس حكومة حماس وقادة آخرين
  • رئيس وزراء قطر يطالب بإجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات
  • إقالة رئيس الشاباك.. خطوة جديدة لتعزيز سيطرة نتانياهو
  • نتانياهو يطلب تأجيل محاكمته بسبب استئناف حرب غزة
  • بعد إقالة رئيس شاباك..نتانياهو يزج بإسرائيل في أزمة جديدة
  • نتانياهو يقيل رئيس الشاباك لهذا السبب!