كيفية أداء صلاة التسابيح في ليلة القدر.. أدعية مستحبة وردت بالسنة النبوية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في العشر الأواخر من رمضان يزخر إيمان المسلمين وتتسارع خطواتهم نحو التقرب من الله تعالى، باحثين عن ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي تفوق ألف شهر، ومن بين الطاعات التي ينشدون بها القرب والرضوان، تأتي صلوات النوافل، وخاصة صلاة التسابيح.
صلاة التسابيح في ليلة القدرصلاة التسابيح من الطاعات المشروعة والمستحبة في الإسلام، وثوابها كشفت عنه الأحاديث النبوية، خاصة عندما توؤدى في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.
أكدت دار الإفتاء أن صلاة التسابيح تُصلى بأربع ركعات، دون تشهد أوسط، إذ تُقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة من اختيارك، بعد القراءة وقبل الركوع، تقول وأنت قائمًا: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر»، خمس عشرة مرة.
كيفية أداء صلاة التسابيحوأوضحت دار الإفتاء أن بعد هذه الخطوة تركع لله، وبعد التسبيح المعتاد في الركوع، تقول«سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر»10 مرات، وعندما ترفع رأسك من الركوع، تقول: «سمع الله لمن حمده»، ثم تكرر «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.
كيفية صلاة التسابيح وفضلهاواستكملت دار الإفتاء حديثها عن كيفية صلاة التسابيح في ليلة القدر، إذ أكدت أنه بعد الخطوتين الأولتين يهوى ساجدًا، وبعد التسبيح المعتاد في السجود، تقول «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد وتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات.
وتابعت:«ثم تسجد، وبعد التسبيح المعتاد في السجود، تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» عشر مرات. ثم ترفع رأسك وتجلس قرفصاءً لاستراحة خفيفة، وتكرر «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» عشر مرات، فذلك 75 مرة في كل ركعة، وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة.
هل يوجد حديث صحيح عن صلاة التسابيح؟واستشهدت الإفتاء بحديث صحيح عن صلاة التسابيح، بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمه العباس رضي الله عنه: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ! أَلَا أَمْنَحُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تَصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً».
أدعية في صلاة التسابيح ليلة القدرومن الأدعية التي يجوز للمسلم ترديها في صلاة التسابيح في ليلة القدر، ومنها:
ورد عن زاد الطبراني: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.
اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملًا استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك في النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها، حسن ظني بك، سبحان خالق النور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التسابيح أداء صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح وفضلها لا إله إلا الله صلاة التسابیح فی لیلة القدر سبحان الله ف ت ق ول ه ا الحمد لله الله أکبر ا الله الله أ
إقرأ أيضاً:
أدعية تريح القلب وتفتح الطريق لتحقيق الأمنيات
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الدعاء هو الملجأ الذي يجد فيه العبد راحة قلبه وثقته بأن الله قريبٌ منه يسمع دعاءه ويستجيب له، مشيرة إلى أن أبواب السماء مفتوحة دائمًا لمن يرفع يديه إلى الله بصدق وإخلاص.
الدعاء عبادة وأماناستدلت دار الإفتاء بقول الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر: 60)، لتؤكد أن الدعاء ليس مجرد طلب، بل عبادة عظيمة تجعل الإنسان قريبًا من ربه. وأوضحت أن الدعاء يجلب الطمأنينة للقلوب ويزيل الهموم، فهو وسيلة للتقرب إلى الله واستجلاب رحمته.
أدعية من الكتاب والسنةوقدمت دار الإفتاء مجموعة من الأدعية المباركة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، داعيةً المسلمين إلى الالتزام بها واليقين في استجابة الله:
من القرآن الكريم:"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ" (آل عمران: 8).
"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (البقرة: 201).
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي" (طه: 25-26).
من السنة النبوية:
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي."
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك."
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر."
ثقة بلا حدود
وأشارت الدار إلى أهمية الدعاء في تحقيق الأمنيات وإزالة الكربات، مؤكدة أن المؤمن الذي يدعو الله بثقة في استجابته يفتح لنفسه أبواب الخير والرحمة. وأضافت: "لا تتردد في اللجوء إلى الله، فهو الكريم الذي لا يُغلق بابه أمام عباده، بل يستقبلهم برحمته وكرمه."
دعوة إلى التفاؤل
واختتمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أن الدعاء هو نافذة الأمل لكل من يعاني ويحتاج إلى مساعدة، داعية الجميع إلى استغلال هذه العبادة العظيمة في كل وقت، واليقين بأن الله قريب مجيب الدعاء.