شبكة اخبار العراق:
2024-07-04@14:01:24 GMT

العراق بعد 21 سنة على احتلاله

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

العراق بعد 21 سنة على احتلاله

آخر تحديث: 3 أبريل 2024 - 10:51 صبقلم:د. عبدالرزاق محمد الدليمي أثبت تاريخ الغزو وتداعياته أن الحرية التي ادعوا انها ستتحقق في العراق كانت واحدة من أكبر أكاذيب الاحتلال فالذي تجسد من المحتلين تمثل في تأسيس نظام جديد متهرئ فاسد يستخدم القبضة الحديدية لللاستبداد بالسلطة وممارسة كل أصناف البطش بالعراقيين من اكثر من عقدين من الزمن الاغبر، ولا يزال العراقيون، رغم مرور 21 يترحمون في كل يوم اكثر من سابقة على النظام قبل الاحتلال سيما بعد ان فقدوا نعمة الامن والامان على أرواحهم.

ويرى معظمهم أن بلدهم، في أحسن الأحوال، سقط في حالة الفوضى الكبرى التي لم ينهض منها ابدا. العراقيون شعب يقارن شاهدت قبل ايام لقاء مع كبير العملاء وخادم الاحتلالين الامريكي البريطاني والفارسي،نوري المالكي،وكعادته استخدم سقف عال من عبارات الواثق بيومه وغده انه باق بالسلطه التي منحه اياها اسياده الامريكان والبريطانيين بالتوافق مع ملالي طهران…ومن ما لفت الانتباه في حديثه المتغطرس انه هاجم من يتحدثون دائما عن الزمن الجميل(المرحلة التي سبقت الاحتلال) وبدل من ان ينتبه ويصغي للمبررات التي جعلت الغالبية المطلقة من العراقيين يذكرون تلك المرحلة ويصفونها بالزمن الجميل….استغرق المالكي بخطابه التقليدي المتخلف ومهاجمته للمعارضين للاحتلال وانه اي المالكي لن يسمح لمعارضي الاحتلال ونظامه الفاسد ان يعودوا للسلطة ونسى انه وكل من معه لولا الاحتلال ما وصلوا الى ماوصلوا اليه وهو يعلم ان المشاركين بالعملية السياسية الفاشلة ليسوا اكثر من بيادق شطرنج سرعان ما يقذفها الاحتلال حال انتهاء الحاجة منها،ربما يتصور المالكي انه بمجرد ان وقع على الاستسلام للاحتلال باتفاقية الاذعان والاستسلام مع ادارة باراك اوباما2008-2009، تلك الجريمة التي ارتكبها بحق العراق وشعبه كافية لحمايته وحماية العملية السيئاسة سيما فقرة المقايضة التي الزمت الامريكيين حماية العملية السياسية الفاشلة،بما يعني حماية وجود الهالكي بالسلطة. كان المفروض بالمالكي وهو يتبجح ويتغطرس بالقوة الواهنة ان يتسائل لماذا يشتاق العراقيين للفترة التي سبقت الاحتلال وما الذي حصل عليه العراقيين بعد الاحتلال خصوصا على يده وامثاله من العملاء خلال 21 سنة من عمر الاحتلال البغيض تعرض العراقيين للإبادة الجماعية والإرهاب والفقر والتشريد. ومازال العراق بلدا يعاني من صدمة عميقة سياسية واجتماعية واقتصادية. سجلت مرحلة الاحتلال فضائح كثيرة منها القتل بدم بارد للمواطنين العراقيين ليس فقط على يد البريطانيين والامريكيين بل الاكثر كان على يد مليشيات المالكي الولائية ناهيك عن عمليات التعذيب والترهيب والتغييب والتهجير الي طالت اكثر من ثلث الشعب العراقي الى درجة ان العالم ، أدرك متأخرا أن احتلال العراق كانت خطأ كارثيا جسيما،واخرها وليس اخيرها الفضائح الاخلاقية في (20 / 3 / 2024) حيث بثت الفضائيات وضجت وسائل التواصل الأجتماعي بمنشورات بعنوان ثلاث فضائح تضرب المؤسسات الأمنية والعسكرية والتعليمية في العراق خلال 24 )..بدأت بفضيحة عميد كلية الحاسوب بجامعة البصرة،تلتها مباشرة فضيحة شبكة ابتزاز يقودها مسئولون امنيون وعسكريون برتب كبيرة. وقد عزا محللون سياسيون سبب ذلك الى فشل العملية السياسية في العراق. المالكي على مايبدو يعيش وهم الحقيقة كونه لاينظر الى ماحدث ويحدث من كوارث يومية تصيب حياة الشعب العراقي وتشل كل مفاصل حياته بسببه وجماعاته….والمواطن العراقي البسيط يسأل المالكي هل هناك شئ بغيض تافه رخيص اجرامي كارثي اخلاقي فاسد لم تقوموا به ضد العراقيين ؟يبدو ان المالكي لم يسمع او يشاهد الفضائح التي تصيب كل يوم نظامه والحكومة التي يرعاها والتي ضربت اطنابها كل مفاصل الدولة الفاسدة ووزاراتها وشخوصها…ولو كان لدى المالكي وجماعته قدر بسيط من الغيرة لما بقى احدهم في السلطة الفاسقة. لا تزال أوضاع حقوق الانسان في العراق محل انتقاد من قبل العديد من منظمات الحقوقية الدولية. ففي عام 2021، نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان دراسة تحدثت فيها عن ظلم شديد يطال نظام العدالة في العراق. وجاء فيها أن المعتقلين يحرمون من بعض حقوقهم وأن الاعترافات تنتزع منهم من خلال التعذيب وأنهم يجبرون على توقيع وثائق تعترف بجرائم لم يرتكبوها. علاوة على تعريضهم للضرب المبرح والصدمات الكهربائية والوضعيات المجهدة والاختناق.وهيمنت النزاعات الدامية والفساد وعدم الاستقرار على العراق على مدى السنوات التي أعقبت الغزو الأمريكي. ناهيك عن أعمال عنف غير مسبوقة استمرت حتى الان عدد كبير من العراقيين تعرضوا لجرائم إبادة جماعية ارتكبتها المليشيات.ومن نيسان 2003 كانت مظاهر الفساد قد استشرت في مفاصل الدولة وانتشر الفقر بين فئات واسعة من السكان، وارتفع معدلاته إلى أكثر من 40٪ عام 2020. وأضحى 20 مليون عراقي من أصل 42 مليونا يعيشون تحت خط الفقر، فيما بلغ معدل البطالة في فئة الشباب 40٪ في بلد تقل أعمار 60٪ من سكانه عن 25 عاما.ورغم احتياطاته النفطية الهائلة لا تزال البنى التحتية العراقية، من طرق وجسور ومنشآت، متهالكة. ويعاني العراقيون من انقطاع يومي في التيار الكهربائي وغياب شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب. اما الفساد فقد تغلغل الى أغلب مؤسساته بعد أن أصبح العراق من أكثر الدول فسادا في العالم، وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية فالفساد الهائل وتداعيات الأزمات السياسية المستمرة بسبب فساد حكامه جعل العراق اليوم أسوء حالا ،فقد تراجعت نوعية الحياة وارتفعت معدلات الامية وتراجعت مستويات التعليم بشكل خطير. وطبقا لتقديرات البنك الدولي بلغ الناتج المحلي الإجمالي للعراق عام 2021 ما يقرب 208 مليار دولار. واقع حال العراق منذ احتلاله ينذر بمخاطر جمة ففساد الحكام الجدد سيظل يشكل احد التحدي الأكبر للدولة العراقية اليوم. وواضح ان العراقيين لايأملوا خير من هذا النظام العميل المتهرئ المتخلف العميل وليس واردا ان هذه الثله من المسؤلين المتخلفين لديهم ضمائر كي، يقطعوا دابر الفساد المالي في دواليب الحكم قبل نفاد صبر العراقيين من مسؤوليهم.وهنا نقول للهالكي اليسوا محقين من يتذكروا الزمن الجميل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق اکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية

بعد استغناء اكثر من 30 ألف مشترك يمني عن خدمات شركة «يمن موبايل»، 

وبعد ارتفاع الدعوات خلال مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن لمقاطعة أكبر شركات الهاتف المحمول، وسط اتهامات لها بنهب أموال المستخدمين وتضليلهم، مع رداءة الخدمات التي تقدمها.

 

تراجعت شركة “يمن موبايل” للهاتف النقال، الأربعاء 3 يوليو/تموز 2024، عن الجرعة السعرية التي كانت قد فرضتها على أسعار باقات الانترنت “فورجي” والتي كانت قد أثارت غضبًا واسعاً في أوساط المشتركين بأنحاء البلاد.

وأعلنت الشركة، مساء اليوم، عرضًا جديد لـ“باقات نت توفير فورجي الجديدة”، نشرته في حسابها على “فيسبوك”، واطلع عليه “ مارب برس”.

وطبقًا للتعديلات السعرية الجديدة التي أعلنتها “يمن موبايل”، فإن باقة 3 جيجا الأسبوعية بسعر 1125ريال شاملة للضرائب، و6 جيجا الشهرية بسعر 2250 ريال شاملة للضرائب، و11 جيجا الشهرية بسعر 4125 ريال شاملة الضرائب، و25 جيجا بصلاحيه 40 يوماً بسعر 8830 ريال شاملة للضرائب.

والأربعاء الماضي 27 يونيو/حزيران 2024،

فرضت شركات الاتصالات اليمنية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، جرعة جديدة في أسعار خدمات الإتصالات والإنترنت. 

وأظهرت الجرعة السعرية التي أجرتها “يمن موبايل” تخفيض باقة الإنترنت 12 جيجا، والتي كان سعرها 4400 ريال، إلى 8 جيجا بسعر 3900 ريال. فيما خفضت باقة 25 جيجا التي بسعر 9000 ريال إلى باقة 20 جيجا وبسعر 9700 ريال. وقلصت باقة 6 جيجا، والتي كان سعرها 2400 ريال، إلى 4 جيجا وبمبلغ 2000ريال. 

وكانت مصادر مطلعة، أوضحت لـ“مارب برس” أن الجرعة السعرية الجديدة في خدمات الإنترنت والاتصالات “جاءت بتوجيهات من جماعة الحوثي بذريعة سد نفقات تحسين الخدمة والصيانة والتوسعة والتهيئة لمواكبة الأجيال المحدثة”.

فيما قالت مصادر أخرى إن قرار الجرعة في خدمات الاتصالات متعلق بقرارات البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، ويأتي تعويضًا لخسارة الجماعة بعضًا من الموارد جراء هذه القرارات.

وكانت هذه القرارات قد أثارت موجة غضب واسعة من قبل المشتركين في عموم البلاد، الذين هاجموا الشركات ودعوا لمقاطعتها كليًا ردًا على قرار الجرعة في ظل رداءة الخدمة، وارتفاع أسعارها أصلًا. وهو ما دفع الشركة إلى التراجع عنها تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ إعلان الجرعة.

وتشير تقديرات إلى أن عدد المشتركين في خدمات الإنترنت على مستوى اليمن بلغ حوالي 7.19 ملايين مشترك بينما وصل عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال الى 18 مليون.

وتفيد تقارير اقتصادية بأن جماعة الحوثي تحصل على تريليون و470 مليار ريال من عوائد شركات الهاتف النقال، بما يعادل متوسط سنوي 210 مليار ريال، دون الجبايات التي تفرضها على استخدام الهاتف والانترنت. 

وخلال السنوات الماضية، تصاعدت الدعوات بتحرير شركات الاتصالات من سيطرة جماعة الحوثي، وفتح المجال أمام الاستثمارات في قطاع الاتصالات لتقديم خدمات منافسة للجمهور، وسط شكاوى من رداءة الخدمة وغلاء الأسعار، وارتفاع المخاوف من استغلال الحوثيين للاتصالات للتجسس على المواطنين واستهدافهم أمنيًا.

 

مقالات مشابهة

  • زيدان والذيول والكونغرس الأمريكي
  • بحضور السوداني وبارزاني.. مخرجات اجتماع الإطار التنسيقي
  • بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية
  • التغيير في العراق: واختلاف طريقة التفكير!
  • العراق يسجل اكثر من 2000 حالة ومحاولة انتحار خلال ثلاث سنوات
  • أحزاب سياسية راسخة.. ام تجمعات انتخابية؟
  • تشغيل العراقيين في قطاع النفط.. ضرورة وطنية واستراتيجية
  • حزب الدعوة:دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة ما زالت قائمة
  • القوادة والدعارة السياسية /1ـ 2
  • خلف الظل: لوبيات بأمريكا تريد التحكم بالعراق.. والنائب عرب: محاولات للتشكيك بالقضاء