مجزرة مروعة في عطبرة بالسودان: 12 قتيلا و 30 مصابا بهجوم مسيرة خلال إفطار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شهدت مدينة عطبرة السودانية، حادثة مروعة خلال إفطار جماعي، حيث سقطت طائرة مسيرة على الموقع مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
ووفقا للتقارير، لقي 12 شخصا مصرعهم، وأصيب 30 آخرون، بجروح جراء الهجوم الذي نُفذ باستخدام الطائرة المسيرة.
وصرح شاهد عيان عبر الهاتف بأن حريقا اندلع في الموقع بعد الهجوم بالطائرة المسيرة خلال فترة الإفطار.
وتعتبر مدينة عطبرة، التي تقع في شمال شرق السودان، بعيدة عن الصراعات المسلحة التي تشهدها البلاد، والتي بدأت منذ نحو عام تقريبا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشار شاهد آخر لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الإفطار الذي نُظم في قاعدة تابعة لمليشيا البراء الإسلامية، والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، جمع بين مدنيين ومقاتلين.
وقد عمت موجة من الذعر السكان بسبب صدمة الانفجار الذي وقع في المدينة.
ووفقاً لمصادر طبية، فقد وصلت جثث 12 قتيلا و30 جريحا إلى مستشفى في عطبرة، دون تحديد ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.
الأهمية الاستراتيجية لعطبرةوتكتسب مدينة عطبرة أهمية استراتيجية، بسبب استقرار وحدات من الجيش فيها، لتأمينها لأنها تقع على الطريق المؤدي إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وذلك في ظل تحويلها إلى مقر مؤقت من قبل الحكومة الموالية للجيش.
ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم الذي شهدته المدينة، في حين يبعد موقع قوات الدعم السريع، التي تديرها ميليشيا الجنجويد، بأكثر من 250 كيلومتر عن عطبرة.
وتعتبر قوات الدعم السريع امتدادا لميليشيا الجنجويد، التي أُطلقت لقمع تمردات في دارفور خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وفي الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على مساحة كبيرة من إقليم دارفور، الذي يعتبر منطقة معزولة بحجم فرنسا منذ عدة أشهر.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.