الجزيرة:
2025-03-30@10:29:12 GMT

إندونيسيا ترفض التطبيع مع إسرائيل

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

إندونيسيا ترفض التطبيع مع إسرائيل

أكدت إندونيسيا -أمس الثلاثاء- رفضها تطبيع العلاقات مع إسرائيل واستمرار دعمها للشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال.

جاء ذلك خلال اجتماع لوزيرة الخارجية ريتنو مرسودي مع السفراء العرب في جاكرتا لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة والجهود الرامية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2728، ودعم الأونروا والعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وأشارت مارسودي خلال حديثها في برنامج عن فلسطين في مجلس الشعب الاستشاري الإندونيسي إلى استمرار دعم بلادها للشعب الفلسطيني، معتبرة أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يعد خطوة غير مسؤولة.

وأضافت أن إندونيسيا تظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحق والعدالة والإنسانية. وأعربت عن أملها في استمرار هذا الموقف في المستقبل، مشيرة إلى أهمية أن يحقق الشعب الفلسطيني حقوقه ويشهد استقلال دولته.

وأكدت الوزيرة أن بلادها تواصل تقديم الدعم الإنساني إلى الدول والمناطق المحتاجة بحسب قدراتها واستطاعتها. وآخر هذه المساعدات كانت إرسال الجيش الإندونيسي مساعدات جوية وبحرية إلى غزة.

كما سجلت هيئة عاملي الزكاة الوطنية الإندونيسية تبرعات كبيرة من المواطنين الإندونيسيين بقيمة 15.6 مليون دولار، وتم إرسال 4400 طن من المساعدات إلى غزة. وهذه الأرقام لا تشمل المساعدات التي أرسلتها جمعيات إنسانية أهلية ومجتمعية أخرى.

اختتام برنامج سفاري رمضان لأئمة وخطباء فلسطين في إندونيسيا في مجلس الشعب الاستشاري (اللجنة المنظمة) توحد الموقف الرسمي والشعبي

وعبرت مرسودي عن شكرها العميق للشعب الإندونيسي على دعمهم وتضامنهم المستمر مع الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التبرعات المالية أو التعبير عن المواقف المتضامنة، قائلة بأنه كان هناك "توحد ووضوح وثبات" في الموقف الشعبي والرسمي.

وأعربت عن أملها في استمرار هذا الدعم والتوحد في المستقبل، مؤكدة أن الطريق قد يكون صعبا وطويلا، ولكنها تؤكد عزم بلادها على دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والعدالة.

كما شددت على ضرورة وقف الحرب وتحسين الأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي يجعلها مجرد أوراق مكتوبة دون قيمة فعلية، معتبرة ذلك تجاهلا لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأشارت مرسودي إلى أن إندونيسيا واصلت جهودها الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك التواجد في المحكمة الدولية لتحقيق العدالة ودعم تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

سفاري رمضان "تضميدا لجراح فلسطين"

وجاء حديث مرسودي ضمن برنامج عن فلسطين وإفطار جماعي نظمه مجلس العلماء الإندونيسي ومجلس الشعب الاستشاري بحضور أئمة وأكاديميين وخطباء فلسطينيين خلال شهر رمضان.

كما شارك عشرات من الأئمة الفلسطينيين في فعاليات مشابهة تنظمها جمعيات ومؤسسات مجتمعية أخرى في إندونيسيا. وكان ضمن هؤلاء الأئمة والخطباء من يعيشون في الشتات ومن الغزيين الذين كانوا خارج قطاع غزة عند بدء الحرب.

وقد تنقلوا بين مئات المساجد في مختلف المحافظات الإندونيسية ليس للإمامة بالمصلين فحسب، بل للحديث إلى المصلين عن الأوضاع في فلسطين بما في ذلك أحوال القدس والمسجد الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة وأحوال مختلف مدن وبلدات فلسطين.

وبحسب الدكتور سودارنوتو عبد الحكيم، مسؤول العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس العلماء الإندونيسي، سعى منظمو برنامج سفاري رمضان، الذي نظم في عدد من أقاليم إندونيسيا، إلى توعية مسلمي إندونيسيا خلال شهر رمضان المبارك بتفاصيل وتطورات القضية الفلسطينية.

كما حثت الحملة الإندونيسييين على مزيد من التبرع لإخوانهم الفلسطييين، من خلال هيئة عاملي الزكاة الوطنية الإندونيسية. وتأتي هذه الدعوة في ظل تراجع قوة الحشود في التظاهر خلال شهر رمضان، حيث أصبح الاهتمام أكثر بالبرامج الرمضانية في المساجد، مما يجعل هذه الفعالية فرصة مثالية للتبرع والمساهمة في دعم الفلسطينيين.

وقد شكر الدكتور سامح كامل أحمد الحجاج، -باسم الأئمة الفلسطينيين المشاركين- الشعب الإندونيسي وحكومته على الدعم المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته، قائلا إن بصمات الدعم الإندونيسي للشعب الفلسطيني حاضرة في قطاع غزة.

وأضاف أنهم لمسوا خلال تجوالهم في المحافظات الإندونيسية حب المواطن الإندونيسي لفلسطين، وكيف أنه تربى على التعلق بأرض الإسراء، متمنيا المزيد من البذل والعطاء، وأن تصبح إندونيسيا رائدة في جهود دعم الشعب الفلسطيني دوليا، محذرا من محاولات النيل من رصيد قيم وأخلاق وهوية الشعب الإندونيسي.

تحذير لكل من يحاول الوقوف مع إسرائيل

من جانبه، قال أنور عباس، نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، إن قضية فلسطين تمتد بعمرها لأكثر من 80 سنة، باقترابها من العقد الثامن، مشيرا إلى التطورات المؤلمة في غزة ومدن فلسطين الأخرى التي لا يمكن بها وصف إسرائيل إلا بالدولة غير المتحضرة والوحشية في هذا العصر الحديث.

وعبر عباس عن ثقته في أن فلسطين ستحرر وتحقق سيادتها، وربط ذلك بتوقعات تغيرات في السياسات الدولية خلال العقود المقبلة.

كما عبر عباس عن استيائه ودهشته من بعض المواطنين الإندونيسيين الذين يعبرون عن دعمهم لإسرائيل في ظل الصراع الفلسطيني، ويصف هذا السلوك بأنه تمرد -حسب وصفه- على ما جاء في الدستور الإندونيسي لعام 1945 من رفض واضح لأي احتلال على وجه الأرض، لأنه يتعارض مع قيم الإنسانية والعدالة وأن الاستقلال هو حق لكل شعب.

وحذر عباس المواطنين الإندونيسيين الذين يدعمون إسرائيل قائلا: "أذكركم بأنكم لو أصررتم على موقفكم هذا، فإننا مستعدون للمواجهة معكم، إننا مستعدون للتضحية بأنفسنا للدفاع عن دستورنا، لأن دستورنا الذي صغناه والذي نقدره بأعلى المراتب، هو ميثاق اتفق عليه مؤسسوا هذا البلد، ولذلك عندما تحاولون المساس بهذا الاتفاق، فإن عاقبة ذلك أننا بصفتنا شعب إندونيسيا ومواطني هذا البلد الذين نقدر دستورنا، مستعدون لهزيمتكم دون أي مساومة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تركيا ترفض انتقادات دولية لحبس رئيس بلدية إسطنبول

رفضت تركيا اليوم الخميس التصريحات الدولية التي وصفتها بالمتحيزة بشأن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو والاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد، واعتقلت نحو 1900 شخص شاركوا في المظاهرات وأفرجت عن المئات منهم لاحقا.

وقال وزير العدل يلماز تونج في كلمة لمندوبين من وسائل إعلام دولية في إسطنبول، إن أنقرة طلبت من شركائها الأوروبيين التصرف "بمنطق سليم"، مضيفا أن خطورة الاتهامات الموجهة ضد إمام أوغلو تتطلب اعتقاله. وأضاف تونج "لا نريد اعتقال أي سياسي، ولكن إذا كان هناك دليل على وجود انتهاك فيمكن أن يحدث ذلك".

وردا على سؤال حول توقيت الاعتقال، قال تونج إن القضاء لم ينظر في غير التقارير الجنائية، مشيرا إلى أن كون إمام أوغلو مسؤولا منتخبا لا يعني الإفلات من العقاب.

وصدر حكم بحبس إمام أوغلو، أكبر منافس سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهمة الفساد يوم الأحد.

وينفي إمام أوغلو تلك الاتهامات، ويقول مؤيدوه إن اعتقاله له دوافع سياسية ومناف للديمقراطية، وهو ما تنفيه الحكومة التركية.

وأدى اعتقاله قبل أيام من إعلانه مرشحا رئاسيا لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2028 إلى احتجاجات مناهضة للحكومة وإلى اعتقالات جماعية في أنحاء تركيا.

إعلان

وقال حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو وأحزاب معارضة أخرى ومنظمات حقوقية وقوى غربية إن القضية ضد رئيس البلدية -الذي أُقيل من منصبه بسببها- هي محاولة ذات دوافع سياسية للقضاء على تهديد انتخابي محتمل لأردوغان.

وتنفي الحكومة أي تأثير على القضاء وتقول إن المحاكم مستقلة.

ودعا حزب الشعب الجمهوري مواطني تركيا إلى مواصلة الاحتجاج، قائلا إنه سينظم مسيرات وتجمعات في مواقع مختلفة في إسطنبول وأماكن أخرى.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات ووصفها بأنها "استعراضية"، وحذر من العواقب القانونية على المتظاهرين.

وأكّد أردوغان أمس الأربعاء أن تحقيقات فساد جديدة قد تطال حزب الشعب الجمهوري، وأنه لن يستسلم لما سماه "إرهاب الشوارع" مرارا.

1879 شخصا اعتُقلوا منذ اندلاع الاحتجاجات (رويترز) حصيلة الاعتقالات

في غضون ذلك قال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن 1879 شخصا اعتُقلوا منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، مضيفا أن المحاكم أمرت بحبس 260 منهم على ذمة المحاكمة.

وأضاف قايا أنه تم الإفراج عن 489 ولا يزال 662 آخرون يخضعون للإجراءات، في حين أصيب 150 من رجال الشرطة.

ودعت منظمات حقوقية تركيا إلى التحقيق فيما وصفته بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في أثناء تفريق الحشود، وحثت الحكومة على السماح بالمظاهرات التي اتسمت بالسلمية إلى حد كبير.

وقال قادة غربيون إن القضية تمثل تراجعا ديمقراطيا، فيما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس بـما وصفها "هجمات واعتداءات" على الديموقراطية في تركيا.

يأتي ذلك في وقت أمر فيه القضاء التركي الخميس بإطلاق سراح 7 صحفيين كانوا قد أوقِفوا في إسطنبول لتغطيتهم احتجاجات بدأت قبل 8 أيام عقب توقيف رئيس بلدية المدينة، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومحام.

إعلان

ورحّلت السلطات التركية مراسلا يعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس بعد احتجازه 17 ساعة ووصفته بأنه يشكل "تهديدا للنظام العام".

وفي سياق متصل أعلنت هيئة تنظيم ومراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا اليوم الخميس فرض حظر على بث قناة سوزجو التلفزيونية المعارضة 10 أيام، لاتهامها بـ"التحريض على الكراهية والعداء" في تغطيتها للاحتجاجات الحاشدة.

وأكدت الهيئة في بيان أنه "تم تعليق بث القناة لعشرة أيام"، مشيرة إلى فرض غرامات وتعليق برامج على 3 محطات تلفزيونية أخرى بسبب تغطيتها المتعلقة بالاحتجاجات وانتقادها للسلطة.

وأمس الأربعاء احتج الطلاب في الكثير من جامعات العاصمة أنقرة. وفي إحداها، استنكر عشرات الأساتذة "الضغوط" التي تمارسها الحكومة على المعارضة والجامعات.

وفي إسطنبول حيث تتجلى الاحتجاجات بشكل أكبر، كان مساء الأربعاء أكثر هدوءًا من الأيام السابقة.

وتوقّف حزب الشعب الجمهوري ( قوة المعارضة الرئيسية) الذي كان يدعو الآلاف من المتظاهرين الى التجمع كل مساء أمام مبنى بلدية إسطنبول، عن القيام بذلك ودعا سكان إسطنبول الأربعاء إلى التصفيق أو إطلاق أبواق السيارات أو التلويح بالأعلام من نوافذهم عند الساعة 20:30 (17:30 بتوقيت غرينتش) إيذانا بمرحلة جديدة في التحرك.

كذلك، دعت تنسيقية طلابية في إسطنبول إلى تنظيم تظاهرة عصر الخميس في منطقة أوقِف رئيس بلديتها أيضا وأقيل من منصبه، حيث سار آلاف الشباب مساء الثلاثاء وسط تصفيق سكان محليين تحت مراقبة الشرطة، فيما بدأ البعض يقرع على أوان ونحوها من النوافذ وعلى عتبات الأبواب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا أمام المسلمين بعيد الفطر
  • قاسم: نرفض التطبيع مع إسرائيل ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي
  • هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل
  • التقدم والاشتراكية يدعو إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني خلال إحياء يوم الأرضض
  • «حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة الأديان في إندونيسيا
  • قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"
  • جبهة دعم فلسطين تنظم مسيرات غدا الجمعة إحياءً ليوم الأرض الفلسطيني
  • تركيا ترفض انتقادات دولية لحبس رئيس بلدية إسطنبول
  • وزير الخارجية: مصر ترفض المساس بأمن واستقرار الشعب اللبناني