تداعيات ضرب القنصلية الإيرانية بدمشق.. اتهام روسي لإسرائيل وتخوف أميركي من الرد
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اتهمت روسيا أمس الثلاثاء إسرائيل بالسعي لتأجيج الصراع بالشرق الأوسط بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، فيما أكدت واشنطن أنه لم يكن لديها علم بالغارة، وسط تخوف من أن الضربات على سوريا قد تؤدي إلى هجمات انتقامية على إسرائيل والولايات المتحدة.
ووزعت البعثة الروسية في الأمم المتحدة على مجلس الأمن مسودة بيان يدين الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق، محملة إياها مسؤولية الضربة التي وصفتها بـ"غير المقبولة" وأدت إلى مقتل 13 شخصا، بينهم اثنان من الضباط الإيرانيين و5 مستشارين عسكريين في الحرس الثوري.
كما ندد المبعوث الأممي الروسي فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن بانتهاك إسرائيل الصارخ لسيادة سوريا، مطالبا بوقف ما سماها "الأعمال العدوانية".
واشنطن متخوفةمن جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المخاوف تتزايد من أن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا قد تؤدي إلى "هجمات انتقامية" على إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء.
وأكد المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن الغارات الجوية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق كانت "صفعة قوية لطهران" وقد تؤدي إلى تصعيد الأمور.
يأتي ذلك بعد أن أكدت واشنطن أنه لم يكن لديها علم مسبق بالغارة الإسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.
وذكر مسؤولان أميركيان أنه قبل وقوع الهجوم أول أمس الاثنين قالت إسرائيل للولايات المتحدة إنها بصدد تنفيذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة ولم تحدد فيها هدفا، على حد تعبيرهما.
من جهتها، توعدت طهران بمعاقبة تل أبيب على الضربة، وشددت على أنها على سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي دمر القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية.
وفي أعقاب الهجوم على قنصليتها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية للمصالح الأميركية في إيران، وذلك لإرسال رسالة إلى الإدارة الأميركية.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية لم توضح فحوى الرسالة المرسلة للإدارة الأميركية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استهدفت إسرائيل مرات عدة قادة ومستشارين عسكريين إيرانيين، مما أدى إلى مقتل 11 قائدا ومستشارا عسكريا إيرانيا على الأقل، فضلا عن استهدافها مقاتلين في حزب الله اللبناني والدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية الأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
اتفاق روسي أمريكي لضمان الملاحة في البحر الأسود وتخفيف العقوبات
أعلنت روسيا، الثلاثاء، توصلها لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود وتخفيف القيود على المنتجات الغذائية الروسية.
جاء ذلك في بيان عن الكرملين تعليقا على محادثات بين خبراء روس وأمريكيين، استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس.
وأشار البيان إلى أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تنفيذ مبادرة البحر الأسود، التي تتضمن ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم للمساعدة في استعادة الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية للوصول إلى السوق العالمية.
وتضمن البيان تصريحا بأن الولايات المتحدة ستخفض تكلفة التأمين على الشحن البحري لروسيا وتسهل الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لمثل هذه المعاملات.
وأضاف أن هناك شروطا معينة يجب الوفاء بها حتى تدخل المواد المتفق عليها حيز التنفيذ.
وأشار إلى ضرورة رفع القيود المفروضة على البنك الزراعي الروسي (روسلخوزبنك) والمؤسسات المالية الأخرى المشاركة في تجارة المنتجات الزراعية، مضيفا أنه من بين الشروط رفع القيود الأمريكية على تمويل التجارة.
وأكد أن الشروط تشمل إزالة القيود المفروضة على توريد خدمات الموانئ إلى روسيا، والآلات الزراعية، والسلع الأخرى المستخدمة في إنتاج الأغذية والأسمدة.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بين زعيمي البلدين لاتخاذ تدابير لوقف الهجمات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا، وأنه في حال عدم الالتزام بالاتفاق، فإن الطرفين قد ينسحبان منه.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ووقف استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.
وأضاف بيان البيت الأبيض أن الدولتان أبدت رغبتهما في العمل معًا بشأن تبادل أسرى الحرب والإفراج عن المعتقلين المدنيين وإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين.
وأشار البيان إلى أن الوفدين الأمريكي والأوكراني اتفقا أيضًا على تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بحظر الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا وروسيا.
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، محادثات روسية أمريكية لبحث سبل تسوية الحرب المتواصلة في أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات.
يذكر أن المملكة العربية السعودية سبق أن استضافت عددا من اللقاءات لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكان من أبرز اللقاءات، تلك التي جمعت في 18 شباط / فبراير الماضي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكذلك لقاء بين روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.