الحرة:
2025-03-15@06:32:33 GMT

ماذا تعرف عن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

ماذا تعرف عن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل؟

كانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بإسرائيل عند تأسيسها في عام 1948، وكانت على مدى عقود عديدة مؤيدا قويا وثابتا للدولة اليهودية. 

منذ ذلك الحين، تلقت إسرائيل مئات المليارات من الدولارات من المساعدات الخارجية الأميركية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفق موقع "كاونصل أن فورين ريليشنز".

إجماع 

شكلت تلك المساعدات شبه إجماع بين الحزبين باستمرار، لكن في الأشهر القليلة الماضية، خضعت لتدقيق متزايد، بما في ذلك من بعض المشرعين الديمقراطيين، وسط ظهور خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول سلوك إسرائيل في حربها على غزة، والتي تستخدم فيها الأسلحة التي قدمتها لها الولايات المتحدة على نطاق واسع.

وتشن إسرائيل حربا على غزة منذ 7 أكتوبر، عندما قادت حماس، الجماعة الفلسطينية التي تسيطر على القطاع منذ فترة طويلة، هجوما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للسلطات الإسرائيلية. 

في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى تدمير القطاع، وخلف ما لا يقل عن 32 ألف قتيل من سكان غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة منذ بدء الحرب، ولا تزال. 

U.S. Aid to #Israel in Four Charts https://t.co/Tm7L64WapI via @CFR_org

— HAWK1 (@TribalHawk1) April 2, 2024

وفي حين حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع لتجنب المجاعة، وقاوم الخطط الإسرائيلية لغزو مدينة رفح جنوبي غزة، حيث يكتظ النازحون الفلسطينيون بكثافة، ظل تدفق المساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل دون تغيير، وفقل لصحيفة "واشنطن بوست".

وكل المساعدات الأميركية الحالية لإسرائيل عبارة عن مساعدات عسكرية.

وقد سساهمت المساعدات العسكرية الأميركية في تحويل القوات المسلحة الإسرائيلية إلى واحدة من أكثر الجيوش تطورا من الناحية التكنولوجية في العالم، وساعدتها على بناء صناعتها الدفاعية المحلية، والتي جعلت إسرائيل تُصنف الآن كواحدة من أكبر مصدري الأسلحة على مستوى العالم.

وتقوم شركات الصناعات العسكرية، مثل مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (Israel Aerospace Industries)، وشركة "رافائيل" (Rafael Advanced Defense Systems)، و"إلبيط سيستمز" (Elbit Systems)، بتصدير ما يقرب من 70٪ من الأسلحة. 

صفقة جديدة كبيرة

كشفت وسائل إعلام عديدة هذا الأسبوع عن صفقة أسلحة كبيرة مرتقبة بين واشنطن وإسرائيل، تشمل طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو ومعدات توجيه، وفق وسائل إعلام.

وقالت شبكة "سي.أن.أن" إن من المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة أكثر من 18 مليار دولار، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

"الصفقة الأكبر منذ 7 أكتوبر".. إدارة بايدن تدرس بيع أسلحة جديدة لإسرائيل تدرس الحكومة الأميركية صفقة جديدة لبيع أسلحة لإسرائيل، تشمل طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو ومعدات توجيه، وفق مجلة "بوليتيكو".

مجلة "بوليتيكو" من جانبها، كشفت في عددها، الاثنين الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة، وفقا لأحد مساعدي الكونغرس وشخص آخر مطلع على المناقشات بين واشنطن وإسرائيل.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت، الجمعة الماضي، أن الولايات المتحدة أعطت في الأيام القليلة الماضية الضوء الأخضر لإرسال قنابل ومقاتلات بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، حتى مع إبدائها علنا مخاوفه حيال هجوم عسكري متوقع في رفح.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين في البنتاغون ووزارة الخارجية القول إن مجموعات الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة أم.كيه84 ألفي رطل و500 قنبلة أم.كيه82 خمسمئة رطل.

وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، هذه بعض تفاصيلها:

حجم المساعدات

كانت إسرائيل أكبر متلق تراكمي للمساعدات الخارجية الأميركية منذ تأسيسها، إذ تلقت حوالي 300 مليار دولار من إجمالي المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وفق "كاونصل أن فورين ريليشنز".

وقدمت الولايات المتحدة، أيضا، حزم مساعدات خارجية كبيرة لدول أخرى في الشرق الأوسط، وخاصة مصر والعراق، لكن إسرائيل تحصل على حصة الأسد، وتقف بعيدة عن تلك الدول من حيث استقبال المساعدات الأميركية.

وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات اقتصادية كبيرة في الفترة من 1971 إلى 2007، لكن كل المساعدات الأميركية تقريبًا تذهب اليوم لدعم الجيش الإسرائيلي، الأكثر تقدمًا في المنطقة. 

وافقت الولايات المتحدة مؤقتًا (من خلال مذكرة تفاهم) على تزويد إسرائيل بما يقرب من 4 مليارات دولار سنويًا حتى عام 2028، بينما ينظر المشرعون الأميركيون في توفير مليارات الدولارات من التمويل التكميلي لإسرائيل في ظل حربها مع حماس، وفق المصدر نفسه.

المساعدات خلال الحرب في غزة

منذ 7 أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن عن صفقتين عسكريتين كبيرتين لإسرائيل.

وفي ديسمبر، وافقت الإدارة على بيع ما يقرب من 14 ألف خرطوشة ومعدات ذخيرة دبابات لإسرائيل، بقيمة 106.5 مليون دولار، وبيع قذائف مدفعية 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار. 

وتجاوز البيت الأبيض موافقة الكونغرس في كلا الصفقتين، وفق "واشنطن بوست".

وتقول الصحيفة الأميركية  إن هذه التحويلات "لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي المساعدات"

وأطلع مسؤولون أميركيون الكونغرس على أكثر من 100 صفقة أخرى، وفق الصحيفة.

أسلحة متطورة

من بين الأسلحة التي تم بيعها، ذخائر دقيقة التوجيه، وقنابل ذات قطر صغير، وصواريخ خارقة للتحصينات، وغيرها من المساعدات الفتاكة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الإحاطات الإعلامية لصحيفة واشنطن بوست في مارس.

واستخدمت الأسلحة الأميركية الصنع على نطاق واسع في غزة منذ السابع من أكتوبر، رغم أنه ليس من الواضح متى تم شراؤها أو تسليمها. 

وقال محللون مستقلون إن العديد من الأسلحة المستخدمة في غزة تبدو وكأنها قنابل تزن 1000 أو 2000 رطل مثل مارك 84، والتي يمكن تحديثها باستخدام مجموعات JDAM (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) المصنعة من قبل بوينغ لتصبح أسلحة دقيقة.

وفي مارس الماضي، سمحت إدارة بايدن بنقل 1800 قنبلة MK84 زنة 2000 رطل و500 قنبلة MK82 زنة 500 رطل. 

وقد وافق الكونغرس على عمليات النقل منذ عدة سنوات ولكن لم يتم الوفاء بها. 

وأذنت وزارة الخارجية أيضًا بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A، حسبما صرح مسؤولون أميركيون للصحيفة الأميركية، الأسبوع الماضي.

وتحتفظ الولايات المتحدة بمخزون من الأسلحة في إسرائيل، يُعرف باسم مخزون احتياطي الحرب، منذ التسعينيات. 

وسحب الجيش الأميركي قذائف 155 ملم من المخزون لإرسالها إلى الاحتياطيات الأميركية في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وصرح مسؤولو الدفاع للصحفيين في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، أنه تم إعادة توجيه العديد من القذائف المخزنة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية.

كيف تستخدم إسرائيل المساعدات؟

يتم تقديم معظم المساعدات، حوالي 3.3 مليار دولار سنويًا، كمنح في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي (FMF). 

بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 500 مليون دولار سنويًا لبرامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والمشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يتعاون البلدان في البحث والتطوير وإنتاج هذه الأنظمة التي تستخدمها إسرائيل، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود.

وتم تطوير القبة الحديدية من قبل إسرائيل وحدها، لكن الولايات المتحدة كانت شريكًا في الإنتاج منذ عام 2014. 

على سبيل المثال، يقوم المقاول العسكري الأميركي "رايثيون" بتصنيع صواريخ "تامير" الاعتراضية للقبة الحديدية الإسرائيلية في منشآت في أريزونا.

جدلٌ متزايد 

أدى مقتل آلاف المدنيين في الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة إلى تجدد الجدل في واشنطن حول المساعدات العسكرية الأميركية وحتى صفقات بيع الأسلحة لها. 

وتحكم القوانين الأميركية نقل المعدات العسكرية إلى حكومات أجنبية. ومن بينها، قانون "ليهي" الذي يحظر نقل المساعدات العسكرية إلى الحكومات الأجنبية أو الجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 

وفي 8 فبراير، أصدر بايدن مذكرة للأمن القومي تتضمن تفاصيل هذه القواعد وإضافة متطلب جديد بأن تقدم الإدارة تقريرًا سنويًا إلى الكونغرس حول ما إذا كان المستفيدون يستوفون المعايير.

ولإجراء هذا التقييم، طلبت وزارة الخارجية ضمانات كتابية من الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بأنها تلتزم بالمعايير الأميركية الحالية، بما في ذلك المتطلبات المتعلقة بحماية المدنيين. 

أكسيوس: واشنطن تطالب إسرائيل بضمانات حول استخدام أسلحتها منحت إدارة الرئيس الأميركي، جوبايدن، إسرائيل مهلة حتى منتصف مارس للتوقيع على رسالة تتضمن "ضمانات بأنها ستلتزم بالقانون الدولي لدى استخدامها الأسلحة الأميركية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة" حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع "أكسيوس".

وتنص مذكرة الولايات المتحدة على أنه يجب على الدول المتلقية "تسهيل وعدم رفض أو تقييد أو إعاقة بشكل تعسفي، بشكل مباشر أو غير مباشر، نقل أو إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية" أو الجهود الدولية التي تدعمها الولايات المتحدة لتقديم المساعدات.

وتلقت وزارة الخارجية تأكيدات مكتوبة من إسرائيل في 24 مارس وأمامها الآن مهلة حتى أوائل مايو لإجراء تقييم رسمي لمدى مصداقية هذه الضمانات وتقديم تقرير إلى الكونغرس.

وقال مات ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في 25 مارس، إنه لا توجد مؤشرات على وقوع انتهاكات قانونية.

ودعت المنظمات الإنسانية إدارة بايدن إلى عدم قبول الضمانات الإسرائيلية في ظاهرها.

وتقول المنظمات إن إسرائيل، على الرغم من إصرارها على خلاف ذلك، تعرقل تدفق المساعدات إلى غزة بالشاحنات، من خلال عمليات التفتيش الطويلة عند نقاط التفتيش ورفض فتح نقاط تفتيش جديدة. 

وقالت سارة ياجر، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن، في بيان: للصحيفة"بالنظر إلى الأعمال العدائية المستمرة في غزة، فإن تأكيدات الحكومة الإسرائيلية لإدارة بايدن بأنها تفي بالمتطلبات القانونية الأميركية ليست ذات مصداقية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات العسکریة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة واشنطن بوست ملیار دولار إدارة بایدن على غزة فی غزة سنوی ا

إقرأ أيضاً:

أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟

واشنطن- مثلت تصريحات المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن المحادثات المباشرة بين إدارة دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت "مثمرة للغاية" وأن حماس "قدمت بعض الآراء المثيرة للاهتمام"، تغييرا كبيرا في تعامل الحكومات الأميركية مع حماس التي دخلت القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية منذ عام 1997.

وقال بولر إنه بالإضافة إلى مناقشة إطلاق سراح "الرهائن"، ناقش الطرفان كيف قد تبدو نهاية الحرب؟ كما أشار في معرض حديثه عن التقارير التي تفيد بأن الإسرائيليين قلقون من خطوة إدارة ترامب، أنه يفهم هذه المخاوف، لكن "في الوقت نفسه، الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل".

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل أجرت مناقشات أمس الاثنين مع البيت الأبيض حول فحوى تعليقات بولر.

وبسبب الدعم الكبير غير المحدود من واشنطن لإسرائيل، والذي أخذ منحى غير مسبوق في حجمه وطبيعته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، أربك موقف إدارة ترامب المراقبين في واشنطن خاصة أنه جاء عقب عدة خطوات داعمة لإسرائيل منها شحن أسلحة وقنابل من زنة 2000 رطل سبق لإدارة جو بايدن تجميدها.

إعلان

لا تغيير في الصورة الأميركية

جدير بالذكر أن إسرائيل تسعى، وبموافقة أميركية، إلى بعض الترتيبات التي من شأنها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين دون الشروع في إنهاء دائم للحرب ضد حركة حماس.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الاثنين، إن هناك حاجة إلى مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإن "كل الأمور مطروحة على الطاولة، إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، ومغادرة قطاع غزة".

وفي حديث له مع شبكة فوكس الإخبارية، قبل سفره للشرق الأوسط، قال ويتكوف "إذا غادروا، فستكون كل الأشياء مطروحة على الطاولة من أجل سلام تفاوضي، وهذا ما يحتاجون القيام به".

بدوره، رأى كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش، أن انخراط الولايات المتحدة مع حماس لا يغير الكثير في الصورة العامة فيما يتعلق بغزة أو العلاقات مع إسرائيل أو مع الفلسطينيين.

وفي حديث للجزيرة نت، ذكر إبيش أن "ترامب يركز على إطلاق سراح الرهائن بشكل عام، والرهائن الأميركيين المتبقين بشكل خاص، لذلك من المنطقي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع حماس لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تحقيق ذلك دون أي تنازلات كبيرة إضافية تنطوي على إجبار إسرائيل على القيام بأشياء كبيرة لا تريد القيام بها".

إحباط ترامب

من جانبها، اعتبرت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين، أنه من خلال الانخراط المباشر مع حماس للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، يظهر ترامب مرة أخرى استعداده للخروج عن الأعراف السابقة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشارت شلين إلى أنه "على الرغم من أن إسرائيل سربت الخبر على أمل الضغط على إدارة ترامب، فإن ما كُشف عنه يظهر إحباط فريق ترامب من عدم رغبة نتنياهو في العمل مع حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين والموافقة على وقف كامل لإطلاق النار في غزة".

إعلان

في حين يرى إبيش أنه ليس من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع حماس، خاصة حول الأميركي الذي لا يزال حيا ومحتجزا، ويساعد هذا أيضا في الضغط على إسرائيل للموافقة على مزيد من التمديدات للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أو حتى الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وكلاهما يرغب ترامب في تحقيقه لأنه يريد أن يرى نهاية لحرب غزة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن تاريتا بارسي، إلى أنه "من الواضح أن إدارة ترامب تشعر بالإحباط بسبب بطء سير نتنياهو في المفاوضات وتخريبه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف بارسي أنه من الواضح أن فريق ترامب مستعد للضغط على إسرائيل سرا وعلنا، "ومع ذلك، لن يمارس هذا الضغط إلا عندما يشعر ترامب أن إسرائيل تقوض أهدافه، وليس بسبب أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي أو ترتكب جرائم حرب. في الواقع من المرجح أن يكون ترامب أكثر تسامحا مع قمع إسرائيل للفلسطينيين".

مصالح ترامب أولا

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين إن ترامب، على عكس بايدن، مستعد لرفض رغبات نتنياهو وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الأميركيين، وتابعت "لقد قام نتنياهو مرارا وتكرارا بتخريب الجهود المبذولة لإحراز تقدم نحو اتفاق مع حماس، وربما يكون ترامب قد سئم من عرقلته".

أما خبير الشؤون الإستراتيجية جورجيو كافيرو، فيعتقد كذلك أن "إدارة ترامب قد سئمت من تكتيكات نتنياهو المماطلة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع حماس، وأدى ذلك إلى انخراط فريق ترامب في محادثات مباشرة مع حماس. مثل هذه الخطوة من قبل واشنطن غير مسبوقة ومثيرة للجدل، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن وزارة الخارجية تصنف حماس كمنظمة إرهابية".

وأكد كافيرو في حديثه، أنه "من الحقائق المعروفة أن الحكومة الإسرائيلية لا تحب أن تتفاوض إدارة ترامب مباشرة مع حماس، وأن تصريح بولر بأن أميركا ليست عميلة لإسرائيل يبعث برسالة حول استعداد الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة دون الشعور بالحاجة إلى الحصول على قسيمة إذن من نتنياهو".

إعلان

أما مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك، فيقول إن "ترامب يحب أن يظهر على أنه صانع صفقات مع قادة العالم والمنظمات التي لها صورتها الخاصة المتشددة مثل حركة حماس، وفي فترة ولايته الأولى كانت كوريا الشمالية هي ذلك الطرف".

وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر السفير ماك أن "ترامب يحاول إرجاع الفضل إليه في أي شيء يتبين أنه ناجح، من هنا، سيكون سعيدا بالتوصل لاتفاق يرجع الفضل فيه إليه وحده وليس مشاركة مع إسرائيل".

وأجمع الخبراء على أن ترامب ليس شغوفا أو مشغولا بأزمة غزة أو بما تعرضت له من تدمير وخراب بأسلحة أميركية، لكن الشيء الوحيد الذي يريده ترامب هو تحرير المحتجزين، وبعد ذلك، لا يبدو أنه يهتم كثيرا بما يحدث في غزة.

مقالات مشابهة

  • روبيو يعلن أن سفير جنوب إفريقيا في واشنطن شخص غير مرغوب به في الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • علم إسرائيل وحمامة بيضاء.. نبوءة القنصل الأميركي في القدس
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • تحذير أممي من "صدمة زلزالية".. سببها خفض المساعدات الأميركية
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا
  • الأمم المتحدة: سيموت الكثيرون جراء خفض المساعدات الأميركية
  • الأمم المتحدة: العديد من الناس سيموتون جراء خفض المساعدات الأميركية
  • أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟