استراتيجية لدى حماس تخشاها إسرائيل.. مهارة دقيقة يمتلكها القسَّام
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
منذ سنوات طويلة، تشكلت علاقة متوترة ومعقدة بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تتصاعد التوترات بين الجانبين بين فترة وأخرى، وتتلاحق الأحداث والتطورات على الساحة الإقليمية. وفي هذا السياق، تبرز استراتيجية مهمة لدى حماس، تخشاها إسرائيل وتعتبرها تحديًا كبيرًا، وهي مهارة دقيقة تمتلكها كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.
تتابع بوابة الفجر كل تطور جديد حول الشأن الفلسطيني، والذي يشمل نقاط قوة وضعف أطراف الصراع الدائر، لا سيَّما وأنَّ حملة الإبادة التي يقودها جنود الاحتلال، صارت تسلِّط الضوء، على تقنيات صغيرة، قد تحدث تأثيرًا كبيرًا في المعادلة.
يوضح براين كاستنر، وهو خبير أسلحة بمنظمة العفو الدولية، خلال تصريحات إعلامية، حول حجم الدمار في غزة، واستخدمت قنابل "مارك 84" غير الموجهة، والتي تحمل أجهزة ملاحة لتوجيهها، قد يشكِّل هذا النوع تحديا كبيرا لاستخراجها خاصة في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كقطاع غزة.
التحدي الذي تطرحه قنابل مارك 84 يكمن في حجمها الضخمكاستنر يؤكد لـ BBC أن التحدي الذي تطرحه قنابل مارك 84 يكمن في حجمها الضخم، حيث تزن نحو 900 كيلوجرام، نصفها من المواد المتفجرة والنصف الآخر من الفولاذ. ويمكن أن تؤثر هذه القنابل على المدنيين على بعد مئات الأمتار، وبالتالي يجب نقلها إلى مكان آمن للتخلص منها بشكل آمن. ونظرًا للحجم الصغير لقطاع غزة جغرافيًا، سيكون من الصعب بالفعل تنفيذ ذلك. وأشار كاستنر إلى أنه من الخطورة البالغة ترك القنابل غير المنفجرة لفترات طويلة دون إزالتها بشكل آمن، حيث تتراجع قدرات صمامات الأمان بها مع مرور الوقت.
مهارة إعادة التدويرأشار كاستنر إلى أن الصواريخ التي تطلقها حماس قد تكون عرضة لمعدلات عدم انفجار أعلى بالمقارنة مع فرق التكنولوجيا المصنعة، وقد تؤدي سقوطها ودفنها في الأرض إلى أزمة مشابهة. وقد أكد أيضًا قدرة حماس على إعادة تدوير القنابل غير المنفجرة التي تقوم إسرائيل بإسقاطها.
وأوضح خبير الأسلحة، قائلًا: "نظرًا لأن القنابل الجوية غالبًا ما تكون مصنوعة من الفولاذ والمتفجرات، يمكن تفكيكها واستخدام المتفجرات الموجودة بداخلها في صنع أسلحة أخرى. هناك تقارير متزايدة تفيد بأنهم يستغلون المتفجرات الشديدة الانفجار المصنعة رسميًا من خلال إعادة تدوير الأسلحة الإسرائيلية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس اسرائيل القسام استراتيجية اعادة تدوير
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
تحذر منظمات أممية وإنسانية من تردي الأوضاع في غزة، وسط مخاوف من توقف عمل المستشفيات بسبب نقص الوقود.
ديفيد هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة قال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية العناية بالسكان المدنيين تبعا للقانون الدولي، فهي سلطة الاحتلال والحاكمة" في تلك الأراضي.
وقال في حديث لقناة "الحرة" إنه "من الواضح أن الظروف في غزة الآن لا يمكن أن يعيش فيها الإنسان"، وأشار إلى تأخير تسليم الوقود يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات، وهي مشكلة يمكن أن تحل بسهولة كل ما عليهم "السماح بدخول المحروقات إلى المستشفيات".
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص "نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود".
ويرى هاردن أن على إسرائيل "التأكد" من السماح بعبور المحروقات، منوها إلى أن الولايات المتحدة "لديها بعض النفوذ على إسرائيل" للضغط لإدخال هذه المادة الأساسية التي تسمح بعمل المستشفيات.
وأكد أن النفوذ الأميركي على إسرائيل "لم تستخدمه" من أجل الضغط لإدخال المحروقات والمساعدات إلى القطاع، وهذا كله يؤثر على "المدنيين في غزة".
أزمة المخابز تهدد بتفشي الجوع في غزة.وأشار هاردن إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من أجل الضغط بطريقة غير قانونية على سكان غزة، وهم "سلطة الاحتلال في عين القانون الدولي، وواجبها العناية في السكان"، وقال إن إسرائيل "فشلت في تحقيق ذلك".
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية "قلقا بالغا" على وضع 80 مريضا، بينهم ثمانية في العناية المركزة، وعلى العاملين في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئيا في شمال غزة.
مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس غضب إسرائيل، الذي يتضمن مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.
ويرى هاردن أن "حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات السابع من أكتوبر وأزمة الرهائن، وأن إسرائيل لديها مسؤولية تجاه غزة من ناحية التأكد من دخول المساعدات إلى القطاع، والإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها وتتحمل بعضا من المسؤولية".
وقال إن نتانياهو لا يستمع لأي مما يقوله الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذا "الضعف" في الموقف الأميركي تتحمل مسؤوليته "إدارة بايدن".
أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.
إغلاق عشرات المخابز يفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية في جنوب ووسط قطاع غزة بصورة كبيرة وسريعة في ظل القيود الإسرائيلية على المعابر وإدخال المساعدات الغذائية، وذلك بعد 13 شهرا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة من أن المخابز التي تعد شريان الحياة للفلسطينيين معظمها أغلقت والبقية على وشك الإغلاق.
وفي تقييمه أن هناك "تداعيات قصيرة المدى على المدنيين في غزة، حيث النساء والأطفال لا يحصلون على مستلزمات النظافة ومخاطر الجوع، والصحة النفسية والعقلية التي سيكون لها تداعيات طويلة المدى، وهذا أمر مستمر منذ فترة طويلة" وهو ما سيعني التأثير على الأجيال القادمة ما يعني بالضرورة التأثير على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال إن الإسرائيليين "لديهم حق الرد على ما فعلته حماس، ولكن لا يجب الرد بطريقة تفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة".
وزاد أن السكان في الغزة "ينظرون إلى العالم أنه خذلهم، والقانون الدولي لم يخدمهم" منذ سنوات.