#سواليف
أقرّ #جيش_الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بارتكاب ” #خطأ_جسيم ” بعد الضربة التي أسفرت عن مقتل سبعة متعاونين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأميركية غير الحكومية في قطاع #غزة، في حادث تسبب بمأساة أثارت غضبا دوليا.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي في رسالة بالفيديو إن الضربة “خطأ جسيم لم يكن يجب أن يحدث” متحدثا عن “خطأ في تحديد الأشخاص” في “ظروف معقدة للغاية”.
ومساء الثلاثاء، أعرب الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ عن “حزنه الكبير واعتذاره الصادق” إثر مقتل سبعة عمّال إغاثة فيما وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي الضربة بأنها “غير مقصودة” و”حادث مأسوي”.
وأعلنت منظمة ” #وورلد_سنترال_كيتشن” الأميركية التي شاركت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع في السابع من أكتوبر 2023 في عمليات الإغاثة وتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع، الثلاثاء وقف عملياتها في غزة.
ودانت دول ومنظمات عدّة بينها الأمم المتّحدة بشدة غير مسبوقة “تجاهل القانون الدولي الإنساني” لهذا #الهجوم الأكثر حصدا للأرواح بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني الدولي منذ بداية الحرب.
من جهته، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بشدّة على الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل عمّال الإغاثة مؤكّدا أنّ الدولة العبرية “لم تفعل ما يكفي” لحماية المتطوّعين الذين يمدّون يد العون للفلسطينيين الذين “يتضوّرون جوعا”.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “هذا أمر غير مقبول، لكنه النتيجة الحتمية للطريقة التي تدار بها الحرب”، مجددا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحرير المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكّر بأن مقتل هؤلاء المتعاونين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” يرفع العدد الإجمالي للعاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا خلال هذه الحرب إلى 196 “من بينهم أكثر من 175 من الأمم المتحدة”.
غضب دولي
وأعربت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” عن “صدمتها” لمقتل أعضاء فريقها “الأبطال” الذين نشرت أسماءهم وصورهم وجنسياتهم في المساء على منصة إكس وهم سيف الدين عصام عياد أبو طه (25 عاما) وهو فلسطيني، ولالزاومي (زومي) فرانكوم (43 عاما) وهي أسترالية، وداميان سوبول (35 عاما) وهو بولندي، وجايكوب فليكينجر (33 عاما) وهو أميركي-كندي، والبريطانيون جون تشابمان (57 عاما) وجيمس (جيم) هندرسون (33 عاما) وجيمس كيربي (47 عاما).
وقالت الرئيسة التنفيذية ل”وورلد سنترال كيتشن” إيرين غور “أشعر بالحزن والغضب لأننا فقدنا، نحن وكل العالم، أرواحا جميلة اليوم بسبب هجوم مستهدف شنته القوات الإسرائيلية”.
منذ بداية الحرب، شاركت المنظمة في عمليات إنسانية من خلال توفير وجبات طعام في قطاع غزة حيث غالبية السكان البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة مهددون بالمجاعة وفقا للأمم المتحدة. وساعدت في إرسال سفينة أولى محملة بمساعدات إنسانية من قبرص عبر ممر بحري إلى غزة منتصف آذار/مارس.
ودعت واشنطن، أكبر داعم لإسرائيل، إلى تحقيق “سريع ومحايد، وأعرب البيت الأبيض عن “غضبه” إزاء مقتل عمّال الإغاثة فيما استدعت الحكومة البريطانية الثلاثاء سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن “تنديدها الحازم” بمقتلهم.
من جهته، قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي الأربعاء إنه أبلغ نتانياهو ب”غضب” الشعب الأسترالي “تجاه هذه المأساة”.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس الاثنين بأنه شاهد خمس جثث وثلاث جوازات سفر أجنبية قرب جثامين. وقال مدير مستشفى ابو يوسف النجار في رفح مروان الهمص “سيتم اليوم (الأربعاء) نقل جثامين الشهداء الستة الأجانب العاملين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي الإغاثية عبر معبر رفح الى بلدانهم”.
منذ بداية الحرب، أكّدت العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة أن موظفيها أو مواقعها أصيبت بعمليات قصف إسرائيلي.
وبسبب صعوبة إدخال المساعدات الإنسانية برا إلى القطاع المحاصر، فُتح ممر بحري في أواسط آذار/مارس. لكن الحكومة القبرصية أعلنت الثلاثاء أن السفينة “جينيفر” التي أبحرت من سواحل الجزيرة المتوسطية السبت إلى غزة، في طور العودة إلى الجزيرة مع حمولتها البالغة زنتها 240 طنا من الأغذية، بعد الضربة.
ميدانيا، قال إعلام حركة حماس في القطاع إن “الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي في ال24 ساعة الأخيرة واستهدف منازل المدنيين على ساكنيها في مخيم النصيرات والمغراقة وخان يونس”.
وأفاد شهود أن اشتباكات عنيفة تركزت في وسط مدينة خان يونس ومنطقة المغراقة وشمال النصيرات وتل الهوى بمدينة غزة.
نتانياهو “خائن”
والاثنين، بعد 18 يوما من العمليات، انسحبت القوات الإسرائيلية من مجمع مستشفى الشفاء في غزة مخلفة وراءها دمارا هائلا وقتلى.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل باستشهاد “نحو 300 فلسطيني بمجمع الشفاء ومحيطه” مضيفا أن “قوات الاحتلال أحرقت كافة أقسام المجمع ودمرت كل المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية”.
من جهته، قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) عدنان ابوحسنة “لا أحد يعرف العدد الحقيقي للضحايا في مجمع الشفاء الطبي وإسرائيل تمنعنا من الدخول إلى مناطق شمال القطاع”.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى الثلاثاء إن “الإدانة والاستنكار لا يكفيان لمواجهة الجرائم المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس صباح الأربعاء ب”وصول الى المستشفيات 60 شهيدا وغالبيتهم من الأطفال والنساء، اثر الاستهدافات والقصف الاسرائيلي، ولا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض”.
في القدس، تظاهر آلاف الاسرائيليين بينهم عدد من أقارب المحتجزين في غزة، مجددا مساء الثلاثاء مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومتهمين إياه ب”خيانة” الثقة الشعبية.
وهتفت ايناف زانغاوكر والدة محتجزة في غزة، عبر المذياع مخاطبة نتانياهو “تخوض حملة ضدي، ضد عائلات المحتجزين، لقد انقلبت علينا. أنت خائن لشعبك ولناخبيك ولدولة اسرائيل”.
والأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح في عملية دهس بسيارة استهدفتهم عند حاجز مروري.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال خطأ جسيم غزة وورلد سنترال كيتشن الهجوم وورلد سنترال کیتشن فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. مقتل منفذ عملية الطعن في تل أبيب
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بإصابة شخصين بجروح خطيرة في عملية طعن في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، مشيرة إلى أن مدنيًا مسلحًا أطلق النار على منفذ العملية.
الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في جنوب البلاد رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
ووفقًا لقناة العربية، فإنه تم مقتل منفذ عملية الطعن في تل أبيب.
وعلى صعيد آخر، قال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر 2023
أدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي ببيان لوسائل الإعلام قال فيه، "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات، نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين.
وأضاف هاليفي، "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمل ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله، "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
واستكمل: "إن الرغبة في إيجاد التوازن بين القادة الذين يقودون الحرب، وإجراء تحقيقات أمينة للحقائق والحقيقة، تتطلب عملية طويلة.. السابع من أكتوبر كان يوما كانت فيه نقاط القتال متعددة ومعقدة.. وإن رغبة عائلات الضحايا في الوصول إلى التحقيق في الأحداث في أسرع وقت ممكن أمر مفهوم وهام للغاية بالنسبة لنا".
وأوضح قائلا: "يجب على الجيش الإسرائيلي تقديم إجابات وإجراء تحقيقات صادقة وعالية الجودة وشاملة وشفافة بالكامل.. إننا نقوم بالتحقيق من منطلق التزامنا تجاه القتلى والمختطفين وعائلاتهم ومجتمعات منطقة النقب الغربي".
وصرح بالقول: "ليس لدي أي رغبة في التمسك بمنصبي.. من الناحية الأخلاقية ليس من المناسب أن تكتمل ولايتي، وقد ذكرت ذلك في الماضي.. الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار.. أبلغت اليوم رئيس الوزراء ووزير الدفاع برغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء مهام عملي في السادس من مارس من هذا العام.. حتى ذلك الحين، سنقوم بإكمال كافة التحقيقات والمهام العاجلة على النحو السليم".
وجاء في تصريح هاليفي: "أستطيع أن أقول بثقة الآن.. لم يخف أحد معلومات. ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ وحشيته.. بعد التحقيقات التي سيجريها الجيش، سنكون قادرين بشكل أفضل على قول ما حدث لنا، ولماذا حدث ذلك، وكيف ينبغي لنا أن نصلحه.. إن التحقيق العسكري يتعامل فقط مع جيش الدفاع الإسرائيلي وليس قادرا على استيعاب كافة الأسباب والمجالات التي قد تمنع تكرار مثل هذه الأحداث".
وأكد هاليفي أن "لجنة تحقيق أو أي هيئة خارجية أخرى ستكون قادرة على التحقيق والتحقق وستحظى بالشفافية الكاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي"