قصة أول «موبايل» في العالم.. وزن الهاتف كان مفاجأة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
لا يخلو منزل من هاتف محمول، بل أصبح بمرور الوقت لكل فرد هاتفه الخاص به، نظرًا لما يشكل هذا الاختراع من أهمية بالغة في العصر الحالي، وبات هذا الجهاز الصغير بمختلف تصميماته وأنواعه أهم أداة للتواصل مع الآخرين.
ويعود تاريخ إجراء أول مكالمة هاتفية من هاتف محمول لمثل هذا اليوم الموافق 3 أبريل عام 1973 أي قبل 50 عامًا، فما قصتها؟.
في يوم الثالث من أبريل عام 1973 وقف المهندس الأمريكي مارتن كوبر، على رصيف بأحد شوارع ولاية نيويورك، ويحمل جهازا في يده في حجم قالب الطوب إذ كان يُجري خلاله أول مكالمة من هاتف محمول في العالم، حيث كانت المكالمة لأحد منافسيه في شركة اتصالات أخرى، ليخبره بإنجاز شركته غير المتوقع بهذا الاتصال المفاجئ.
وحسب موقع «abc7ny» العالمي، قال كوبر حينها عبر المكالمة لمنافسه الذي كان يدعى جويل إنجل: «أنا أتصل بك عبر هاتف خلوي، ولكن هاتفًا خلويًا حقيقيًا، هاتفًا محمولًا شخصيًا».
اختراع أول هاتف محمولقبل أشهر من إجراء تلك المكالمة كانت إحدى شركات المحمول العالمية الشهيرة تتسابق لابتكار هاتف خلوي لمنافسة شركة أخرى كانت قد طورت جهاز الترانزستور وغيره من الابتكارات، إذ يتذكر كوبر قائلاً: «لقد كانوا أكبر شركة في العالم، وكنا شركة صغيرة في شيكاغو».
وفي هذا الوقت قرر مهندس الكهرباء الأمريكي اختراع هاتفًا يسهل حمله لأي مكان وإجراء المكالمات منه، وبالفعل ابتكر أول هاتف خلوي وكان يزن حينها 794 جرامًا، أي ما يقرب من الكيلو جرام، وهو ذاته الذي استخدمه في إجراء أول مكالمة من هاتف خلوي في العالم.
وبعد إجراء هذه المكالمة - التي لم تكن عادية للعالم - وخلال الخمسين عامًا التي تلت تلك المكالمة، تطور جهاز مارتن كوبر الضخم وتم استبداله مع التقدم التكنولوجي بمجموعة واسعة من الهواتف الأقل سمكًا والأسرع التي أصبحت الآن منتشرة في كل مكان في العقود الجارية.
وفي تصريحات إعلامية سابقة له قال كوبر: «لم أتفاجأ بأن كل شخص لديه هاتف محمول اليوم، فقد كنا نروي القصة أنه في يوم من الأيام عندما تولد، سيتم تخصيص رقم هاتف لك، وإذا لم ترد على الهاتف، سوف تموت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أول هاتف محمول الهواتف المحمولة هاتف محمول أول مکالمة فی العالم من هاتف
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. الابتعاد عن الهواتف الذكية 3 أيام يعيد تنشيط الدماغ
مع تزايد شعبية الهواتف الذكية في العقود الماضية، ازداد الجدل حول العواقب الجسدية والاجتماعية والنفسية للإفراط في استخدامها، ولكن هل تساءلت يومًا عما سيحدث إذا توقفت عن استخدام الهواتف الذكية لبضعة أيام؟ بحثت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "الحواسيب في السلوك البشري" في هذا الأمر تحديدًا، حيث ركزت على آثار تقييد استخدام الهواتف الذكية لمدة 72 ساعة على 25 شابًا بالغًا يستخدمونها.
أظهرت النتائج تحولات ملحوظة في نشاط المناطق المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مما أظهر أنماطًا مشابهة لتلك التي تُلاحظ في إدمان المخدرات أو الكحول، ورغبةً منا في ذلك، تواصلنا مع خبراء الصحة لفهم ما يحدث للدماغ عند التخلي عن الهاتف لمدة ثلاثة أيام متتالية.
قال الدكتور شوناك أجينكيا، استشاري وطبيب نفسي في مستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني بمومباي ، إن استخدام الأجهزة الرقمية وسيلة فعّالة لإعادة ضبط الدماغ، وتعزيز التركيز، وتحسين الصحة العامة.
وأضاف: "يمكن أن تُعزز فترات الراحة المنتظمة من الأجهزة الرقمية العلاقات الواقعية والذكاء العاطفي، إذ يصبح الأشخاص أكثر انسجامًا مع الإشارات غير اللفظية، ويطورون مهارات استماع فعّالة".
هذا يُشجّع على التفاعلات المباشرة، حيث يصبح الشخص أكثر وعيًا عاطفيًا، ويشعر بتواصل أقوى مع العائلة والأصدقاء، وحتى الغرباء.
وأضاف أن آثار الإفراط في استخدام الهواتف الذكية على الدماغ ستؤدي أيضًا إلى تغييرات هيكلية ووظيفية، لا سيما في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الانفعالات .
أشار الدكتور أجينكيا إلى تأثير مهم آخر للتخلص من سموم الهواتف، ألا وهو تحسين جودة النوم.
وقال لموقع indianexpress.com: "أظهرت دراسة أجريت عام ٢٠٢٣ بعنوان " أبحاث التخلص من السموم الرقمية" أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مفرط ليلاً يعانون من صعوبة في النوم أو يعانون من ليالٍ مضطربة، مع ملاحظة تحسن ملحوظ، ويُعزى ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف، والذي يُعرف بتعطيله إنتاج الميلاتونين وتداخله مع دورة النوم الطبيعية للجسم" .
نصائح لإدخال التخلص من السموم الرقمية تدريجيًا إلى روتينك اليومي
قال الدكتور أجينكيا إنه على الرغم من أن التخلص من السموم لمدة ثلاثة أيام كاملة قد لا يكون ممكنًا دائمًا، إلا أن تقليل استخدام الهاتف قد يُحقق فوائد كبيرة، واقترح البدء بخطوات صغيرة وسهلة التنفيذ:
حدد أوقاتًا خالية من الهاتف - خصص ساعات معينة من اليوم، مثل أثناء تناول الوجبات أو قبل وقت النوم، كفترة خالية من الهاتف.
استخدم وضع عدم الإزعاج - قم بالحد من الإشعارات لتقليل الرغبة في التحقق من هاتفك باستمرار.
المشاركة في أنشطة غير متصلة بالإنترنت - استبدل وقت الشاشة بأنشطة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في الهواء الطلق.
مارس استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي - حاول تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الحد من وقت الشاشة أو حذف التطبيقات مؤقتًا.
إنشاء روتين مناسب للنوم - تجنب الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم لتحسين جودة النوم.
المصدر: indianexpress.