الجديد برس:

دعت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان، إلى ضرورة تشريح جثة المختطف “علي شجيعي” الذي قضى في سجن أبو موسى الأشعري التابع لقوات طارق صالح المدعومة إماراتياً، بمديرية الخوخة جنوبي الحديدة.

وحمّلت المنظمة، المعنية برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، مسؤولية ضمان حق أولياء الدم في العدالة ومحاسبة ومعاقبة من يستحق العقاب بصفته “قائداً للقوات المشتركة” التي توفي الضحية بأحد سجونها.

وأشارت المنظمة إلى أن “الشجيعي” تعرض للاعتقال مساء 2 مارس المنصرم بعد استدراجه إلى مزرعة مجاورة لمزرعته بعد أن أبلغه أفراد من اللواء الثاني تهامة بالحضور لدى قائدهم فؤاد جهنم وهو من قيادات القوات المشتركة بقيادة العميد طارق صالح.

ونقلت المنظمة عن أسرة الضحية “الشجيعي”، أن “الاستدعاء كان بسبب خلاف شخصي مع أحد أقاربه ثم فوجئوا بتحوير التهمة إلى سياسية واتهامه بالعمالة لجماعة الحوثي مع أنه مزارع عادي لم يسبق له أي نشاط سياسي”.

وأوضحت أن في “مساء الثلاثاء 26 مارس فُجعت الأسرة باتصال يبلغهم بوفاة علي شجيعي دون أي توضيح للأسباب ويطلب منهم الحضور لاستلام جثته لكنهم رفضوا ذلك وطلبوا بضرورة التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة”.

بدورها، قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، إن أسرة المحتجز علي شجيعي، البالغ من العمر 43 عاماً، أخبرت سام أنه توفي في سجون الاستخبارات “400” التابعة لمعسكر أبو موسى الأشعري التابع لعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، مطالبةً بعرض الجثة على طبيب شرعي لمعرفة أسباب الوفاة.

ودعا بيان صادر عن المنظمة، السلطات التابعة لطارق صالح في مدينة الخوخة للإفراج فوراً عن المحتجزين تعسفاً في سجن “400” بمعسكر أبو موسى الأشعري، والتوقف عن الإخفاءات القسرية بحق المدنيين، وأن تقوم بالتحقيق الجاد مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن والتسبب في وفاة بعضهم، وأن تعاقبهم على أفعالهم.

وأشارت سام في وقت سابق إلى وجود سجن “400” في معسكر “أبو موسى الأشعري” في منطقة منتفة الخوخة والذي يخضع مباشرة لعمار طارق، رئيس جهاز الأمن القومي سابقاً، وبحسب الإفادات التي تلقتها سام، والذي يبدو أنه عاد لممارسة مهامه لمساندة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في منطقة تهامة.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان، إنه لا يمكن زيارة أي سجين في سجن 400، ويتكون السجن من عدد من الغرف “عنابر”، كل غرفة بها أكثر من 20 محتجز، ويتعرض المحتجزون للتعذيب، منها ربط اليدين لأيام حتى يتم الاعتراف بالتهم التي ينسبونها لهم، ولا يحظون بأي رعاية صحية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: طارق صالح

إقرأ أيضاً:

خلاف بين 3 دول عربية يعرقل التوصل إلى بيان بشأن السودان في مؤتمر لندن

السودان – أكدت الدبلوماسية الإماراتية لانا نسيبة إن بلادها تشعر بخيبة أمل بسبب عدم التوصل إلى توافق في مؤتمر لندن حول إنهاء الحرب الدائرة في السودان، وهي تلقي اللوم على خلافات بين دول عربية.

وبحسب وكالة “رويترز”، “عول كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على دعم دول المنطقة، مما جعل جهودها أساسية في إنهاء الصراع”.

وأشارت الوكالة نقلا عن أربعة مصادر: “خلال الاجتماع الذي استضافته لندن يوم الثلاثاء، نشبت خلافات في الرأي بين الإمارات ومصر والسعودية بشأن قضايا تتعلق بحكم السودان”.

وترأست مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية لانا نسيبة، وفد الإمارات إلى “مؤتمر لندن حول السودان”، والذي استضافته بريطانيا بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

وعُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.

وسلّطت نسيبة خلال المؤتمر الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع والعنف الجنسي الممنهج واستخدام الأسلحة الكيميائية وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.

ودعت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على “اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل”.

وأكدت أنه “بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية”، مشيرة إلى أن الإمارات تؤكد أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.

وشددت على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ”إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال”، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.

وقالت: “يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذا آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجددا، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان”.

ودعت الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: “يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد”.

وشددت نسيبة على أنه “لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • برّي: الحق لا يموت
  • خلاف بين 3 دول عربية يعرقل التوصل إلى بيان بشأن السودان في مؤتمر لندن
  • الاحتلال يداهم عدة منازل في الدوحة جنوب بيت لحم
  • خلاف على طيور حمام يتطور إلى إشكال وإطلاف نار... هذا ما حصل في طرابلس
  • بث فضائي يرافق تحركات طارق صالح في الساحل الغربي
  • طارق صالح يعزز مكاسب اقتصادية على حساب رئاسي وحكومة عدن
  • تطبيع وخلافات مع زملائه وملابس غير لأئقة.. أزمات محمد رمضان مسلسل لا ينتهي
  • تحرير شاب عراقي مختطف منذ 11 عاماً
  • سجون فرنسية تتعرض لهجوم.. ومحاولات لترهيب العاملين فيها
  • عضو مجلس القيادة طارق صالح يطلع على الموقف العملياتي ويؤكد على الدور المحوري لوزارة الدفاع في تطوير القوات المسلحة