بدها عقل..إنه الاردن ..!
د. #مفضي_المومني.
2024/4/3
نعم… بدها عقل….والعقل يأتي بالتعقل… وتغليب الخاص على العام… وخلاف ذلك فسنشترك جميعاً؛ شعباً وحكومة ومعارضة وقوى شعبية واحزاب… بجر الوطن لحفرة الفتنه… وإنها نائمة ولعن الله من يوقضها…!
بداية… لست من كتاب التدخل… و لا من زمرة المنافقين… ولا اسحج إلا للوطن.
المسيرات والمظاهرات والوقفات… حق دستوري للجميع… وهي أضعف الإيمان في وجه العدو وقوى الإستعمار التي نعرفها…وهي أداة قوه للموقف الرسمي، وفي الحلقة الأخيرة…ثبت لكل متردد أو مرتجف أنهم أمة الشرك الواحدة… ومن يقول غير ذلك… فهو إما غبي أو مطبع أو فاقد لحسه الوطني العروبي..!.
الأردن الرسمي والشعبي قدم للعرب ولفلسطين ولغزة ما لم يقدمه أحد… ومن يقول غير ذلك فهو إما جاحد أو أفاق لعين.
حكايات التخوين… ظاهرة وغير مستترة… حد الوقاحة… ومن يتمعن موقف الأردن الرسمي في قضايا الأمة فلن يجده هناك…! ولكن في السياسة (حكي القرايا ما بيجي على حكي السرايا…!) وأما اتفاقية السلام..والغاز والتطبيع…وما يقال عن جسور برية… فكلنا نعرف أنه لا يوجد على المستوى الشعبي من يؤيدها… أما المستوى السياسي… فليس بمكان القوة والقدرة ليناطح أمريكا والصهاينه لتاريخه… ومن يأخذ مساعدات بيد يقدم تنازلات باليد الأخرى… مكرهاً ولو كان بطلاً..! .
ولا ضير لا بل من الواجب أن تطالب القوى الشعبية بما تريد… ولكن قد لا نعرف الثمن الذي سيدفع منا جميعاً… في ظل عدم الجاهزية الإقتصادية والعسكرية وغيرها… ونتمنى أن نصل ذلك اليوم الذي تملك فيه امتنا قرارها السياسي والإقتصادي والوطني… فهذه هي السياسة اللعينة فن الممكن..الذي لا نؤيده…!
أن تحافظ على الأردن واستقراره عبر تاريخه…فهذه حكمة… ونماذج التدمير والفتن لبلدان عربية ماثلة أمامنا وليس هنالك عاقل… أو وطني أو تنقصه الحكمة يريد لبلدنا هذه التجربة..!
قوى إقليمية شريرة من حولنا لا تحب لنا الخير… وتحاول كل يوم… وربما وجدت ظالتها في تغيير بوصلة المظاهرات… من غزة… إلى الأردن لتحقق افكارها الشيطانية….!
كلنا مع المقاومة للمحتل الغاصب حتى تحرير آخر شبر من فلسطين…!
الخلاصة… التعقل… وعدم ركوب الأمواج من البعض…واستغلال المظاهرات لأدوار وشعبويات تخصها…، وكذلك الحكومة… عدم الإنفعال لممارسات الخارجين عن النص… أو من يبحثون عن أدوار أو فتنه لا سمح الله…ولا يزايد أيا كان على وطنيتنا… كلنا في ذات المركب… وما يصيب الشعب سيصيب الحكومة… وما يصيب الحكومة سيصيب الشعب..!
كلنا على ذات الثغرة… والعنوان غزة وفلسطين… وأما ما يخرج به البعض من اتهامات ومماحكات وفتن أو طعن بالأردن فقد تعودنا عليه…! ولكن هذا ليس وقته…والأردن الرسمي بحاجة لإعلام محترف يضع شوكة بعين كل جاحد…!.
ولكن في ظل ما نواجهه من الغريب والقريب بدها عقل من الجميع… وما تهتفون به غير الإساءات..! كلنا معه… ولكن عندما نمتلك أمرنا… وقوتنا… وكله يبدأ من أنفسنا قبل حكوماتنا… وما ذلك عنا ببعيد إذا أخلصنا النية… شرقية أم غربية…. حمى الله غزة… وفلسطين… وحمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل
استقبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، مساء اليوم، الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات ملتقى قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة مصر 2030. الذي تستضيفه جامعة أسيوط، ويشهد حضور محافظ أسيوط، ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وعدد من السادة رؤساء ونواب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وعمداء كليات جامعة أسيوط ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس.
وقد استهل مفتي الجمهورية، كلمته في ندوة "العلم وأثره في بناء الوعي" بتوجيه الشكر للواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، مشيدًا بعمق معرفته، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وجميع قيادات وأعضاء جامعة أسيوط، مباركًا لهم قرب حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن الملتقى يُبرز أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية والدعوية، ويحقق التلاقي بين الأجيال المختلفة.
وتحدث المفتي، عن أهمية العلم في تحقيق البناء والتنمية والعمران، مستشهدًا بقصة خلق آدم وختم الوحي برسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل.
وأكد أن العلم هو السبيل إلى مواجهة الأخطار، فبه نواجه خطر الشائعات مشيرًا إلى حادثة الإفك التي وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبالعلم نواجه كل فكر واتجاه منحرف كالإلحاد والتطرف، مؤكدا ضعف حجج الملحدين والمتطرفين، وبالعلم نواجه المصطلحات المطاطة كالحرية التي يقصد بها الإباحية والمثلية، ونتصدى للأفكار المغلوطة والمتشددة، داعيا إلى الوقوف أمامها بقوة وحزم.
وفي هذا السياق أشار المفتي في كلمة إلى بعض النماذج من الحضارة الإسلامية التي تؤكد أن العلم كان هو المنطلق، وأن الحضارة الإسلامية -بخلاف غيرها من الحضارات المادية- قد جمعت ووازنت بين الجانبين الروحي والمادي دون إفراط ولا تفريط.
كما دعا إلى تنمية الفكر النقدي لمواجهة الأفكار الزائفة مؤكدا أهمية التسلح بالعلم الذي يمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل، واستشهد فضيلته في هذا السياق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". كما أوضح أن الدين يحث على الخير ويحذر من كل ما يضر بالمقاصد الخمسة الكلية: الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
وشدد على قدسية الأسرة وأهمية دورها في بناء المجتمع، محذرًا من تدهور القيم الذي يؤدي إلى انهيار الأمم، كما أكد أهمية احترام الاختلاف والتنوع باعتباره وسيلة للتعايش والتكامل بين الشعوب، مستدلا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].
من جهته أعرب اللواء الدكتور هشام أبو النصر عن سعادته بالوقوف أمام شباب الجامعة الذين وصفهم بأنهم زهور ولآلئ تأخذ الوطن نحو القمم، مشيدًا بجهود الرئيس السيسي في نهضة البلاد.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أهمية التعاون بين الجامعات ودور الشباب في بناء الوطن، مشيدًا بحضور المفتي الذي أثرى هذا الملتقى.
وشدد الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على دور الطلاب في النهضة ونصحهم بالتركيز على قضايا الوطن.
وأشارت الأستاذة الدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطري ومنسق ملتقى الشباب إلى أهمية هذا الملتقى في بناء شباب المستقبل.
وفي ختام الملتقى تقدم الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بإهداء درع جامعة أسيوط لفضيلة المفتي تقديرًا وعرفانًا بدوره في نشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية والدينية لدى الشباب الجامعي.