واشنطن – بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الثلاثاء، مع نظيره الصيني شي جين بينغ، هاتفيا قضايا أمنية مشتركة بين البلدين.

وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس بايدن أجرى اتصالا هاتفيا امس الثلاثاء مع نظيره الصيني شي، بحثا فيها بشكل “صريح وبناء” مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.

وشدد بايدن على “أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وسيادة القانون وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي”، وفق البيان.

يذكر أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، أعربت خلال الجلسة الافتتاحية لـ “حوار إندو-باسيفيك الثلاثي” في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مخاوفها بشأن سلوك الصين “الخطير والمتصاعد” في بحر الصين الجنوبي.

وشددت الدول الثلاث على أن “السلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران لا غنى عنهما لأمن وازدهار المجتمع الدولي”.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن “مخاوف” واشنطن بشأن دعم الصين للصناعات الدفاعية الروسية وتأثير ذلك على الأمن الأوروبي والأمن عبر المحيط الأطلسي.

وشدد بايدن على التزام الولايات المتحدة “الدائم” بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية “بالكامل”.

كما تطرق إلى “مخاوف مستمرة” للولايات المتحدة بشأن السياسات التجارية “غير العادلة” التي تنتهجها الصين والممارسات الاقتصادية التي تضر بالعمال والأسر الأمريكية، دون توضيح أكثر.

ورحب الجانبان بالجهود المستمرة للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة وإدارة العلاقة بشكل مسؤول من خلال الدبلوماسية رفيعة المستوى بين البلدين، وفق بيان البيت الأبيض.

من جانبه، قال الرئيس الصيني إن “البلدين الكبيرين لا ينبغي لهما أن يقطعا علاقاتهما أو يديرا ظهرهما لبعضهما البعض، ناهيك عن الانزلاق إلى الصراع أو المواجهة”، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة العامة الصينية “CGTN”.

وشدد شي على ثلاثة مبادئ شاملة توجه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة خلال العام الجاري.

وقال الرئيس الصيني: “أولا، يجب تقدير السلام، وعلى الجانبين وضع أرضية لعدم الصراع أو المواجهة، ومواصلة تعزيز النظرة الإيجابية للعلاقة” بين البلدين.

وأضاف: “ثانيا، يجب إعطاء الأولوية للاستقرار، وعلى الجانبين الامتناع عن إعادة العلاقات إلى الوراء أو إثارة الحوادث أو تجاوز الحدود، حفاظ على الاستقرار الشامل للعلاقات”.

وتابع: “وثالثا، يجب الحفاظ على المصداقية، وعلى الجانبين احترام التزاماتهما تجاه بعضهما البعض”.

وأكد الرئيس الصيني على أن بكين وواشنطن بحاجة إلى “تعزيز الحوار بأسلوب الاحترام المتبادل وإدارة الخلافات بحكمة، وتعزيز التعاون بروح المنفعة المتبادلة، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية بطريقة مسؤولة”، وفق الهيئة الصينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

عاجل:- السفير الصيني في واشنطن يدعو للتعايش السلمي ويحذر من تداعيات الحرب التجارية

دعا سفير الصين لدى الولايات المتحدة، شيه فنغ، خلال تصريحات ألقاها في فعالية عامة بواشنطن، إلى التوصل إلى توافق بين البلدين والعمل من أجل التعايش السلمي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد في الحرب التجارية.

تحذير من أثر الرسوم الجمركية

شدد السفير الصيني على أن الرسوم الجمركية تُهدد الاقتصاد العالمي، مستحضرًا التاريخ ومقارنة الوضع الحالي بـ الكساد الكبير الذي تسببت فيه السياسات الحمائية الأمريكية في ثلاثينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن فرض رسوم جمركية تزيد عن 100% في الاتجاهين بين واشنطن وبيجين سيؤدي إلى نتائج كارثية.

أستاذ اقتصاد دولي: أمريكا خسرت في الحرب التجارية مع الصين الولايات المتحدة تستهدف الصين بضرائب جديدة فلسفة الطب الصيني في العلاقات الدولية

وفي لفتة رمزية، استخدم شيه مفاهيم من الطب الصيني التقليدي لتوصيف العلاقة بين بكين وواشنطن، قائلًا إن مثلما تتطلب الوصفات الطبية التوازن بين مكوناتها لتحقيق أفضل النتائج، فإن الانسجام والتكامل ينبغي أن يوجها العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف:

“الأرض واسعة بما يكفي لاستيعاب كل من الصين والولايات المتحدة. علينا أن نسعى إلى التعايش السلمي بدلًا من المواجهة، وأن نساعد بعضنا البعض على النجاح بدلًا من الانجرار إلى فخ الخسارة المتبادلة”.

تعثر في المحادثات وتوتر في السياسات

وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك محادثات جيدة تُجرى بشكل خاص مع الصين، إلا أن الواقع يُشير إلى جمود شبه تام في التجارة بين البلدين، وسط تبادل فرض الرسوم والقيود على الاستثمار والتبادل الثقافي.

وفي الوقت الذي تتحرك فيه دول مثل اليابان وتايوان نحو التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب، لم يُعلن بعد عن أي حوار رفيع المستوى بين واشنطن وبيجين.

بكين: مستعدون للرد على أي تصعيد

أكد شيه فنغ أن بلاده لا تسعى للحرب التجارية، لكنها سترد بقوة على أي دولة تفرض عليها رسومًا جمركية إضافية، مؤكدًا أن احترام السيادة والمصالح المتبادلة هو شرط أساسي لعودة المحادثات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

وكانت أكبر رابطة لبناء السفن في الصين قد انتقدت بشدة خطة أمريكية جديدة لفرض رسوم موانئ على السفن المرتبطة بالصين، ما يُنذر بتصعيد جديد في الخلافات الاقتصادية بين البلدين.

دعوات للتهدئة وتأكيد على الحوار

ختامًا، دعا السفير الصيني إلى تبني الحوار كخيار إستراتيجي بين البلدين، معتبرًا أن المواجهة لن تؤدي إلا إلى خسائر متبادلة تهدد الاستقرار العالمي، قائلًا:

“التعاون هو الخيار الصائب، والاحترام المتبادل هو الطريق للمستقبل”

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يجدد انتقاده الرسوم الجمركية: تضرّ بالتجارة الدولية
  • وزير الخزانة الأمريكي يتوقع تهدئة في الحرب التجارية مع الصين
  • إيلون ماسك: قرار فرض التعريفات الجمركية بيد الرئيس الأمريكي وحده
  • جلالة السلطان المعظم: المباحثات مع الرئيس الروسي تركّزت على بناء علاقات متينة طيبة بين البلدين
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • نائب الرئيس الأمريكي: الهند والولايات المتحدة انتهتا من شروط مرجعية لاتفاقية التجارة
  • شارك معلومات أمنية مع زوجته.. وزير الدفاع الأمريكي يواجه خطر الإقالة!
  • السفير الصيني بالقاهرة: الصين الشريك التجاري الأول لمصر للعام الثاني عشر على التوالي
  • 6 قضايا مخدرات.. مداهمات أمنية ضد مروجي «الكيف» في أسوان ودمياط
  • عاجل:- السفير الصيني في واشنطن يدعو للتعايش السلمي ويحذر من تداعيات الحرب التجارية