سلام: قرار الدولرة ضبط السوق السوداء وأدى الى استقرار الليرة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أشار وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام إلى أن "قرار الدولرة الذي واجه اعتراضات كثيرة في الشارع اللبناني سبب رئيسي في ضبط السوق السوداء وضمان استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية".
ولفت في مقابلة مع الاقتصادية الى إن "قرار وزارة الاقتصاد بدولرة الأسعار أثبت زمنياً وعلمياً أنه قرار خلق استقرارا في سعر صرف العملة المحلية".
وأضاف:" أن هناك دراسة صادرة عن جامعة هارفرد الأميركية أكّدت أنه القرار الأفضل، وأنه تمكن من ضبط السوق السوداء التي كانت تستغل الفوضى لتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطن اللبناني".
وتابع سلام قائلا: "إن هذا القرار خدم الجميع، بما فيهم المواطنون الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة المحلية".
وتحدث سلام عن القانون الجديد الذي سيصدر قريباً لحماية المستهلك اللبناني والذي "سيخلق ثورة واستقرارا في السوق"، وأكّد أن "المخالفات ستراوح بين ألف دولار وخمسة آلاف أو خمسين ألفاً أو حتى مئة ألف دولار".
وتابع سلام قائلاً:" إن القانون يقتضي اتخاذ إجراءات قضائية بكل من يخالف هذا القانون"، مؤكداً أن "تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي أسهم بخلق حال من عدم اللامبالاة لدى التجار بسبب أسعار المخالفات المتدنية".
بدأت وزارة الاقتصاد والتجارة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع التحول الرقمي، والذي يندرج في إطار خطة شاملة لمكافحة الفساد، وتعزيز كفاءة الخدمات، وتسهيل إجراءات العمل، وفي هذ الإطار ،اعتبر سلام أن" لبنان متأخر جداً"، مشيراً إلى أن "وزارة الاقتصاد أخذت إجراءات للمضي قدماً في هذا المجال لتكون أول وزارة تتبنى هذا التحول".
وأكّد أنه "ستتم مكننة خمسين في المئة من معاملات الوزارة في شهر نيسان الحالي لتسهيل حياة المواطن وتخفيف معدلات الفساد من خلال توقيف أي محاولة للرشاوى، بخاصة مع ارتفاع تكاليف المعاملات إلى أضعاف مع انتشار الفساد".
وفي حديث عمّا إذا كان قرار التحول إلى الرقمية يزيد الفجوة الاجتماعية مع ارتفاع نسب الفقر في لبنان وتدني مستوى المعيشة، وذلك إضافة إلى الحرب الحدودية مع إسرائيل، يؤكّد سلام أن "هذه الخطوة اتخذت لخدمة المواطن اللبناني وتخفيف عبء التنقلات لإجراء المعاملات، خاصة أن كل معاملة بحاجة إلى خمس زيارات إلى الوزارة على الأقل لإتمامها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الفارسي: يجب بذل جهود أكبر للتضييق على السوق السوداء للعملات الأجنبية
قال خبير الاقتصاد الليبي أيوب الفارسي إن فرض رسوم على شراء العملات الأجنبية “لطالما أثار موجة من الغضب شعبي بسبب انعكاساته الكبيرة على أسعار السلع خصوصا أن معظمها يُستورد بالعملة الصعبة”.
وأوضح الفارسي في تصريح لموقع “الحرة” أن الإدارة الجديدة للمصرف المركزي بصدد “الاستجابة لمطالب قطاع واسع من الليبيين الذين يرغبون في إزالة تامة للضرائب المفروضة على شراء العملات الأجنبية”، معتبرا أن “إلغاءا مباشرا للأمر قد يحدث صدمة في السوق وهي ما يفسر توجه السلطات إلى الخفض التدريجي”.
ومن جهة نظر الفارسي فإنه “مع مرور الوقت ستتراجع الأسعار لكن الأمر سيكون بطيئا بسبب الحاجة لعمل أكبر من أجهزة أخرى كمراقبي التجار وإدارات حماية المستهلكين”.
ويقترح الخبير ذاته “بذل جهود أكبر للتضييق على السوق السوداء للعملات الأجنبية وذلك لخفض الفارق في استبدال العملة لأقصى حد ممكن”.