طالب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك المنظمة خلال اجتماع لمجلس الأمن بطلب من روسيا بتحمل مسؤولياتها، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

خلال اجتماع مجلس الأمن.. المندوب الروسي يدعو إلى إدانة أفعال إسرائيل بعد قصفها قنصلية إيران بدمشق

وأكد الضحاك خلال اجتماع لمجلس الأمن عقد بطلب من روسيا لبحث العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، أن "مبنى القنصلية الإيرانية الذي تم استهدافه يقع في منطقة مكتظة بالمدنيين، ويبعد أمتارا قليلة عن مقرات بعثات دبلوماسية أجنبية ومنظمات دولية بما فيها برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى مشفى خاص، وكليات تابعة لجامعة دمشق، وعدد من المصارف والشركات الخاصة".

وأضاف: "كما يعبر هذه المنطقة الحيوية يوميا آلاف المدنيين باعتبارها شريانا أساسيا للتنقل في المدينة، وقد تعرض عدد من هؤلاء لإصابات بالغة جراء هذا العدوان الإرهابي الذي يشكل سابقة خطيرة وانتهاكا جسيما للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حماية المقرات الدبلوماسية والعاملين فيها وحصانتها وحظر أي اعتداءات عليها، بما في ذلك اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، واتفاقية منع الجرائم بحق الأشخاص المحميين دوليا بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية، والمعاقبة عليها".

واعتبر الضحاك أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتقدم على هذا العدوان على مقر دبلوماسي محمي بموجب القانون الدولي، وعلى غيره من الأعيان المدنية من مطارات وموانئ وأحياء سكنية، لولا الدعم الأمريكي الأعمى الذي وفر لها، على مدى عقود، مظلة من الرعاية والإفلات من العقاب، ومكنها من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من الستة أشهر".

وأضاف: "تحمل سوريا مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وشركاءهم في الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن تلك الاعتداءات وتبعاتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وتطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد دعا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا وحصانة المنشآت الدبلوماسية.

تجدر الإشارة إلى أن الطيران الإسرائيلي قصف قبل أمس الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ويضم مبنى القنصلية أيضا مقر إقامة السفير الإيراني لدى الجمهورية العربية السورية، حسين أكبري.

وحسب وسائل إعلام إيرانية تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل كما أسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا بينهم 7 مستشارين عسكريين إيرانيين، و6 مواطنين سوريين.

المصدر: صحيفة "الوطن"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي دمشق صواريخ طهران مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة مبنى القنصلیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتهم «الأسد» بإثارة كارثة بـ«الركبان»

فى جلسة ساخنة بمجلس الأمن حول الوضع فى سوريا اتهمت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس - غرينفيلد، النظام السورى بإثارة أزمة إنسانية فى مخيم «الركبان»، مشيرة إلى عرقلة جهود الأمم المتحدة الإنسانية فى المخيم، ما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة. وأضافت أن تصرفات حكومة دمشق المدعومة من روسيا تسببت فى تفاقم الوضع.

وتابعت أن هناك كارثة تخص الإمدادات الغذائية والطبية نادرة. وأشارت إلى أن الظروف الحالية تهدد بتفشى الأمراض وسوء التغذية، معتبرة أنه لا يوجد مبرر للعرقلة والقسوة من قبل النظام.

فيما طالبت خلال إحاطتها الرئيس السورى بشار الأسد بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية على المدى الطويل، بما فى ذلك فى مناطق شمال غربى سوريا.

وفى المقابل، تتهم دمشق واشنطن بتهريب مخدر «الكبتاغون» عبر القوات الأمريكية فى قاعدة «التنف». بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن «الجهات المختصة» فى تدمر شرقى حمص ضبطت «كميات كبيرة» من حبوب «الكبتاغون» المخدرة كانت معدة للتهريب إلى الخارج، مشيرة إلى أن «التنظيمات الإرهابية فى البادية السورية» كانت تعمل على تهريب الشحنة إلى إحدى الدول المجاورة دون تسميتها.

وفى السياق دعت توماس روسيا والنظام السورى إلى الانخراط بشكل مثمر فى اللجنة الدستورية وجوانب أخرى من القرار الأممى «2254». وجاءت هذه الدعوة قبيل زيارة مقررة للمبعوث الأممى إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى موسكو فى يونيو. وأشارت توماس إلى أن عدم انخراط الأسد فى عملية التوصل إلى حل فى سوريا سيؤدى إلى تفاقم الصراع فى المنطقة، مع استخدام إيران ووكلائها للأراضى السورية لتهديد إسرائيل.

كما شهدت جلسة مجلس الأمن الدولى نقاشًا حادًا بين النظام السورى وتركيا، حيث اتهم مندوب النظام السورى تركيا بالتسبب فى معاناة ملايين الأطفال السوريين، بينما وصف المندوب التركى النظام السورى بأنه «منفصل عن الواقع».

ومن جانبه أشار سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، إلى أن «الصراع فى سوريا هو من أكثر الصراعات تدميراً فى المنطقة»، مؤكداً أن «الوضع الراهن يزداد سوءاً على الصعيد الاقتصادى والأمنى والإنسانى، ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو».

وردا على ذلك الهجوم أكد مندوب النظام السورى لدى الأمم المتحدة، قصى الضحاك، أن تركيا «تدعى استعدادها للمساهمة فى إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا، لكن يجب على أنقرة أن توقف دعمها للإرهاب المستمر منذ 13 عاماً».

واتهم الضحاك تركيا بأنها «المسئولة الرئيسية عن معاناة ملايين الأطفال السوريين فى مخيمات اللاجئين على الأراضى التركية، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، بما فى ذلك الزواج القسرى والاغتصاب وتسليمهم لشبكات الاتجار بالبشر أو الإرهاب»، وأضاف على تركيا أن تتوقف عن نهب آثار وكنوز وثروات الشعب السوري».

وهو ما أثار حفيظة السفير التركى لدى الأمم المتحدة قائلاً: إن هذه التصريحات «لا تستحق رداً جاداً»، مضيفاً أنها «تعكس مدى انفصال النظام السورى عن الحقائق على الأرض».

وأكد السفير يلدز أن تركيا «وضعت معايير ذهبية حول العالم فى كيفية التعامل مع اللاجئين، ومساعدة الجيران، والمساهمة الفعالة فى حل العديد من القضايا الدولية، بما فى ذلك القضية السورية».

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، إن روسيا تدعم مطلب سوريا بضرورة سحب جميع القوات الموجودة بشكل غير شرعى فى البلاد.

وأضاف نيبينزيا، فى اجتماع لمجلس الأمن الدولى حول الوضع الإنسانى والسياسى فى سوريا، أن «الوضع فى المنطقة لا يزال مضطرباً للغاية وسط تواصل الأنشطة العسكرية فى منطقة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والمخاطر العالية بتورط الدول المجاورة. ومن ناحية أخرى، تتزايد أسباب القلق بشأن الوضع الإنسانى فى سوريا»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.

 

مقالات مشابهة

  • غريفيث يحذر من توسع الحرب مع لبنان: الوضع كارثي.. وقد تمتد إلى سوريا ودول أخرى
  • سوريا.. استشهاد مدنيين اثنين وإصابة جندي بجروح جراء قصف إسرائيلي جنوب دمشق
  • الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح
  • أمريكا تتهم «الأسد» بإثارة كارثة بـ«الركبان»
  • المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة:روسيا تدعم مطلب سوريا بسحب القوات غير الشرعية
  • منصور يدعو المجتمع الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: منطقتنا العربية تشهد مرحلة جديدة من مخاطر الانحدار نحو تصعيد شامل جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين وتهديداته بشن عدوان على لبنان واعتداءاته المتكررة على
  • الأمم المتحدة تطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية
  • مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية