سياسي كبير في السودان يعتزل العمل الحزبي بعد أربعة عقود
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
متابعات تاق برس – أعلن القيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية علي عسكوري اعتزال العمل الحزبي.
وقال عسكوري في بيان” بعد قرابة الأربعة عقود أمضيتها في العمل الحزبي، وبالنظر لما أفرزته الحرب الحالية من تقاطعات حادة في المجتمع وبين القوى السياسية المختلفة، أجد نفسي اليوم راغبا في الابتعاد عن العمل الحزبي والمواصلة كمستقل بعيدا عن الكوابح والالتزامات الحزبية”.
وأضاف” أود أن انتهز هذه الفرصة لأعبر لكل الاخوة والأخوات من مختلف الأحزاب والحركات المسلحة الذين عملت معهم في أوقات مختلفة لسنين طويلة، عن شكري وتقديري لهم”.
وأردف “اتفقنا في كثير من القضايا واختلفنا في بعضها وبقيت مساحات الاحترام بيننا متينة”.
وتابع” ساستمر في نشاطي وكتاباتي من منطلق قومي صرف وتبقى مواقفي المعلنة خاصة من الصراع الحالي ثابتة لن تتغير”.
وطفت خلافات بين عسكوري ومبارك أردول السكرتير السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، المدير العام السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية وعلي عسكوري إلى العلن.
وقال بيان صادر يوم ٢٠ مارس ٢٠٢٤م على لسان الناطق باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية : إن التحالف قرر تجميد صلاحيات رئيسه عسكوري، وتحويل صلاحيات الرئيس إلى رئيس المكتب السياسي (أردول) في ظل خلافات محتدمة بين الرجلين، منذ أن تسربت محادثة هاتفية بين أردول وعسكوري تسببت في إقالة الأول من منصبه مديراً للشركة السودانية للموارد المعدنية، وهو ما اعتبره أردول استهدافاً شخصياً خاصة أن تسريب المحادثة الخاصة جاء في أعقاب انتشار تسجيل لـ(ونسة) جمعت مبارك أردول ونور الدائم طه وعبد الوهاب جميل “ادروب” في القاهرة، حيث وجه فيه أردول سباباً شخصياً لقائد الجيش البرهان، وقال في نفس التسجيل انه يناصر الجيش لسبب عدم حصوله على عرض من الدعم السريع يتضمن نصيبه، ورغم دخول العلاقة بين الرجلين مُنعرج الخلافات الشخصية إلا أن ذلك لم يظهر بصورة جلية على مستوى حزبهما الوليد التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، إلى ان تسربت أنباء عن خلافات بينهما فى جوبا لم تظهر رسمياً إلى السطح.
ورد عسكوري بعدها على هذه الخطوة و اصدر بيانا أوضح فيه تفاصيل الخلاف مع مبارك أردول السكرتير السياسي للتحالف، عقب اجتماع مع قيادات التحالف تحت مسمى الهيئة القيادية وصدر منها قرار بتجميد نشاط علي عسكوري.
و اعترف عسكوري بالخلاف بينه ومبارك اردول.
واتهم عسكوري في البيان أردول بانه يريد الجلوس مع ما وصفها بمليشيا الدعم السريع، الوقوف في موقف الحياد، والتخلي عن دعم الجيش في معركة الكرامة.
وأصدر عسكوري بصفته رئيسا منتخبا قرارا بتعليق عضوية رئيس المكتب السياسي مبارك اردول وتشكيل لجنة محاسبة له، ومنعه من تمثيل التحالف أو التحدث باسمه في أي منبر.
وقال إن على الذين شاركوا في ذلك اللقاء تقديم اعتذار كتابي عن ما قاموا به لمخالفته للوثيقة التأسيسية، ودعا الجمعية العامة للتحالف للانعقاد عقب عيد الفطر بعد الاطلاع على وجود الأعضاء في البلاد وخارجها.
واكد أن موقف التحالف من دعم القوات المسلحة ثابت وعليهم عدم الالتفات لمواقف السكرتير العام المخذلة وأن موقف التحالف من القوات المسلحة لم و لن يتغير وعليهم مواصلة ما نضالهم في الدفاع عن الأرض والعرض.
وقال عسكوري ” بدأ الخلاف بيني وبين السكرتير السياسي للتحالف مبارك أردول في اجتماعات جوبا في فبراير الماضي وهي اجتماعات ضمت الكتلة الديمقراطية وكتلة الحراك الوطني بقيادة د. التيجاني سيسي، عندما وصلنا الي جوبا وجدت ان موقف السكرتير السياسي للتحالف (وكان قد وصل الي جوبا قبلنا بعدة أيام) اصبح متطابقا مع موقف حركة تحرير السودان وجهزوا وثيقة (اطلع عليها جميع أعضاء الكتلة الديمقراطية وأيضا مجموعة الحراك الوطني) تنص على تحويل موقف الكتلة الديمقراطية الداعم للقوات المسلحة الى موقف الحياد وان تقوم بالوساطة بين القوات المسلحة وبين المليشيا وان تجتمع مع المليشيا ومع جماعة تقدم.
أردولعسكوري
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أردول عسكوري الدیمقراطی للعدالة الاجتماعیة الکتلة الدیمقراطیة العمل الحزبی مبارک أردول
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس لإسبانيا مكسب سياسي واقتصادي ورسالة قوية لدعم فلسطين
أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا حققت مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة، وأسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع تطور التعاون في مجالات حيوية خلال السنوات الأخيرة.
وأشار محسن، في تصريحات صحفية، إلى أن إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يمثل خطوة جادة نحو تعزيز التعاون الثنائي، بما يعكس أهمية الزيارة في تحقيق مصالح متبادلة على المستويات الاقتصادية والسياسية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن الزيارة جاءت في توقيت حساس، حيث تشهد الساحة الإقليمية تطورات متسارعة، مما جعلها تحظى باهتمام واسع. وأوضح أن إسبانيا أقرت بالدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية على المستويين السياسي والإنساني، ما يعزز مكانة القاهرة كطرف فاعل في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وأضاف محسن أن إسبانيا اتخذت موقفًا متميزًا تجاه القضية الفلسطينية، حيث دعمت الشعب الفلسطيني ورفضت عمليات التهجير القسري، ما جعلها تحظى بتقدير دولي، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية استغلت هذه الزيارة لتعزيز المواقف الداعمة لفلسطين على الساحة الدولية.
واختتم النائب أحمد محسن تصريحاته بأن لقاءات الرئيس السيسي الرفيعة المستوى في مدريد جاءت لترسيخ موقف مصر الثابت تجاه القضايا الإقليمية، مؤكداً أن الزيارة لم تحقق مكاسب سياسية فقط، بل أسهمت أيضًا في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.