المطبخ المركزي العالمي.. تعرف على المنظمة الغذائية التي قصفتها إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على توزيع الوجبات الغذائية للمتضررين الموجودين في أماكن الأزمات البشرية أو الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، أسسها الطاهي خوسيه أندريس وزوجته باتريشيا عام 2010 من أجل تقديم الدعم للناجين من الكوارث.
النشأةتأسست منظمة المطبخ المركزي العالمي من قبل خوسيه أندريس وزوجته باتريشيا عام 2010 عقب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.
تطورت بعد ذلك لتوفر الوجبات والدعم للناجين من الكوارث الطبيعية، وكذلك للاجئين والمتضررين من الصراعات.
الرؤية والتصورتعتبر المنظمة أن الغذاء ضرورة يومية للحياة في جميع أنحاء العالم، وأكثر أهمية في الأزمات من أي وقت سابق.
وترى أن الأمر لا يقتصر على وجبة طازجة تُقدم لشخص ما في أعقاب كارثة، بل هي تذكير له بأنه ليس وحده وأن هناك أشخاصا يفكرون فيه ويهتمون به.
تصنف المنظمة نفسها الأولى في الخطوط الأمامية لتقديم وجبات استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية، بتطبيق نموذج العمل السريع والاستفادة من الموارد المحلية، والتكيف مع الوضع الراهن.
وتؤكد أن الطعام الجيد لا يوفر التغذية فحسب، بل يوفر أيضا الراحة والأمل، خصوصا في أوقات الأزمات. وأنه لا توجد قوة للخير أكبر من مساعدة الآخرين.
خوسيه أندريس مؤسس المنظمة وكبير مسؤولي التغذيةأسس "خوسيه أندريس" منظمة المطبخ المركزي العالمي، وهو طاه ومؤلف كتاب طبخ إسباني أميركي، يمتلك مطعما في واشنطن.
حصل على الميدالية الوطنية للعلوم الإنسانية من الرئيس باراك أوباما عام 2015، كما اختارته مجلة تايم الشخص الأكثر تأثيرا من بين 100 شخص في كل من عامي 2012 و2018.
حصل على جائزة الإنجاز لعام 2017 من الرابطة الدولية لمحترفي الطهي.
انتقل أندريس للولايات المتحدة وهو في سن 21 عاما واستقر في واشنطن، بعدما ولد وترعرع في إسبانيا. كان يفكر كثيرا في العمل الخيري، فألهمه مساره العملي تأسيس هذه المنظمة عام 2010 بعد زلزال هايتي، بدعم من زوجته باتريشيا وشريكه التجاري روب وايلدر وزوجته روبن.
التجربة الأولىتوجه "أندريس" إلى هايتي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة عام 2010، وأثناء طهيه جنبا إلى جنب مع العائلات المتضررة النازحة في المخيم، وقد كانوا يوجهونه إلى الطريقة الصحيحة لطهي الفاصوليا السوداء بالطريقة التي يحبها أهل البلاد.
فوجد أندريس أن الأمر لا يتعلق بإطعام الأشخاص المحتاجين بل بالاستماع والتعلم والطهي جنبا إلى جنب معهم، وهذه القيمة الأساسية التي استخدمها أندريس وزوجته عندما أسسا منظمة المطبخ العالمية.
أبرز المحطاتاستمرت منظمة المطبخ العالمية في تقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة من الكوارث والأزمات، ففي أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، قدمت المنظمة الوجبات للعائلات الأوكرانية الفارة من منازلها، وأيضا المتبقين في البلاد في غضون ساعات الغزو الأولى.
كما زودت الآلاف بالوجبات اليومية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية في جنوب أفريقيا عقب الفيضانات المدمرة عام 2022.
وفي عام 2023 دمر زلزال قوي مناطق في وسط وجنوب تركيا وشمال سوريا، وكانت منظمة المطبخ العالمي بعد فترة وجيزة من الزلزال توزع وجبات الطعام على الناجين. فقد حدد الفريق بشكل سريع المطاعم القادرة على البدء بعملية الطهي فورا وأنشؤوا "مطبخ إغاثة" لضمان توفير الطعام لأكبر عدد من العائلات والمناطق، وقدمت المنظمة أكثر من 20 مليون وجبة للمتضررين في سوريا وتركيا، بحسب موقعها الإلكتروني.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول من العام نفسه ضرب زلزال جنوب غربي مراكش المغربية، وكان الزلزال الأصعب على المغرب منذ أكثر من قرن، إذ دمر المباني وتسبب بانهيارات صخرية.
وكان مركز الزلزال في منطقة تنتشر فيها القرى عبر جبال الأطلس، واستخدم فريق المنظمة طائرات مروحية لإجراء تقييمات جوية شاملة للمنطقة الوسطى الجبلية في البلاد. وجلبت هذه المروحيات آلاف الوجبات إلى الأسر المعزولة، كما أجلت بعض الأشخاص المصابين والمحتاجين إلى رعاية طبية، ونقلتهم إلى المدن لتلقي العلاج.
وفي الأسابيع التالية دخلت المنظمة في شراكة مع المنظمات المحلية، وبَنَت مطابخ ميدانية لطهي الوجبات وتوزيعها على المتضررين، كما وزعت معدات طبخ كبيرة ومجموعات غذائية من المنتجات والسلع الجافة، ليتمكن المتضررون من طهي الوجبات بأنفسهم.
وفي نهاية 2023 وبداية 2024، وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تفاقمت الأزمة الإنسانية وقلت المؤونات الغذائية، فساهمت منظمة المطبخ العالمي -بالتعاون مع شريكتها "أنيرا"- بتقديم مساعدات ووجبات للنازحين في مخيم رفح.
قدمت أيضا وجبات في مخيمات "أنيرا" الصيفية، التي توفر مساحة آمنة للأطفال لمعالجة الصدمات من خلال اللعب والموسيقى والفن. كما عملت المنظمة سابقا مع "أنيرا" بغزة في مايو/أيار 2021 بعد الضربات الجوية التي تركت آلاف النازحين، وقدمت أكثر من 100 ألف وجبة، بحسب موقعها الإلكتروني.
استهداف إسرائيليوفي بداية أبريل/نيسان 2024 أعلنت منظمة الطبخ العالمية مقتل أعضاء من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية وسط قطاع غزة، وكان الضحايا من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة إضافة لمواطن أميركي كندي، كما أعلنت تعليق عملياتها في المنطقة فورا.
وأعرب مؤسس منظمة "أندريس" عن حزنه لمقتل أعضاء فريقه، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن القتل العشوائي، ووقف استخدام سلاح التجويع، في حين طالبت أستراليا -التي أكدت مقتل أحد مواطنيها في الغارة- بمحاسبة الفاعلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات منظمة المطبخ العالمی خوسیه أندریس من الکوارث عام 2010
إقرأ أيضاً:
العكّاري: أين دور شركة «معاملات» في مرحلة التصحيح التي يقودها المركزي؟
طرح مصباح العكاري عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقًا، تساؤلا حول غياب دور شركة «معاملات» في مرحلة التصحيح التي يقودها المصرف المركزي.
وقال العكاري، في منشور عبر «فيسبوك»: “أين دور شركة معاملات (هي الشركة المسؤولة عن العمل الإلكتروني الخاص بنقاط البيع وآلات الصراف الآلي) في هذه المرحلة التصحيحية التي يقودها البنك المركزي، كان من واجبها المشاركة بنشر بياناتها في مجال العمل الإلكتروني حتي تعطي أكثر اطمئنان للمتعاملين مع القطاع المصرفي”.
وأضاف “نشر البيانات الآن مطلوب جدا فهي التي عندها معلومات كاملة علي عدد نقاط البيع وآلات السحب الذاتي وعدد العمليات الناجحة والفاشلة وكم عدد البطاقات المصدرة ونسبتها إلى إجمالي عدد الحسابات وقيمة المدفوعات من خلال نقاط البيع وقيمة المسحوبات من آلات الصراف الآلي. وكل مصرف كم يمتلك من هذه الأدوات حتي نقول للمصرف المجتهد بارك الله فيك والمصرف النائم نطالب البنك المركزي بإحداث تغير فيه”.
الوسومالعكاري المصرف المركزي ليبيا معاملات