ليلة القدر 2024: فضلها وأبرز علاماتها المميزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ليلة القدر 2024: فضلها وأبرز علاماتها المميزة.. تسعى الجماعة الإسلامية بشغف لاستقبال ليلة القدر بأتم الاستعدادات والتجهيزات، حيث يبذل المسلمون قصارى جهدهم في العمل الصالح والتقرب إلى الله بالطاعات المتعددة، من قراءة القرآن إلى قيام الليل والاعتكاف والذكر، ويحرصون على تجنب الذنوب بأنواعها، كبيرها وصغيرها.
لقد أخفى الله (عز وجل) موعد ليلة القدر لحكمة وهي تسابق المؤمنين والمؤمنات على فعل الطاعات، فجعلها ليلة مُبهمة غير معروفة كواحدة من العشر ليالي الأخيرة من شهر رمضان، وبناءًا عليه أعلنت دار الإفتاء المصرية بناءًا على ما تم التصريح به من قبل الرئاسة الدينية لشئون الحرمين بالمملكة عن موعدها، والذي يبدأ من ليلة الواحد والعشرون، وتستمر حتى ليلة الثلاثون من شهر رمضان المبارك، ويجدر بنا الإشارة إلى أن كل ليلة من هذه الليالي تبدأ من مغرب اليوم إلى فجر اليوم الذي يليه.
علامات ليلة القدرلا يوجد أي دليل سواء كان حديث من السنة النبوية أو آية من القرآن الكريم على ميعاد ليلة القدر، وعلى الرغم من ذلك يمكن الاستدلال عليها برؤية علاماتها المحددة، والتي تتمثل في كونها ليلة يتسم الطقس بها بالتوازن فهي لا حارة ولا باردة أيضًا، وتشرق بها الشمس من غير شعاع.
فضل ليلة القدرسنتعرف معًا على فضل هذه الليلة العظيمة بالدليل، وذلك لقوله تعالى “ليلة القدر خير من ألف شهر”، وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، فيتمثل بذلك فضلها في ثواب قيامها الذي لا يضاهيه قيام أي ليلة أخرى وهو غفر كافة الذنوب المُقترفة قبل قيامها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر موعد ليلة القدر فضل ليلة القدر علامات ليلة القدر متى ليلة القدر لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.