مصادر: الاجتماع الأمريكي الإسرائيلي أظهر انقساما واضحا حول عملية رفح
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الولايات المتحدة – نقل موقع “أكسيوس” عن مصادره أن الانقسامات بين واشنطن وتل أبيب حول العملية الإسرائيلية المقررة في رفح كانت عميقة وواضحة، خلال اجتماع مسؤولي البلدين عن بعد.
وعُقد الاجتماع الافتراضي الذي استمر ساعتين ونصف في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماع في وقت سابق بسبب قرار الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة الفصائل الفلسطينية.
وقال مصدران على دراية مباشرة بالاجتماع إنه كان عمليا وبناء، وعلى الرغم من خلافاتهما، أجرى الجانبان مناقشة جادة بهدف التوصل إلى تفاهم وليس مجرد الحديث.
وركز جزء كبير من الاجتماع على كيفية إجلاء أكثر من مليون فلسطيني في جنوب مدينة غزة. وكررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلقها من أن يؤدي الإخلاء السريع وغير المنظم إلى كارثة إنسانية.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع إن الجانب الإسرائيلي قدم أفكارا عامة لديه بشأن إجلاء المدنيين، وقال إن التنفيذ قد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل، اعتمادا على الوضع على الأرض. بينما قال الجانب الأمريكي إن هذا تقدير غير واقعي وأبلغ الإسرائيليين أنهم يقللون من صعوبة المهمة.
نقطة الاحتكاك
وكشفت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا الإسرائيليين أن الأزمة الإنسانية في غزة التي تدهورت خلال الأشهر الخمسة الماضية لا تخلق الثقة في قدرة إسرائيل على إجراء إجلاء فعال ومنظم للمدنيين من رفح.
وقال أحد ممثلي الولايات المتحدة في الاجتماع إن عملية الإخلاء المخطط لها والمدروسة بشكل كاف قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر. ورفض الإسرائيليون هذا الادعاء. وقال أحد المصادر: “من الواضح للجميع أنه سيتعين علينا إيجاد حل وسط هنا”.
وحسب المصادر، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان الإسرائيليين من أن منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد تصدر في الأسابيع القليلة المقبلة إعلانا عن المجاعة في غزة، مشيرا إلى أنه إذا حدث ذلك فسيكون هذا هو الإعلان الثالث فقط من نوعه في القرن الحادي والعشرين، و”ذلك سيكون سيئا لإسرائيل والولايات المتحدة”.
ووفقا لمصدرين، قال الإسرائيليون إنهم لا يتفقون مع أن غزة على حافة المجاعة، وزعموا أن الجيش الإسرائيلي لديه أفضل المعلومات حول الوضع في غزة، وأن التقديرات الأخرى تستند إلى معلومات كاذبة.
وقال أحد المصادر إن الجانب الأمريكي أبلغ الإسرائيليين أنهم الوحيدون في العالم الذين يزعمون أن غزة ليست على وشك المجاعة. وأوضحت الولايات المتحدة أنها لا تتفق مع التقييم الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، وشددت على أن إنكار المشكلة ليس موقفا جيدا بالنسبة لإسرائيل.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة عرضت أيضا أفكارها الأولية لنهج بديل لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح، مبينة أن البديل الأمريكي الذي تم تقديمه بعبارات واسعة، يشمل عزل رفح عن بقية قطاع غزة، وتأمين الحدود بين مصر وغزة، والتركيز على استهداف كبار قادة حركة الفصائل في المدينة، وتنفيذ غارات بناء على معلومات استخباراتية.
وأفادت المصادر بأن الرسالة الرئيسية من الولايات المتحدة كانت أنه بينما تحتاج حركة الفصائل إلى الهزيمة في رفح، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى العمل بشكل أبطأ وبكثافة أقل مما فعل في مدينة غزة وخان يونس.
المصدر: axios
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحث نظيره الإسرائيلي على عدم استهداف الجيش اللبناني
قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن التهديدات الإقليمية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ذكر البنتاجون أن أوستن أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي أهمية ضمان سلامة وأمن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
واردف البنتاجون بأن أوستن أكد التزام واشنطن بحل دبلوماسي في لبنان يسمح بعودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وذكر البنتاجون: أن أوستن حث الحكومة الإسرائيلية على مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية العصيبة في غزة.