شاهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بصحبة وفد من روسيا برئاسة وزير الدفاع سيرغي شويغو ووفد من الصين، عرضا عسكريا في العاصمة بيونغ يانغ الخميس، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الإعلام الكوري الشمالي، أن كيم وشويغو ورئيس الوفد الصيني لي هونغ تشونغ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، شاهدوا العرض من منصة المراقبة في ساحة كيم إيل-سونغ، موقع إجراء العرض الذي أقيم بمناسبة "يوم النصر في حرب التحرير الوطنية"، كما تطلق كوريا الشمالية على الهدنة في الحرب الكورية  (1950-1953).

وظهرت في العرض العسكري صواريخ "هواسونغ-"17 الباليستية العابرة للقارات وصواريخ "هواسونغ-18" التي تعمل بالوقود الصلب، فضلا عن طائرات مسيرة للاستطلاع وللهجوم.

وأقام كيم جونغ أون حفل استقبال تكريما للوفد العسكري الروسي، وقبله نقل شويغو لزعيم كوريا الشمالية هدية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية.

وألقى وزير الدفاع الروسي كلمة في الحفل شدد فيها على استعداد روسيا لمواصلة تطوير التعاون متعدد الأوجه مع كوريا الشمالية.

والخميس أيضا زار الوفد الروسي برئاسة شويغو المنزل المتحف في مانغيونغداي، حيث ولد مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم إيل سونغ.

وفي وقت متأخر من الخميس غادر شويغو والوفد المرافق له عاصمة كوريا الشمالية بعد زيارة استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع المسؤولين الكوريين كما زار معرضا للأسلحة.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بيونغ يانغ سيرغي شويغو صواريخ طائرة بدون طيار كيم جونغ أون وزارة الدفاع الروسية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه

فداحة الأمر أن المأزق ليس عسكرياً فقط ، ولكنه متعدد ومختلف الاسماء ، أنه دولياً، سياسياً، عسكرياً، وداخلي أيضاً يتعلق بتركيبة المجتمع السوداني ، والأهم أنه مأزق أخلاقي.
وما حرب 15/ابريل الا نقلة كبيرة بين لحظتين قريبتين زمنياً تكشف عن الاحتمالات الغزيرة للتقلبات السياسية، وأن الأمور فعلاً في البركة الآسنة المسماة السياسة ليست اختياراً بين لونين، الأبيض والأسود، بل هي في أغلب الأحيان، درجات من الألوان، بما فيها المنطقة الرمادية.

سياسياً.. ولأن البندقية لا تعرف الألوان الرمادية ، قاتل الجيش الوطني بظهر مكشوف ، بدون حاضنة سياسية ، ولا غطاء سياسي ، ولا خطاب تعبوي ، كل ذلك نتاج مواقف القوى السياسية التي تقوم على البراغماتية ، وهي بالطبع لا تتسق مع موقف الجيش الذي أعلنه الرئيس “البرهان ” في خطاب شهير إبان أزمة “الإطاري”، قال فيه:”الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية” .

الجميع يسعى لامتطاء ظهر القوات المسلحة وصولاً إلى السلطة، عندما أيقنوا أن الجيش وقيادته لن يتحالفوا مع حزب سياسي بل مع الوطن فقط، انفضوا عنه، والذاكرة القريبة تحتفظ بالرحلات المتكررة بين القاهرة بورتسودان ، وحماسة المؤتمرات التي عقدت خلال الأشهر الماضية .

عسكرياً .. لا تزال هناك عراقيل مستمرة تعمل على حرمان الجيش السوداني من أخذ دوره في استعادة استقرار البلاد، فبعد أن تعرض الجيش لأكبر عملية إبادة وتدمير لبنيته ومعسكراته وآلياته وقواعده وطائراته في خلال عام ونيف من الحرب ، يعيش الآن تحت نير الحرب النفسية ، التي تحاول صنع هوة بين قيادته والشعب بأنها قيادة مهزومة عسكرياً، وأن الجيش يفر من المواجهة الميدانية.

والحقيقة أن الجيش السوداني لم يقاتل من قبل داخل المدن وبين المواطنين ، بجانب الاستنزاف المادي اليومي في ظل حصار دولي ، وحدود مفتوحة مع جيران متآمرين ،قبضوا ثمن تأجيج الحريق في السودان على الملأ.

دولياً.. جرت محاولة لإسقاط الدولة من خلال استخدام الغرب لقوته السياسية التدميرية بحجة حماية المدنيين، وغض الطرف عن حرب غير اخلاقية، استخدمت فيها كل المحرمات الدولية ، جعلت السودان أرضاً مشاعاً للفارين وقُطّاع الطرق والإرهابيين، ينهبوا ،يغتصبوا ويقتلوا المدنيين وكان الهدف من ذلك هو إسقاط الدولة ونشر الفوضى.

الأزمة بجميع تعقيداتها الداخلية والخارجية، وتناطح السياسيين، وهم المناط بهم توفير الغطاء السياسي ، والخطاب التعبوي لمساندة الجيش الوطني وهو يخوض حرباً وجودية ، قد تكون نتائجها كارثية، ومنها أنهم لن يجدوا بلداً يتصارعون على حكمه .

بجانب تآمر بعض السياسيين مع مشغليهم من الخارج لإفشال جهود الجيش في حماية الدولة من السقوط في أيدي مليشيات المرتزقة الأجانب ، بل وحاولوا إصابته في مقتل بالمساهمة في حملات الحرب النفسية التي تصف الجنود والضباط بالفارين من سوح القتال ، حتى يتراجع دور الجيش بقصد تفكيكه وهو الأمر الذي تسعى إليه بعض الدول الكبرى المتدخلة في الشأن السوداني .

داخلياً.. تعقيدات المجتمع السوداني كانت سبباً آخر ولكنه ثانوي في استمرار الحرب بهذه الوتيرة ، لأن الشعب لم يجد سياسياً محترماً يقدمه قائداً ملهماً للجماهير ، حتى رجال الإدارة الأهلية ولغوا في المؤامرة وقبضوا الثمن.

أهم خطوة يجب أن تسبق أي حوار سياسي حول تقاسم السلطة ، هي السعي لإخلاء السودان من الميليشيات والمرتزقة والقوات الأجنبية وإلا أصبحت كل مجهودات التسوية السياسية حرث في البحر .

يجب أن تعلم دول الجوار التي ترعى مشروعات التسوية السياسية ،ان المرتزقة خطر على الجوار أيضاً، وهناك من يرى أن حتى خروجهم بأسلحتهم يعتبر خطراً إقليمياً آخر، وبخاصة في ظل وجود صراعات في المنطقة .

ملف الميليشيات والمرتزقة ليس ملفاً سودانياً خالصاً بالمطلق، ومن يظن أن خروجهم هو رهين إرادة سودانية خالصة هو مخطئ، فوجود المرتزقة هو نتيجة تدخلات خارجية وحرب بالوكالة في السودان ، وبالتالي أي مطالبة لإخراج هذه الجماعات لا بد أن تمر عبر بوابة الدول الكبرى المتدخلة في الشأن السوداني ، فمن جلب العفريت هو من يصرفه.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “كأس العالم للرياضات الإلكترونية”.. فريق T1 الكوري يصل إلى نصف نهائي ” ليغ أوف ليجيندز “
  • الاتحاد الأوروبي يعترف بتفوق “الحوثيين” عسكرياً
  • كوريا الشمالية تكشف عن ناقلة مدرعة تحاكي Stryker الأمريكية
  • رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه
  • منتخب كرة السلة يخسر أمام اليونان 93-71 ويودع التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في هجوم على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة 17 عسكريا خلال 24 ساعة
  • الجيش الروسي يعزز مواقعه ويقضي على 2225 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • إبراهيم دياز يرفض عرضا ضخما لمغادرة ريال مدريد في اتجاه الدوري السعودي
  • بوتين: قمة آستانا تروج إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب