جنرال إسرائيلي تنبأ بــ طوفان الأقصى يحذّر قومه من “الهاوية”
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
#سواليف
حذر #ضابط_إسرائيلي متقاعد مما وصفه “بطريق الهاوية” التي ستصل إليه #إسرائيل بفعل السياسة الهوجاء لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين #نتنياهو وتخبط #جيش_الاحتلال.
وكتب الجنرال احتياط والخبير العسكري ( #اسحق_بريك) الذي لقب بـ”نبي الغضب” بسبب تنبئه بـ” #طوفان_الأقصى“، في صحيفة “هآرتس” مقالة بعنوان: “نتنياهو والجيش يقوداننا إلى الهاوية”.
وقال فيها إن إسرائيل تقف اليوم على مفترق طرق حاسم، ونتائج أفعالها (أو إغفالاتها) ستقرر مصيرها للوجود أو للعدم.
مقالات ذات صلةوأضاف: “لسوء الحظ، فإن الاتجاه هو ضدنا. إذا لم يقف شعب إسرائيل وإذا لم يقم كـ”سيادة”-حسب قوله- بإجراء تغيير ليحل محل القيادة السياسية والعسكرية التي يحتقرها، فإننا ببساطة لن نتمكن من البقاء هنا.”
وأضاف مهاجما نتنياهو وتصريحاته بأن الشعار الفارغ “تدمير حماس بشكل مطلق” الذي بناء عليه يقود المستوى السياسي والأمني الحرب، سيؤدي إلى فقدان الأسرى والإنجازات العسكرية في قطاع غزة واقتصاد إسرائيل والدول الصديقة لنا في العالم والأمن الاستراتيجي للدولة” حسب وصفه.
الحروب لا تُربح بالطائرات
وكان بريك قال في مقابلة خاصة لصحيفة ـ”معاريف” العبرية نشرت في تشرين الأول الماضي، إن نتنياهو كان يتصور أن التهديد الرئيسي هو السلاح النووي الإيراني. وكان يهتم ليل نهار بهذا الأمر فقط”.
وأضاف: “لم يفهم أن الحروب لا تُربح بالطائرات، بل بالتعاون بين الأرض والجو.”
واستدرك :”كيف يمكنك البقاء على قيد الحياة بهذه الطريقة عندما لا أحد يفكر في المستقبل.”
يذكر أن ” إسحق بريك” حذر من اجتياح غزة والعملية البرية المستمر فيها منذ ستة أشهر ، حيث قال في مقال نشر في هآرتس في أوائل شهر نوفمبر 2023 :
لو حققنا إنجازا كبيرا في الأشهر المقبلة وقتلنا الآلاف من عناصر كتائب القسام والمقاومة في الأنفاق، فسيبقى 500 كيلومتر من الأنفاق وآلاف العيون بعرض وطول مدينة غزة، ولن نتمكن من الوصول إلى معظمها لعدة أشهر، وبالتالي سيظل عشرات الآلاف من عناصر حماس والجهاد في الأنفاق، ولن تكتمل المهمة.
وتابع أنه كلما طالت فترة البقاء في مدينة غزة، سيكون لدينا المزيد من الخسائر، وستزداد الضغوط العالمية بسبب المشاهد الأليمة التي تنتشر حول العالم عن جرحى وشهداء غزة الذين تتزايد أعدادهم جراء هجماتنا برا وجوا وبحرا.
وقال إن المجتمع الدولي “سينظر لنا بحقارة، وسيتغلب الضغط علينا” لأن زعماء العالم لا يصمدون أمام الضغوط الشعبية والمظاهرات القاسية ضد إسرائيل في بلدانهم.
ضغوط سياسية واقتصادية
وتوقع أن لا تصمد إسرائيل أمام الضغوط السياسية والدبلوماسية، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية في العديد من المجالات مثل النفط والمنتجات الصناعية والبنية التحتية والمستوردات والمواد الغذائية والمواد الخام وغيرها.
وقال إن الوقت يعمل أيضا ضد إسرائيل اقتصاديا من حيث تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وعدم تمكن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم إلى الفنادق من الذهاب إلى أعمالهم.
وتوقع أنه مع استمرار القتال في غزة ومقتل الآلاف من المدنيين، سيزداد الخوف من حدوث انفجار في الضفة، يؤدي إلى خروج عشرات آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك مقاتلو حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، سوف يهاجمون المستوطنات في الضفة الغربية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ضابط إسرائيلي إسرائيل نتنياهو جيش الاحتلال اسحق بريك طوفان الأقصى الآلاف من
إقرأ أيضاً:
بذكرى النكبة.. إغراق القدس بأعلام إسرائيل ومستوطنون يتوعدون الأقصى
في اليوم الخامس من شهر مايو/أيار حسب التقويم العبري، يحتفل الإسرائيليون كلّ عام بما يسمى بـ"يوم الاستقلال" ويغرقون شوارع القدس بالأعلام الإسرائيلية. وفي هذا التاريخ من عام 1948، وقبل يوم واحد من انتهاء الاحتلال البريطاني لفلسطين، أعلن رئيس مجلس الشعب ديفيد بن غوريون آنذاك عن إقامة دولة إسرائيل، وقرأ وثيقة استقلالها، ووقّع الحضور عليها خلال احتفال أُقيم بمتحف "تل أبيب".
ويرتبط هذا اليوم بذكرى نكبة الشعب الفلسطيني لأن دولة الاحتلال أُقيمت بعد تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وأراضيهم، وباتوا مشتتين داخل وطنهم وخارجه ويحملون صفة "لاجئين".
وفي السنوات الأخيرة أيضا، بات الاحتفال بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي يرتبط بالمسجد الأقصى، مع إصرار جماعات المعبد المتطرفة على إقحام هذا المقدس في كافة المناسبات الوطنية، لا الدينية فقط.
وتدلل الأرقام في العامين الأخيرين على أن هذه المناسبة أُدرجت على قائمة الاقتحامات الجماعية لأولى القبلتين، وحسب إحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية اقتحم المسجد في هذه المناسبة من العام الماضي 526 متطرفا ومتطرفة، بزيادة بلغت 11% عن عام 2023 الذي سبقه والذي اقتحم الأقصى فيه 474 مستوطنا.
وشهدت الساحات انتهاكات عدة، أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الوطني (هاتيكفا)، وتنفيذ طقس السجود الملحمي (وهو طقس ديني يعني الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل)، وأداء الصلوات التوراتية، وينتظر المسجد هذا العام الانتهاكات ذاتها مع نيّة الجماعات المتطرفة التلويح بالأعلام بشكل جماعي.
وتصادف هذه المناسبة هذا العام يوم الخميس الأول من مايو/أيار، وبدأت منظمات ونشطاء جماعات المعبد بحثّ أنصارهم على اقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم فيه، ونشر الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيدينو" المتطرفة توم نيساني تصميما يُظهر مصلى قبّة الصخرة المشرفة وحولها عشرات الأعلام الإسرائيلية، وكتب "برأيي أهم مكان للتلويح بعلم إسرائيل في يوم الاستقلال القادم هو على جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى)".
وعلى صفحة المنظمة ذاتها على موقع فيسبوك نُشرت صورة للافتة ضخمة رُفعت في طريق "أيالون" السريع في تل أبيب ظهرت فيها القبّة الذهبية وعلم إسرائيلي يغطي نصفها وكُتب عليها "في يوم الاستقلال يُرفرف العلم في جبل الهيكل".
إعلانولا يكتفي هؤلاء المتطرفون بآلاف الأعلام الإسرائيلية التي شوّهت الفضاء العام في القدس، بل تتعمد بلدية الاحتلال نشرها في كافة الشوارع الرئيسية في شرقي وغربي المدينة بما في ذلك محيط البلدة القديمة.
ولاحظ سكان حي رأس العمود (أحد أحياء بلدة سلوان) النشر المبتذل للأعلام أمام سور القدس من الناحية الشرقية، الذي تظهر من خلفه قبّتا المسجد الأقصى الذهبية والرصاصية.
احتفالا بما يسمى "عيد الاستقلال" الإسرائيلي.. سلطات الاحتلال ترفع الأعلام الإسرائيلية في شوارع مدينة القدس المحتلة.
وكانت جماعات الهيكل قد دعت إلى رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل في الأول من مايو/أيار احتفالا بالذكرى التي تتزامن مع ذكرى النكبة… pic.twitter.com/ofoGDMkAsj
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 28, 2025
"مجابهة الاقتحام بشد الرحال"ومن المتوقع أن ينجح المستوطنون المقتحمون للمسجد الأقصى في رفع العلم الإسرائيلي داخل الساحات هذا العام، وذلك على ضوء تمكنهم من تحقيق ذلك في هذه المناسبة خلال العامين المنصرمين.
خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت، معقّبا على دعوات الجماعات المتطرفة لرفع العلم داخل الأقصى، إن هذه الجماعات تستغل المناسبات المتعددة من أجل الانقضاض على الأقصى، مضيفا أن "الذكرى التي يحيونها بالنسبة لنا هي ذكرى أليمة".
وتطرق صبري إلى ارتفاع وتيرة اقتحامات المسجد منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، معتبرا ذلك "عدوانا واستباحة واستفزازا لمشاعر المسلمين"، ويجب مجابهة ذلك بشدّ الرحال، وهو النداء القائم إلى يوم القيامة والذي وجهه الرسول محمد صلّى الله عليه وخاطب به "كل مسلم يستطيع الوصول للأقصى لإعماره والدفاع عنه".
وختم خطيب الأقصى حديثه للجزيرة نت بالقول إن الأخطار زادت بحق الأقصى، والجماعات اليهودية قامت بتصرفات لم تقم بها سابقا كالصلوات التلمودية والانبطاح الملحمي ورفع الأعلام وغير ذلك، وكل ذلك "أعمال عدوانية تجاوزية لا يحق لهم أن يقوموا بها لمسجد قرره الله أن يكون للمسلمين من فوق سبع سماوات".
إعلانأما المحامي المقدسي بلال محفوظ فقال إن فكرة الاقتحامات بحد ذاتها خطيرة وتشكل تهديدا للأمن والسلم المقدسي بشكل خاص، بسبب ردود الفعل على امتهان كرامة المسلم الدينية في المسجد الأقصى الذي يعتبر واحدا من أهم ثلاثة مساجد في العالم.
ووصف المحامي المقدسي تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى يوم الخميس المقبل بـ"الاستفزاز وفرض السيادة من خلال رفع الأعلام" خاصة أن المناسبة وطنية ولا علاقة لها بـ"الهيكل المزعوم".
وتهدف جماعات المعبد من خلال هذه الدعوات لتكريس فكرة الاقتحامات الجماعية للأقصى، وجعلها أمرا واقعا في كافة المناسبات اليهودية.