تخريج الدفعة الثالثة من برنامج (وثبة)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نظمت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين الأسبوع الماضي سحور رمضاني بمناسبة تخريج الدفعة الثالثة من برنامج (وثبة). وحضر هذا السحور الرمضاني مجموعة من رؤساء المؤسسات ونخبة من قادات الشباب الذين أكملوا جميع مراحل برنامج (وثبة) بجدارة واستحقاق.
والجدير بالذكر أن برنامج (وثبة) هو برنامج قيادي لفئة الشباب يوفر لهم الفرصة بأن يكتشفوا ذواتهم الحقيقية وأن يطوروا من أنفسهم على الصعيد النفسي، والبدني، والاجتماعي، والمهني من خلال الانضمام في ورش ودورات تدريبية داخل وخارج الدولة في مجالات مختلفة كالسرد القصصي وإدارة الوقت وفنون القيادة.
في سحور وثبة لهذا العام تم تسليط الضوء على أبرز مخرجات البرنامج في نسخته الثالثة، حيث كان للبرنامج بصمة إيجابية واضحة على المشاركين تمثلت في زيادة في ثقتهم في أنفسهم وفي قدرتهم على التحدث مع الجمهور بكل طلاقة وفصاحة. كما أن المشاركين أعربوا عن سعادتهم كونهم خاضوا فرصة الالتحاق ببرنامج (وثبة) الذي كان بالنسبة لهم رحلة تطويرية مثمرة تكللت بالنجاح.
وقالت عائشة الطنيجي، إحدى خريجات الدفعة الثالثة من برنامج (وثبة): “انتسابي لبرنامج وثبة جعلني أشهد تحولًا بالغًا في مفاهيمي ونظرتي تجاه الحياة، فالبرنامج كان له دور فعال في إثراء شخصيتي وتنمية مهاراتي.” ووضحت عائشة أيضًا أن البرنامج نمى فيها مهارة إدارة الوقت، والتواصل، والعمل الجماعي، وأيضًا مهارة التخطيط الاستراتيجي.
ويمكن للراغبين في الانضمام في النسخة الرابعة من برنامج (وثبة) التسجيل من خلال موقع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات الإلكتروني: https://sharjahcd.ae/ar/
نبذة عن مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير
تهدف مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين منذ نشأتها في 2005 إلى استقطاب القيادات الشبابية وتمكينهم لرفعة إمارة الشارقة. كما تلعب برامج المؤسسة دوراً رئيساً في تنمية مهارات الشباب الشغوف والطموح ضمن الفئة العمرية 18 عاماً فما فوق؛ لتدعم بذلك رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تؤمن بجهود الشباب الذي به تُبنى الأمم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«المنكوس».. منصة ثقافية تستقطب الشباب
أبوظبي (وام)
شكّل برنامج «المنكوس»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ويقام موسمه الرابع على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، منصة للاحتفاء بالتراث الوطني والموروث الثقافي، ونجح بشكل لافت في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة العربية، وجمع بين الفن الشعبي والتراثي والابتكار، ليصبح منصة ثقافية متميزة، خاصة في جذب الفئات الشابة.
وأكد مشاركون في البرنامج في تصريحات خاصة، أن البرنامج لم يقتصر على إحياء الفن الشعبي، بل أتاح للشباب فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافاتهم وهويتهم التاريخية في وقت تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتهم اليومية.
فرصة مهمة
وقال أحمد عبدالله الهلالي من الإمارات، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج المنكوس، يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للبرامج التراثية، مؤكدًا أن فكرة «المنكوس» تمثل خطوة متميزة في إعادة إحياء الفن الشعبي الأصيل. وأضاف أن البرنامج يشكل فرصة مهمة لتعريف الجيل الجديد بفن قد يكون غريباً عليه، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب اليوم لا يعرفون ما هو «المنكوس»، وما الذي يرمز إليه من موروث ثقافي غني.
وأثنى الهلالي على نجاح البرنامج في جذب الجمهور الشاب، وهو أمر نادر في وقت تهيمن فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الجيل الجديد.
وأكد أن هذا الحضور الواسع من الفئة الشابة يدل على تمسكهم بهويتهم الثقافية، ويعكس أيضًا أن «المنكوس» أصبح منبرًا مهمًا للتواصل بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن البرنامج شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق موسمه الأول، وأن زيادة عدد الجمهور في الحلقات الأخيرة دليل على انتشار البرنامج خارج حدود دولة الإمارات.
تجربة مميزة
وأكد عبدالله القحطاني من السعودية، أنه جاء خصيصاً من السعودية لحضور برنامج «المنكوس»، الذي يعيدنا إلى جذورنا ويحفزنا على الابتعاد عن الانشغال بالتكنولوجيا، ليعيد التركيز على ثقافتنا وتراثنا، ويُظهر تميز المشتركين الذين يمتلكون قدرات صوتية وأدائية استثنائية، تجعل كل حلقة من البرنامج تجربة فنية مميزة.
وأشاد القحطاني بلجنة التحكيم، حيث وصفها بأنها نموذج للنزاهة والشفافية، فتقييماتها كانت واقعية وصريحة، ما يضيف مصداقية عالية للبرنامج، منوها بالتنظيم المتميز، بدءًا من استقبال الحضور، وصولًا إلى جودة الإضاءة والديكور في المسرح.
تعزيز الهوية
وأكد الشاعر خالد الجابر من أبوظبي، أن برنامج «المنكوس» يساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات العربية، حيث يعكس الموروث الشعبي بشكل يُشجّع على الحفاظ على هذا التراث الثري. وأشار إلى أنه تابع البرنامج في مواسمه السابقة، ولاحظ تطوراً مستمراً في جميع عناصره من الجوائز إلى الديكور، مشيداً بحيادية لجنة التحكيم وشفافيتها في تقييم المشاركين. وأعرب الجابر عن تمنياته أن يتم توسيع نطاق المسابقات في المستقبل بإضافة فنون صوتية أخرى مثل «الونة»، و«التغرودة»، و«الشلات البحرية والبرية»، لتقديم تجربة أكثر تنوعاً.
توعية الأجيال
بدوره، عبر ساري السند من لبنان، عن إعجابه الكبير بالمحتوى الثقافي والتراثي للبرنامج، مشيراً إلى أن «المنكوس» يعزز حب التراث في نفوس الشباب، ويُسهم في توعية الأجيال الجديدة بقيم وتقاليد المجتمعات العربية. وأشاد بتنظيم البرنامج الذي وصفه بأنه متقن ومبدع، مشيراً إلى أن الجهة المنظمة قدمت إنجازاً عظيماً في جعل التراث يحظى بتقدير وتفاعل من الجمهور الشاب. وأثنى على اللجنة التحكيمية التي قدمت تقييمات موضوعية وآراء شفافة، مع التركيز على تحسين أداء المشتركين من خلال تقديم نصائح وانتقادات بطريقة محترمة ولبقة. واقترح السند أن يتم إشراك الجمهور في التصويت في المواسم المقبلة باستخدام أجهزة تصويت تُوزع على الحضور، لتعزيز التفاعل بين البرنامج والجمهور.