دمشق-سانا

عنونت الكاتبة الفرنسية أميلي ماري غواشون كتابها الجديد بـ”القدس ما عادت المدينة الشاملة”، مسلطة الضوء من خلاله على محاولات الكيان الصهيوني على ما يفعله من متغيرات في مكانة القدس وتاريخها وعلاقتها بالتراث والأديان.

ويشير الكتاب الذي ترجمه إلى العربية محمد الدنيا إلى أن القدس التي تعلقت بها قلوب الملايين من البشر تعرضت إلى محاولات تغيير كثيرة خلال الانتداب البريطاني وبوجود الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى إلغاء الكثير  من المكونات العربية الأصيلة والتاريخية، وإنهاء ما كانت تحتويه من نظم وجماليات والعمل على التأثير على القداسة التي كانت تساوي بين الأديان.

وفي مقدمة الكتاب التي جاءت بقلم رئيس اتحاد كتاب العرب الدكتور محمد الحوراني جاء: “إن مدينة القدس تعد واحدة من أهم الحواضر العربية والإسلامية التي قدمت النموذج الأبهى للتعايش بين أبناء الديانات جميعها واستطاعت بما تحمله من عمق حضاري إنساني عالمي أن تستقبل أبناء العالم من مختلف القارات، وشكلت منذ القدم مثالا لتسامح حضارتنا القائمة على التنوع”.

وبين الحوراني أنه لم يمنع يوما صاحب دين سماوي من ممارسة طقوسه في القدس، حيث وجدت فيه “المساجد والكنائس والكنس” كما أن حاراتها وأبنيتها وشوارعها الضاربة في عمق التاريخ تعكس التنوع العرقي الذي قامت عليه حضارتنا وظلت القدس تمثله أصدق تمثيل وأراد الاحتلال تشويهها، من خلال القضاء على قيم التنوع والمحبة والتسامح فيها، وهذا ما سلطت عليه الضوء الباحثة الفرنسية غواشون في كتابها، وفي الوقت عينه بين الأب الياس زحلاوي في كلمة له تضمنها الكتاب: إن المؤلفة غواشون قدمت الكتاب هدية له خلال زيارته إلى فرنسا ووجد فيه أن القدس نهاية المدينة الكونية، في ظل استمرار ما يجري وما يحتويه هذا الكتاب من خشية حقيقية لديها من ضياع مدينة القدس وضياع الوجود العربي كله، جراء جرائم الاحتلال وما يهدف إليه.

وأوضح الأب زحلاوي أن في الكتاب حقائق صادمة كان من الضروري نقلها إلى العربية فلا يوجد إنسان عربي إلا وتعنيه القدس مدينة الروح الكونية التي تعاني أسوأ أنواع الاحتلال.

الكتاب الصادر عن مؤسسة أرض الشام بالتعاون مع اتحاد كتاب العرب يقع في 422 صفحة من القطع الكبير يكشف الكثير مما تتعرض إليه القدس.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: حظر إسرائيل لعمل الأونروا إجراء باطل ولا أثر قانوني له

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الاثنين، خلال الدورة الطارئة التي عقدها اليوم بمقر الأمانة العامة، تجاهل إسرائيل دعوات ومطالبات المجتمع الدولي بوقف تطبيق القوانين الباطلة التي أقرها كنيست الاحتلال الإسرائيلي لحظر عمل وكالة الأونروا ونشاطاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكد، في بيان صادر عن المجلس، على أن اصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هذه القوانين الباطلة سيعيق عمل الأونروا الحيوي في الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفي قطاع غزة، الأمر الذي سيرتب تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين في ظل عدم قدرة أي جهة أو وكالة أممية أخرى على تقديم الخدمات والمساعدات التي تقدمها.

وبحسب البيان، فرأى المجلس أن حظر اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عمل الأونروا في القدس الشرقية استنادا لتعريفها لباطل للأراضي السيادية لإسرائيل، إجراء باطل ولا أثر قانوني له، ذلك أن إسرائيل لا تملك أي سيادة في القدس الشرقية ولا على أي جزء من الأرض التي احتلتها في الخامس من يونيو عام 1967، وليس لها الحق في ممارسة أي من الصلا حيات السيادية عليها بموجب القانون الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يداهم عددا من المحال التجارية خلال اقتحام مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • ولي عهد الشارقة يفتتح الدورة الـ24 لمنتدى صون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية
  • ولي عهد الشارقة يفتتح منتدى «صون التنوع الحيوي» في شبه الجزيرة العربية
  • مستوطنون يقتحمون مقر الأونروا في مدينة القدس المحتلة
  • جامعة الدول العربية: حظر إسرائيل عمل أونروا في القدس الشرقية إجراء باطل
  • الجامعة العربية: حظر إسرائيل لعمل الأونروا إجراء باطل ولا أثر قانوني له
  • أمسية مميزة.. شعراء من مصر والوطن العربية في ضيافة معرض القاهرة للكتاب
  • تفاصيل حالة إيكمو قصر العيني التي عادت للحياة بعد فشل تنفسي حاد و43 يومًا على الأجهزة
  • بعد فشل تنفسي حاد و43 يومًا على الأجهزة.. تفاصيل حالة إيكمو قصر العيني التي عادت للحياة
  • ينطلق في السادس من الشهر الجاري… معرض خان الحرير في مدينة ‏المعارض بدمشق ‏