عمل فريق من العلماء على تصميم فأر مزود بطرفين إضافيين بدلا من الأعضاء التناسلية. ورغم أن الأمر يبدو وكأنه خيال علمي، لكن هذا المخلوق الغريب لم يتم خلقه صدفة.

فقد كان مويسيس مالو، عالم الأحياء التنموية بمعهد جولبنكيان للعلوم في أويرياس بالبرتغال، وزملاؤه، يدرسون أحد بروتينات المستقبلات Tgfbr1، في مسار إشارات يشارك في جوانب مختلفة من التطور الجنيني.

Mouse Embryo With 6 Legs And No Genitals Created By Scientists – But Why?https://t.co/lUYIRvjsyr

— IFLScience (@IFLScience) April 2, 2024

وقاموا بتعطيل جين Tgfbr1 في أجنة الفئران خلال مرحلة التطور المتوسطة للتحقق من آثاره على تطور الحبل الشوكي.

ويوفر جين Tgfbr1 تعليمات لصنع بروتين يسمى مستقبل عامل النمو المحول بيتا (TGF-β) من النوع 1. وتنتقل هذه الإشارات عن طريق مجمع مستقبلات TGF-β، وتؤدي إلى استجابات مختلفة من قبل الخلية، بما في ذلك نمو الخلايا وانقسامها.

إقرأ المزيد علماء إسرائيليون ينجحون في "تكوين خصيتين" في خطوة مهمة لمعالجة العقم لدى الرجال

ويساعد مستقبل TGF-β من النوع 1 على منع الخلايا من النمو والانقسام بسرعة كبيرة أو بطريقة غير منضبطة، ويمكن أن يمنع تكوّن الأورام.

ووفقا لموقع MedlinePlus، تم العثور على أكثر من 10 طفرات في جين Tgfbr1 لزيادة خطر الإصابة بنوع من أنواع سرطان الجلد. ويتم تعريف هذه الحالة النادرة، والمعروفة باسم مرض فيرغسون سميث، من خلال تكوين أورام جلدية غازية متعددة تنمو بحيث لا يمكن السيطرة عليها لبضعة أسابيع. ثم تتقلص هذه الأورام فجأة وتترك وراءها ندبات غير سرطانية.

وبحسب مجلة Nature، الفريق وجد نتائج غير متوقعة بعد بتعطيل الجين المسؤول عن إنتاج البروتين في أجنة الفئران التي كانت في منتصف الطريق تقريبا من التطور، حيث كانت لدى أحد الأجنة المعدلة وراثيا ساقان إضافيتان في المكان الذي يجب أن تنمو فيه أعضاؤه التناسلية.

وفي العديد من الحيوانات ذات الأربع أرجل، تتطور الأعضاء التناسلية الخارجية والأطراف الخلفية من نفس الهياكل المبكرة.

واكتشف فريق البحث في ظاهرة الفأر ذي الأرجل الستة أن Tgfbr1 يساعد في تحديد ما إذا كانت هذه الهياكل ستصبح إما أعضاء تناسلية أو أطرافا. وبعبارة أخرى، أدى تعطيل البروتين إلى تغيير نشاط الجينات الأخرى، وأدى ذلك إلى أطراف إضافية وعدم وجود أعضاء تناسلية خارجية حقيقية.

إقرأ المزيد دراسة تكشف عن خلايا مهمة قد تنهي مشكلة ضعف الانتصاب

وكان عمر الفئران المستخدمة للحصول على الأجنة يتراوح بين 3 و6 أشهر. وكشفت الدراسة أنه تم الحصول على هذه الأجنة عن طريق عملية قيصرية ومعالجتها لإجراء مزيد من التحليلات.

ووفقا للفريق، فإن الأعضاء التناسلية الخارجية للذكور والإناث لا يوجد بها اختلافات بين الجنسين، لذلك لم يتم إجراء تحليل محدد لجنس الجنين.

ويعتزم الفريق الآن البحث فيما إذا كان Tgfbr1 وأقاربه يؤثرون على بنية الحمض النووي في الأنظمة الأخرى، مثل السرطان النقيلي. كما أنهم مهتمون أيضا بمعرفة ما إذا كانت العملية ذاتها وراء كيفية تطوير الزواحف لخلل وظيفي جنسي يعرف باسم hemipenis.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحمض النووي بحوث تجارب جينات وراثية دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة

من السذاجة البحث عن تطابق بنسبة 100 في كل المواقف داخل أي تحالف أو اصطفاف سياسي. التحالفات السياسية القوية والتي لها القدرة على الاستمرار لأطول وقت هي التحالفات التي تسمح بوجود التباينات والاختلافات وتستطيع التعامل معها.

هذه بديهيات، ولكن دائما في لحظات الاحتشاد الشعبي مثل الثورة أوالحرب يتم النظر إلى أي اختلاف سياسي على أنه نهاية العالم. وذلك لسبب واصح هو سيادة عقلية القطيع: كلنا في معسكر واحد ولا يوجد آخر ونحن الحقيقة المطلقة.
من الذي لا يعرف وجود اختلافات سياسية ضمن معسكر الجيش؟
– الحمقى!
الخطوط العريضة التي جمعت الناس في صف واحد ضد الجنجويد في حربهم على الدولة هي المحافظة على سلامة ووحدة وسيادة البلد، وهذا اصطفاف أملته غريزة الدفاع عن النفس أكثر من أي توافق سياسي. وطبيعي أن أطراف عديدة داخل هذه المعسكر لها منطلقات مختلفة ومتنباينة ولكنها في النهاية كلها ضد معسكر الجنجويد لأسباب موضوعية (أو حتى لأسباب غير موضوعية) أو لنقل حتى لأطماع ذاتية. هذه هي السياسية بكل بساطة؛ أنت قد تتحالف مع عدو ضد عدو أكبر، أين الغرابة في هذا؟

شخصيا لا أرى أن القوى الموجودة في معسكر السيادة الوطنية وتقاتل الآن صفا واحدا ضد الجنجويد بينها عداوات أو ما شابه، فهي قوى تجمعها مشتركات حقيقية وبوعي سياسي حقيقي، ومع ذلك فهناك اختلافات وتباينات سياسية بينها وهو أمر طبيعي في منتهى الطبيعية، العكس هو الغير طبيعي.

صحيح في زمن الحرب يحاول الناس الابتعاد عن كل ما يضعف الجبهة الداخلية، ولكن الجبهة الداخلية تكون أقوى حينما يكون هناك وعي سياسي مرن ومنفتح قادر على تقبل الاختلافات والتعايش معها والمضي للأمام في نفس الوقت.

خطأ ثورة ديسمبر لا يجب أن يتكرر. ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع. لا نريد تكرار التجربة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاج أورام: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء إلى 69%
  • مركز أورام الفيوم يجرى أول عملية كي بالتبريد للأعصاب الضلعية لعلاج الآلام المزمنة
  • فتاة أمريكية تعاني من ورم ضخم ونادر ومخيف.. «له أسنان ومقلة عين»
  • هل كانت 5G مزحة…لا شيء تغير بعد ثلاثة أشهر على إعلان الحكومة قرب إطلاق الخدمة
  • نائب ترامب: لولا الكرم الأميركي ما كانت أوكرانيا موجودة
  • من هو ملك الغابة المصرية القديمة وكيف انقرض؟
  • مركز أورام طنطا يستضيف خبير عالمي في علاج أمراض السرطان
  • باحثون يطورون تقنية جديدة للتحكم في الرمال ومكافحة التصحر
  • ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة
  • لنوم أفضل.. علماء يطورون بيجامات تعمل بالذكاء الاصطناعي