التحالف الحاكم في باكستان يحصد أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عزز التحالف الحاكم في باكستان سيطرته على الهيئات التشريعية بالبلاد بعد حصده أغلبية المقاعد المتنافس عليها في انتخابات مجلس الشيوخ الباكستاني أمس الثلاثاء.
وأجريت انتخابات مجلس الشيوخ أمس في المجلس الوطني وبإقليم السند على المقاعد العامة والخاصة وإقليم البنجاب ومدينة اسلام آباد على المقاعد الخاصة.
وتنافست الأحزاب على 19 مقعدا شاغرا في مجلس الشيوخ الباكستاني، إذ حصد كل من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف) 6 مقاعد وحزب الشعب الباكستاني الحاكم 11 مقعدا، في حين حصلت الحركة القومية المتحدة على مقعد واحد، وحصل مرشح مستقل على مقعد واحد أيضا.
وقد فاز وزير الخارجية إسحاق دار بمقعد التكنوقراط عن العاصمة إسلام آباد، إذ حصل على 222 صوتا، في حين فاز رانا محمود حسن من حزب الشعب الباكستاني بالمقعد العام عن إسلام آباد بعد حصوله على 224 صوتا.
وفي إقليم البنجاب جرى التنافس على المقاعد الخاصة بالنساء والتكنوقراط بواقع مقعدين لكل منهما ومقعد واحد للأقليات، في حين كان قد تم انتخاب المقاعد السبعة العامة في مارس/آذار الماضي عن طريق التزكية.
وفي المقاعد الخاصة بالتكنوقراط في إقليم البنجاب فاز كل من وزير المالية محمد أورنجزيب (مستقل) ووزير البترول مصدق مالك من حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز شريف).
وفازت أنوشا رحمن وبشرى أنجوم من حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) بمقعدين مخصصين للنساء، في حين حصل خليل طاهر سيندو من حزب الرابطة الإسلامية أيضا على مقعد الأقلية.
وفي إقليم السند حصل حزب الشعب الباكستاني الحاكم في الإقليم على 10 مقاعد من أصل 12 مقعدا متنافسا عليها في إقليم السند، في حين حصلت الحركة القومية المتحدة على مقعد واحد ومقعد آخر لمرشح مستقل، فيما قاطع حزب إنصاف الباكستاني انتخابات مجلس الشيوخ في السند.
وقد تم تأجيل الانتخابات على 11 مقعدا في إقليم خيبر بختونخوا من قبل لجنة الانتخابات بسبب "رفض" أداء اليمين للمشرعين المنتخبين على المقاعد المحجوزة، كما لم يتم إجراء الانتخابات في إقليم بلوشستان حيث تم انتخاب المشرعين بالتزكية على 11 مقعدا شاغرا الشهر الماضي.
ويتكون مجلس الشورى الباكستاني من 3 عناصر، هي الرئاسة وقد تم انتخاب آصف علي زرداري من حزب الشعب الباكستاني الشهر الماضي رئيسا للبلاد، بالإضافة إلى الجمعية الوطنية (مجلس النواب) أو ما تعرف بـ"الغرفة السفلى" ويشكل التحالف الحاكم أغلبية فيها مكنته من تشكيل الحكومة، ومجلس الشيوخ أو ما تعرف بـ"الغرفة العليا"، حيث عزز التحالف الحاكم سيطرته في انتخابات مجلس الشيوخ التي عقدت أمس الثلاثاء.
والآن، ارتفع عدد أعضاء حزب الرابطة (جناح نواز شريف) في مجلس الشيوخ المؤلف من 96 عضوا إلى 19، في حين ارتفع عدد أعضاء حزب الشعب الباكستاني إلى 24 عضوا، كما أن حزب إنصاف الباكستاني -الذي أسسه رئيس الوزراء السابق عمران خان– لديه 20 عضوا في المجلس.
وتُجرى انتخابات مجلس الشيوخ في باكستان كل 3 سنوات، ويقضي كل عضو في البرلمان 6 سنوات، ولا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ جميعا في الوقت نفسه، بل يتم انتخاب نصفهم في وقت واحد والنصف الآخر بعد 3 سنوات.
وتُجرى انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ المخصصة لكل إقليم في باكستان عن طريق نمط الصوت الواحد القابل للتحويل بموجب نظام التمثيل النسبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات حزب الشعب الباکستانی انتخابات مجلس الشیوخ التحالف الحاکم على المقاعد فی باکستان مقعد واحد جناح نواز تم انتخاب فی إقلیم على مقعد فی حین
إقرأ أيضاً:
باكستان تطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بشأن كشمير وتحقيق حق تقرير المصير
حثت دولة باكستان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تحمل مسؤولياته في ضمان تنفيذ قراراته المتعلقة بنزاع جامو وكشمير، مؤكدة أن الشعب الكشميري لا يزال ينتظر حقه في تقرير المصير منذ عقود، كما وعدت به تلك القرارات عبر استفتاء شعبي تحت إشراف الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها طارق فاطمي، المساعد الخاص لرئيس الوزراء ووزير الدولة الباكستاني، خلال مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى عقدها مجلس الأمن بعنوان "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: تعزيز القدرة على التكيف في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة - الاستجابة للحقائق الجديدة".
وأشار فاطمي إلى أن باكستان تستضيف فريق مراقبي الأمم المتحدة العسكريين في الهند وباكستان (UNMOGIP)، الذي أُنشئ عام 1949 لمراقبة وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة في جامو وكشمير، وهو نزاع لا يزال على جدول أعمال المجلس وينتظر تسوية عادلة ونهائية وفقًا لقراراته ذات الصلة. وشدد على أن المجلس يتحمل مسؤولية ضمان إعمال حق الشعب الكشميري في تقرير المصير وتعزيز حل دائم وعادل للنزاع من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قراراته.
وفي سياق متصل، هنأت باكستان الدنمارك على رئاستها الناجحة لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، معربة عن سعادتها برؤية الدنمارك تترأس هذه المناقشة المهمة حول حفظ السلام. وأكد فاطمي أن هذه المناقشة اكتسبت أهمية خاصة في ظل مراجعة الأمين العام لعمليات السلام وهيكل بناء السلام بعد مرور عشرين عامًا. وأوضح أن باكستان تعاونت مع الدنمارك وجمهورية كوريا في إطار "الثلاثي" للحفاظ على تركيز المجلس على عمليات السلام خلال فترة عضويتها.
وأكد المسؤول الباكستاني على أهمية عمليات حفظ السلام كأدوات فعالة ومنخفضة التكلفة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن أولى هذه العمليات، مثل هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وفريق UNMOGIP، أُسست لمراقبة النزاعات بين الدول، قبل أن تتطور لتشمل مهام متعددة الأبعاد مثل حماية المدنيين، دعم العمليات السياسية، وإعادة بناء المؤسسات.
ورغم التحديات التي تواجه عمليات السلام، مثل التنافسات الجيوسياسية، نقص الإرادة السياسية، ومحدودية الموارد، دعت باكستان إلى تكييف هذه العمليات لتلبية الاحتياجات المتغيرة، مقترحة عدة خطوات رئيسية تشمل تعزيز الالتزام السياسي من الدول الأعضاء، تصميم مهام واقعية، توفير موارد كافية، والاستجابة للتهديدات الناشئة عن التكنولوجيا الحديثة.
وأشار فاطمي إلى مساهمات باكستان الطويلة في عمليات حفظ السلام، حيث نشرت 235 ألف جندي في 48 بعثة، قدم 181 منهم حياتهم في سبيل السلام، فيما يخدم حاليًا أكثر من 3267 باكستانيًا في سبع بعثات.
وأعلن عن استضافة باكستان للاجتماع التحضيري الوزاري لحفظ السلام في إسلام آباد يومي 15 و16 أبريل المقبل، مؤكدًا أن حفظ السلام سيظل أولوية رئيسية لباكستان خلال عضويتها في مجلس الأمن.
وفي ختام كلمته، جدد فاطمي التزام باكستان بدعم تطوير عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، داعيًا المجلس إلى اتخاذ خطوات جادة لتسوية نزاع جامو وكشمير، بما يضمن تحقيق العدالة والسلام الدائمين في المنطقة.