مجلس الاتحاد يدعو الأمم المتحدة إلى إدانة محاولات الغرب التدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
دعا مجلس الاتحاد الروسي، في اجتماع عقد اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة وبرلمانات العالم إلى إدانة محاولات دول الغرب الجماعي التدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية.
وجاء في وثيقة تبناها المجلس اليوم: "يدعو مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية الروسية الأمم المتحدة والمنظمات البرلمانية الدولية وبرلمانات الدول الأجنبية إلى إدانة تصرفات دول الغرب الجماعي التي تنسقها واشنطن للتدخل في الإعداد وإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، بغرض عرقلة حرية تعبير المواطنين الروس، فضلا عن تشجيع الإرهاب والتطرف من أجل زعزعة استقرار الوضع في روسيا خلال الحملة الانتخابية".
وأشار أعضاء مجلس الاتحاد الروسي إلى أن المجلس "يدين بشدة" محاولات التدخل الخارجي في التحضير وإجراء الانتخابات الرئاسية في روسيا، ويرحبون بموقف دول الأغلبية العالمية، التي رفضت دعم البيان الذي أطلقته الولايات المتحدة وأتباعها والذي يدين تنظيم الانتخابات الرئاسية الروسية.
ونؤكد الوثيقة أيضا على أن الإجراءات الرامية إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية في روسيا "اتخذها أيضا نظام كييف، بتحريض من القيمين في (الناتو)".
ووفقا لوثيقة "أطلقت التشكيلات المسلحة الأوكرانية النار على مراكز الاقتراع في المناطق الحدودية الروسية، واستخدمت بشكل نشط الطائرات المسيرة التي تحمل متفجرات ضد أهداف مدنية في الكيانات الروسية خلال الانتخابات، ونفذت محاولات اختراق مسلح في منطقتي كورسك وبيلغورود، تم صدها بشدة. ونتيجة لهذه الأعمال الإجرامية، قتل مدنيون من بينهم أطفال".
وقد جرت الانتخابات الرئاسية في روسيا في الفترة من 15-17 مارس الماضي، وأسفرت عن حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على 87.28% من أصوات الناخبين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية في روسيا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو مجلس الاتحاد الروسي وزارة الدفاع الروسية الانتخابات الرئاسیة الروسیة الانتخابات الرئاسیة فی مجلس الاتحاد فی روسیا
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
قال الكاتب الأميركي توماس كينت إن روسيا تتفوق على الغرب في المعركة الإعلامية في أفريقيا، فهي تركّز على قضايا تهم الشعوب الأفريقية بما في ذلك السخط المحلي تجاه فساد الحكومات والهيمنة الغربية، متجنبة بذلك ذكر غزوها أوكرانيا، ما يجعلها أكثر تأثيرا من خصومها في كسب الرأي العام في القارة.
وأفاد كينت في مقاله الذي نشره موقع ذا هيل الأميركي بأن أكبر حرب تخوضها أوروبا منذ عقود من الزمن لا تحظى بالاهتمام إلا عندما تهدد إمدادات الغذاء للقارة الأفريقية، أو عندما يعاني الطلاب الأفارقة من المعاملة العنصرية في منطقة الحرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 4صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقياlist 3 of 4صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةlist 4 of 4نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرend of listولفت الكاتب -وهو زميل أول في مجال التواصل الإستراتيجي في مؤسسة مجلس السياسة الخارجية الأميركية- إلى أن روسيا تستغل غياب أوكرانيا عن الوعي السياسي بذكاء، وتقدم نفسها على أنها قوة بديلة للنظام الدولي الغربي المهيمن، وتنشط في كسب الشباب عبر المنح الدراسية والخطاب الديني المحافظ.
إستراتيجية روسيا الإعلاميةوعلى الرغم من محاولات الغرب إبراز وحشية الغزو الروسي، فإن روسيا تتفوق بتركيزها على قضايا تعني الأفارقة مباشرة، مثل الاستعمار الغربي ودعم الغرب لبعض الحكومات المعروفة بالفساد والتدخلات العسكرية الغربية السابقة، ما يجعل خطاب موسكو أكثر صلة بالواقع اليومي لسكان القارة، حسب الكاتب.
إعلانوأكد الكاتب أن روسيا تبرع في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والدعاية الإخبارية لبث مشاعر الغضب تجاه الحكومات الأفريقية الموالية للغرب، مما يزعزع استقرارها.
وأشار الكاتب إلى أن بعض الأفارقة، خاصة من الشباب، يرون روسيا قوة مستقرة مقارنة بالغرب المضطرب، ويُنظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه قائد حازم، في حين أن روسيا لا تقدم مساعدات مالية كبيرة للشعوب، إلا أنها تنشر نفوذها عبر تعزيز هذه الآراء على وسائل الإعلام والشبكات الرقمية.
ووفق الكاتب، فهناك جانب عاطفي وتاريخي لعلاقة الشعوب الأفريقية مع روسيا، إذ يتذكر بعض كبار السن دعم الاتحاد السوفياتي السابق لحركات التحرر الأفريقية.
ضعف الحضور الغربيوانتقد الكاتب بشدة ضعف الخطاب الغربي في أفريقيا، الذي يقتصر على دعم الحكومات الموالية ويتجنب مواجهة الدعاية الروسية بشكل مباشر.
ويلوم الكاتب ضعف حضور الغرب الإعلامي، مع عدم معرفة كثير من الأفارقة بالقمع السياسي والعنصرية في روسيا، وهو ما يمنح موسكو تفوقا إعلاميا ملحوظا حسب رأيه.
وخلص الكاتب إلى أن على الغرب إعادة النظر في إستراتيجيته الإعلامية تجاه أفريقيا، والتركيز على دعم حقوق الإنسان ومحاربة الفساد حتى لو كان ذلك على حساب بعض الحلفاء الحاليين، فالمستقبل السياسي في القارة يتشكل الآن، ويجب على الغرب مواكبته.