العثور على مقطع من قشرة “قلب القارة القديمة”
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
المصدر : mail.ru
اكتشف علماء جامعة كوبنهاغن خلال دراستهم البلورات النهرية في فنلندا آثار مقطع قديم من قشرة الأرض كان في يوم ما في “قلب” القارة القديمة.
وتشير مجلة Live Science، إلى أن بلورات معدن الزركون تشكلت في أعماق القشرة الأرضية. وهذه البلورات توفر أدلة عن كيفية تشكل بعض أقدم الصخور الأساسية في أوروبا قبل 3.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على تكوين ونمو الكراتونات الأركية، التي هي أقدم أجزاء القشرة القارية التي نشأت خلال عصر ما قبل الكمبري (منذ 4 إلى 2.5 مليار سنة)، حيث حينها بدأت الحياة على الأرض.
ويقول كبير الباحثين أندرياس بيترسون، عالم الجيوكيمياء بجامعة كوبنهاغن: “إن دراسة كيفية تشكل القارات تساعدنا على فهم سبب كون كوكبنا هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي توجد فيه الحياة. لولا وجود المياه بين القارات الثابتة لما كنا هنا. لأن القارات تؤثر على تيارات المحيطات والمناخ وكلها ضرورية للحياة على الأرض”.
ويعتقد الباحثون أن جزءا من القشرة الأرضية انفصل عن غرينلاند وانتقل خلال مئات الملايين من السنين قبل أن يترسخ في ما يعرف اليوم بفنلندا. ثم تراكمت مواد جيولوجية جديدة وأصبحت إسكندنافيا (يستخدم فريق البحث مصطلح “إسكندنافيا” للإشارة إلى المنطقة الجيولوجية الفينوسكاندية التي تضم فنلندا).
ويقول تود وايت، عالم الجيولوجيا في جامعة كوبنهاغن: “ربما كانت الأرض كوكبا مائيا، كما في فيلم Waterworld، ولكن من دون أكسجين في الغلاف الجوي ومن دون قشرة في طور النمو. ولكن لا يمكننا التأكد من شكله الحقيقي، لأن هذا حدث في الماضي السحيق”.
ويقدم هذا الاكتشاف دليلا مهما آخر لكشف سر كيفية تشكل القارات وانتشارها عبر الأرض، وخاصة في حالة الدرع الفينوسكانديان. لكننا لا نعرف الكثير عنها بعد. فمثلا، عثر العلماء على قطع مماثلة من القشرة في أستراليا وجنوب أفريقيا والهند، ولكنهم ليسوا متأكدين من أن جميعها من نفس المصدر أو أنها نشأت بصورة مستقلة في مناطق مختلفة من الكوكب.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: قشرة الأرض
إقرأ أيضاً:
أقدم المدافن الأثرية بالأسكندرية.. تعرف على مقابر الشاطبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقوم الأسكندرية الحديثة على أطلال مدينة قديمة دفنت تحتها بفعل الزلازل فى عصور قديمة، وبسبب أعمال الهدم والبناء المختلفة تم إكتشاف أماكن أثرية عديدة سواء عن طريق الصدفة أو عبر عمليات البحث والتنقيب ومنها منطقة مقابر الشاطبى الأثرية.
تعرف بمقابر نيكروبوليس، وهى من أقدم وأشهر مقابر الأسكندرية، وتعود لعدة عصور، بداية من العصر اليوناني ( 331 ق. م ) وحتى الغصر البيزنطي ( 641 ق. م)، وتحتوي على أربعة مقابر أثرية على أعماق مختلفة وتقع بمنطقة الشاطبى على ساحل البحر ، وتمتد من الشاطبي وحتى منطقة مصطفى كامل.
تعود أهمية المقابر إلى معرفتنا باللغة الآرامية وذلك من خلال النقوش الموجودة على شواهد القبور اليهودية التى تعود للقرن الثالث ق. م ، ويعتقد أنها ليست لليهود فقط، بل دفن بها أيضا أجانب آخرين مثل أرشستراوس من أثينا وسيموتيرا من سيدون وأيضا يوجد بها موتى من تساليا وكريت وميغارا، كما يعتقد أيضا أنها للمرتزقة الذين كانوا يعملون لدى البطالمة.
يعود اكتشاف المقابر الى الكسندر ماكس دى زوجيه، الذى قام عام 1892 بالبحث فى منطقة الشاطبى وحتى الابراهيمية حتى توصل إلى إكتشاف المقابر من خلال عمليات تنقيب قام بها فريق أثرى فى منطقة سبورتنج بجوار نفق الابراهيمية ، استمرت عمليات التنقيب والحفائر منذ عام 1907 وحتى عام 1928 وتركزت بالأخص عامى 1912 و 1916 ، تتكون المقابر من أربعة قاعات ، تحتوى كل قاعة على فتحات للدفن تعلو بعضها وتصل عدد الفتحات فى الصف إلى أربعة فتحات ، كما تحتوى على زخارف ملونة وعبارات جنائزية باللغة اليونانية .
المقبرة الأولى
وهى من أوائل المقابر المكتشفة ، وتسمى مقبرة الجنود وتتكون من فناء يتوسطه عمودين من الطراز (الدوري) نسبة الى الدوري مؤسسي حضارة الإغريق ، منحوتين فى الصخر وللمقبرة سقف مقبب وبها فتحتين عثر بداخلهما هياكل بشرية يتجاوزون العشرة هياكل وعثر أيضا على عدد كبير من القطع الأثرية بحالة جيدة عبارة عن مسارج وقنينات عطور وأواني مختلفة أهمها إناء (الهدرا) التي انتشرت فى العصرين اليوناني والروماني ، وكانت تستخدم ليوضع بها رماد المتوفى بعد حرقه ومنقوش عليها مناظر جنائزية ومدون عليها إسم المتوفى باللغة اليونانية وقد عثر عليها بحالة جيدة داخل كوة منحوتة فى الصخر ، تبين أن المقبرة تم إستخدامها لأكثر من مرة فى عصور مختلفة .
المقبرة الثانية
ويطلق عليها توابيت الإبراهيمية ، وهى مصنوعة من مادة الرخام المقطوع من أحجار كبيرة وتحتوى على زخارف ، عثر على إحدى هذة التوابيت عند تقاطع شارع شيديا مع شارع كانوب ، وعثر على اثنين آخرين فى شارع مجاور لشارع ميكيرنيوس ، تعود هذه التوابيت إلى النصف الثاني من القرن الثاني للحقبة المسيحية بها ثمان درجات سلم منحوتة فى الصخر وتؤدى هذه السلالم إلى باب المقبرة ولكل تابوت مساحة أمامية بها ثلاثة مستويات كبيرة منقوشة بالنقش البارز عليها زهور وفواكه ويتدلى منها عنقود عنب كبير ، كما تحتوى أيضا على أرلعة تماثيل على شكل ذكور وتستند هذه التماثيل عاى قواعد مكعبة ، أما الجزء الداخلي يوجد به زوج من تماثيل صبية عراة أجسامهما غير متشابهة ، أما الزوايا فتحتوى على تمثالين صغيرين لشابين كل منهما يلبس رداء يسمى (أنيس) وهو عبارة عن رداء ذو أكمام طويلة يغطى الساق حتى الكاحل من خلال سروال يلف الرداء الى الظهر ويربط طرفى الرداء حول الرقبة ، والرداء يكون منفوخا عند البطن والصدر ويلبس على رأسه خوذة ، وعثر فى الجزء الجنوبي للموقع على جثتين لم يوضعا فى التابوت ، أحدها لطفلة صغيرة والآخر للأم ، كما عثر معه على شاهد قبر منقوش باللغة اليونانية ، كما وجد أيضا على أربعة وثلاثين شريحة ذهبية على شكل أواني وأعضاء تناسلية وأصابع وعثر فى القاع على ثلاثة خواتم من الذهب وفسيسفاء من القرن الثالث الميلادي .
المقبرتين الثالثة والرابعة
وهما مقبرتين أعمق من المقبرة الأولى، توجد إحداهما فى إتجاه الشمال والأخرى فى إتجاه الجنوب، عثر بداخلهما على عدد كبير من القطع الأثرية مثل المسارج والأواني الفخارية .
تستقبل جبانات الشاطبي زوارها وذلك بعد إغلاقها لمدة لمدة ثلاثة سنوات لتنفيذ مشروع ترميم وحماية الجبانات من المياة الجوفية والأمطار ، والذي قامت به مؤسسة لفنتيس القبرصية حيث قامت بترميم جميع أجزاء المقبرة واحاطتها بسور للحماية وذلك على مساحة 3500 متر مربع .
IMG-20250211-WA0008 IMG-20250211-WA0007 IMG-20250211-WA0006 IMG-20250211-WA0005