العرب ينتظِرون زوال الكيان: عملية مجيدو وإمطار إسرائيل بالصواريخ وإقامة الخيمتيْن وفيديو هليفي وعناصر الحزب بالحدود تؤكّد انعدام ردع حزب الله.. توجّه إسرائيل لمجلس الأمن إعلان إفلاسٍ لخيارها العسكريّ
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: يومًا بعد يومٍ تزداد الشواهد بأنّ إسرائيل الـ “عظمى” (!) تُعاني من الردع المتآكل حتى الاختفاء أمام الـ “تنظيم الإرهابيّ الشيعيّ” (!)، حزب الله في لبنان، الذي تمكّن في حرب لبنان الثانية، صيف العام 2006، من فرض قواعد اللعبة والاشتباك، ودفع دولة الاحتلال للتوجّه إلى مجلس الأمن الدوليّ ضدّ لبنان زاعمًا أنّ حزب الله لا يلتزِم بقرارات الشرعيّة الدوليّة، علمًا أنّ الدولة العبريّة، نعم الدولة العبريّة، التي باتت تلجأ لمجلس الأمن هي بنفسها لم تُنفِّذ عشرات القرارات الصادرة عن المجلس عينه.
عمليات حزب الله ضدّ الكيان تؤكّد انعدام الردع أولاً: في آذار (مايو) الفائت، أرسل (حزب الله) أحد عناصره من لبنان، والذي تمكّن من الوصول إلى مفترق مجيدو، على بعد سبعين كيلومترًا من الحدود، ووضع في المكان عبوّةٍ ناسفةٍ تحمل متفجرّاتٍ شديدة الانفجار، ومن إنتاجٍ روسيٍّ، انفجرت في المكان، وبحسب إسرائيل فإنّه بأعجوبة لم تقع إصابات في الأرواح، وبعد ذلك غادر عنصر حزب الله المكان وحاول العودة إلى لبنان، ولكنّ قوّات الأمن الإسرائيليّة تمكّنت من اعتقاله على بعد عدّة كيلومترات من حدود لبنان، عندما كان في طريق عودته لبلاد الأرز. ثانيًا: بعد ذلك، قامت “جهة مجهولة” من الجنوب اللبنانيّ بإمطار الشمال الإسرائيليّ بالصواريخ، وللتملّص من الردّ على حزب الله عسكريًا، والذي بحسب تل أبيب يُسيطِر على المنطقة، ودون إذنه لا يُمكِن إطلاق عيارٍ ناريٍّ، اتهمّت إسرائيل ما أسمتها بـ (حماس لبنان) بإطلاق الصواريخ، وامتنعت عن الردّ على حزب الله. ثالثًا: في الفترة الأخيرة تصاعدت حدّة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان بعد أنْ حذرت إسرائيل في “رسالةٍ دبلوماسيّةٍ” من خلال الأمم المتحدة، من أنّها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعيْن اثنيْن، قالت إنّ (حزب الله) أقامهما داخل الأراضي الإسرائيليّة، في إشارةٍ إلى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، ولكنّ التهديد لم يخرج إلى حيِّز التنفيذ، رغم أنّ مجلس الأمن القوميّ أوصى الحكومة باللجوء للخيار العسكريّ بهدف “تأديب” حزب الله. رابعًا: في الأسبوع الماضي، وجّه حزب الله اللبنانيّ وباعترافٍ إسرائيليٍّ صفعةً مدويّةً لكيان الاحتلال عندما نشر فيديو وثّق فيه زيارة قائد جيش الاحتلال الجنرال هرتسي هليفي وقائد المنطقة الشماليّة إلى الحدود مع لبنان، وقالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إنّ هذه الخطوة تدخل في إطار الاستفزازات والتحرشات التي يقوم بها الحزب مؤخرًا وتؤكِّد استعداده وجاهزيته لخوض حربٍ ضدّ الدولة العبريّة، وأنّ الفيديو هو بمثابة انتصارٍ إضافيٍّ لحزب الله في المعركة على كيّ الوعيْ، فيما اعتبر خبراء في الكيان أنّ رسالة (حزب الله) كانت “كان بمقدورنا قتل هليفي وقائد المنطقة الشماليّة”، على حدّ تعبيرهم. خامسًا: نشرت أوّل من أمس وسائل إعلام عبريّة فيديو قالت إنّه لعناصر من (حزب الله) اللبنانيّ، يُسيّرون دورياتهم بمحاذاة السياج الحدودي مع إسرائيل. ووصفت هيئة البث الإسرائيليّة الفيديو بأنّه “مثير للقلق”، وعلقت عليه بالقول: “توثيق من الحدود الإسرائيليّة اللبنانيّة: قام عناصر مسلحون يرتدون الزيّ العسكريّ في حزب الله صباح اليوم بدوريةٍ على الحدود بالقرب من موشاف دوف في الجليل الأعلى”، مُشيرةً إلى أنّ “سكان المنطقة قلقون للغاية وهم محقون في ذلك”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الإسرائیلی ة حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له اليوم الأربعاء أنه قصف بنية تحتية يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان ليلاً.
وأضاف جيش الاحتلال أن حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، "يستغل البنية التحتية المدنية بوقاحة وتستخدم المدنيين اللبنانيين دروعًا بشرية"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وأكد جيش الاحتلال التزامه بمنع "أي محاولات من جانب حزب الله لإعادة بناء أو ترسيخ وجود عسكري تحت ستار غطاء مدني".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات على جنوب لبنان، منتهكا الهدنة الموقعة مع حزب الله والتي دخلت حيز التنفيذ نهاية نوفمبر الماضي.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان في مقتل وإصابة المئات، ويسعى المسئولين اللبنانيين إلى إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب ونشر الجيش اللبناني للسيطرة على كافة المناطق الجنوبية من البلاد.