قال تقريرٌ جديد نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هناك 4 قضايا أساسية تواجه إسرائيل حالياً في ظلّ معاركها القائمة في غزة وجنوب لبنان.    وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن القضية الأولى ترتبط بـ"صفقة الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة، وما يظهر حتى الآن هو أنه لا حلحلة نهائية على صعيد هذا الملف.

    أما المسألة الثانية فهي ترتبط بجبهة لبنان وأمن سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان، وانسحاب "حزب الله" من المنطقة الحدودية.    وعن هذه المسألة، قالت "يديعوت أحرونوت" إن هناك دلائل تشير إلى أنه في حال الوصول إلى إتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة، فإنّ أمين عام "حزب الله" سيكون مستعداً للوصول إلى تسوية ديبلوماسية بوساطة أميركية، لأنه ومعه الإيرانيون، لا يريدون الحرب.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه قد يتعين على الجيش الإسرائيلي في المقابل، إجراء مناورة في جنوب لبنان لإبعاد "حزب الله" فعلياً إلى مسافةٍ تزيد عن 10 كيلومترات من الحدود، على أن يجري بعد ذلك نقاش طويل بهدف نهائي يتمثل بإعادة سكان شمال إسرائيل الذين تمّ إجلاؤهم من منازلهم إلى مستوطناتهم في ظل ظروف أمنية محسنة ووسط شعور بالأمن. 

أما المسألة الثالثة وفترتبط بدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح في غزة لحل كتائب "حماس" المتبقية هناك والبالغ عددها 4. هنا، تقول الصحيفة إنه من دون "حل" كتائب "حماس" المحددة والتوصل إلى إتفاق مع المصريين بشأن إغلاق أنفاق التهريب إلى غزة بشكل كامل عند محور فيلادلفيا، فإن "حماس" ستتمكن من العودة وإستعادة قوتها في القطاع، وهذا الأمر يعدّ هزيمة من وجهة نظر إسرائيل.   المسألة الرابعة، بحسب التقرير، هي ترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة بعد الحرب والتي تتضمن خطوطاً عريضة منها مشاركة دول عربية في تشكيل حكومة فلسطينية محلية في قطاع غزة.    واعتبر تقرير الصحيفة إن الإنجاز المطلوب لكل من هذه القضايا لا يمكن تحقيقه في وقتٍ واحد، وذلك من وجهة نظر إسرائيل، وأضاف: "لذلك على تل أبيب أن تحدد لنفسها على الفور ترتيب التحركات الاستراتيجية التي تقوم بها لتحقيق النصر في الحرب. الترتيب المفضل لديها هو صفقة رهائن تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريباً. خلال وقف إطلاق النار هذا، سيكون هناك أيضاً وقف لإطلاق النار عند جبهة لبنان وستبدأ عملية دبلوماسية متسارعة، بوساطة أميركية وعربية، لإبعاد حزب الله من الحدود. عندما تحدث هذه الأمور، يجب على إسرائيل والأميركيين محاولة التوصل إلى اتفاقات بشأن إدارة جديدة في غزة من خلال القوى المحلية والدول العربية الصديقة للولايات المتحدة. وإذا سارت الأمور بشكل صحيح ضمن هذه المسارات الثلاثة، فقد تتمكن إسرائيل من الامتناع عن دخول رفح عبر عملية عسكرية".     المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

9 إصابات بنيران إسرائيلية والجيش اللبناني يستكمل انتشاره جنوب الليطاني

أصاب الجيش الإسرائيلي 9 أشخاص واعتقل 4 آخرين في جنوب لبنان، قبل أن يُفرج لاحقا عن 3 منهم، في حين أعلن الجيش اللبناني أنه يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، وسط ما وصفه بتمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته.

وتزامن ذلك مع ارتكاب إسرائيل، اليوم الأربعاء، 19 خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق مع بدء سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى 805 خروقات.

وفي إطار خروقات تل أبيب المستمرة للاتفاق اليوم، أفادت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- بإصابة 5 أشخاص في بلدة مجدل سلم، بقضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية، جراء قصف شنته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف عددا من أهالي البلدة.

وفي قضاء مرجعيون كذلك، أُصيب مواطنان لبنانيان جراء إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنابل صوتية على تجمع لمواطنين لبنانيين بمنطقة وادي السلوقي.

كما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شخصين أثناء محاولتهما التقدم في بلدة مارون الراس، بقضاء بنت جبيل التابع لمحافظة النبطية، ما أدى إلى إصابتهما.

وفي أطراف البلدة ذاتها، اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 مواطنين أثناء تفقدهم منازلهم، قبل أن يفرج لاحقا عن 3 منهم، في حين أبقى على أحد المعتقلين قيد الاحتجاز، دون أن يتبين على الفور سبب الاستمرار في احتجازه.

إعلان اعتداءات للاحتلال

وتقدمت آلية إسرائيلية اتجاه طريق الطيبة القنطرة، وأطلقت النار في الهواء. كما نفذت قوات إسرائيلية عمليات نسف جديدة للمنازل والمباني في بلدات كفركلا وحولا وميس الجبل ومركبا.

وأزالت قوات إسرائيلية عددا من الأشجار في المنطقة الواقعة بين بلدتي كفركلا وبرج الملوك، ورفعت سواتر ترابية في منطقة المفيلحة ومحيط مسجد الأمام علي الهادي ببلدة ميس الجبل.

وفي بلدة ميس الجبل كذلك، تقدمت قوات إسرائيلية إلى مسافة 100 متر من نقطة تمركز للجيش اللبناني عند المدخل الغربي للبلدة، بالتزامن مع قيام جرافة تابعة لها بتجريف ورفع سواتر وسط الطريق بحماية دبابة ميركافا كانت تطلق النار أمامها.

كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على بلدة بني حيان، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان قد نجم عن ذلك سقوط ضحايا.

وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية -التي تعد معقلا لـحزب الله– تم رصد تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علو منخفض.

وتابع المصدر العسكري أن الجيش يسعى لتشكيل منظومة تضمن الرد السريع على أي مصدر تهديد قد يعيد حزب الله تأسيسه.

وبدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وخلفت خروقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق -حتى الآن- 64 قتيلا و251 جريحا.

انتشار للجيش اللبناني

من ناحية أخرى، أعلن الجيش اللبناني أنه يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، وسط ما وصفه بتمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وإطلاق النار على الجيش والمواطنين.

وأشار الجيش إلى أن استكمال انتشاره يتم بالتنسيق مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح الجيش اللبناني أنه يواصل العمل على تطبيق القرار الدولي 1701، وتنفيذ الإجراءات الميدانية في مواقع عدة بمنطقة جنوب الليطاني.

إعلان

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إنه لا ينصح بنقل السيطرة إلى الجيش اللبناني حتى يسيطر بشكل أفضل على الأرض.

وأوضح المسؤول العسكري -حسب الصحيفة- أن الجيش يخطط لتنفيذ سلسلة عمليات لاستهداف مجمعات تابعة لحزب الله، قريبة من بلدات الجليل.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية لا تزال منتشرة في القرى اللبنانية الحدودية، بهدف حماية سكان شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش أقام مواقع عسكرية على الحدود الشمالية، ويسعى لإقامة موقع في المنطقة ما بين كل بلدة والجدار الحدودي.

مقالات مشابهة

  • لبنان: شهيدان و10جرحى في غارة إسرائيلية على البقاع
  • انتهاكات الاحتلال تتواصل.. سقوط شهيدين و10 مصابين في غارات إسرائيلية على لبنان
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاع
  • شهيدان في لبنان جراء غارة إسرائيلية على منطقة سهل البقاع
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • بيان من إسرائيل بشأن الضربات في شرق لبنان
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • 9 إصابات بنيران إسرائيلية والجيش اللبناني يستكمل انتشاره جنوب الليطاني