الثورة نت:
2025-02-22@21:53:13 GMT

الاستعمار يصارع من أجل البقاء والهيمنة

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

 

 

تخوض أمريكا مختلف أنواع الصراع والمعارك من أجل حماية إسرائيل والحفاظ على بقائها محتلة للأراضي الفلسطينية، هذا ما يلمسه الجميع وما تؤكده الأحداث، ولكن هذه ليست الحقيقة الكاملة لأن أمريكا تخوض المعركة وتخوض غمار الصراع من أجل نفسها فهي عندما تعتدي على اليمن وعلى سوريا وعلى العراق وعلى غيرها من البلدان العربية حماية لإسرائيل فهي تفعل ذلك لعدة أسباب أولها أن اللوبي الصهيوني هو الذي يدير السياسة الأمريكية ويتحكم بها لهذا يسخِّر أمريكا لخدمة إسرائيل وحمايتها والدفاع عنها كما أن من أهم وأبرز الأهداف والأسباب هي أن أمريكا تعلم أن بقاء قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط وتحديدا في البلدان العربية مرهون ببقاء إسرائيل، وهذا يعني ان الحرب الإجرامية العدوانية التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب أمريكية ومعركة مشتركة لأهداف وأسباب ومصالح مشتركة بين الصهاينة والأمريكان من جهة، ومعركة صهيونية عدوانية يديرها اللوبي الصهيوني وهي حرب لا تستهدف غزة لوحدها أو فلسطين لوحدها بل تستهدف الأمة بكلها
ليس خافيا على أحد حجم الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني في عدوانه على غزة والذي يشمل الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي وهذا الدعم الذي لم تخفه الإدارة الأمريكية بل تصرِّح به على ألسنة قادتها ونراه ونسمع به في الواقع والأحداث هو في الحقيقة يكشف مدى الانسجام بين أمريكا وإسرائيل في مصالحهم المشتركة، فأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، أمريكا التي تسخر كل جهودها وإمكانياتها في سبيل الحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني هي تفعل ذلك لما فيه مصلحتها ولما فيه ضمان استمرار بقاء هيمنتها على العرب ولما فيه ضمان بقاء قواعدها العسكرية في الوطن العربي بشكل خاص وفي الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل عام، فأمريكا تدرك جيداً ان بقاء هيمنتها وقواعدها مرهون ببقاء ودعم الكيان الصهيوني، وكذلك الصهاينة يدركون ذلك جيداً لهذا هم يخوضون معركة واحدة هدفها الرئيسي الصراع من اجل البقاء وقمع أي تحرك جهادي يعمل على التحرر من الاحتلال الصهيوني والتحرر من الاحتلال والهيمنة الأمريكية، وهذا يعني ان على هذه الأمة ان تشق طريق الجهاد والتحرير لتنقذ نفسها من الاستعمار والاحتلال والهيمنة الأمريكية والصهيونية، مالم فسوف تبقى ميداناً للصراع والاستهداف والظلم والعدوان.


لقد أثبتت الأحداث والمتغيرات ان الأمريكان والصهاينة يدركون جيداً أن بقاءهم في المنطقة مستعمرين ومحتلين مرهون بإغراق المنطقة في الحروب والصراعات والأزمات ووصلوا إلى مرحلة الشعور بالخطر الحقيقي على بقائهم من خلال تحرك محور الجهاد والمقاومة ومن خلال تنامي حالة الوعي الثوري والجهادي والتحرري في أوساط الكثير من أبناء الشعوب، وهذا أمر ملموس ويتصاعد بشكل فعال ومؤثر لهذا يعمل الأمريكان والصهاينة على ارتكاب ابشع الجرائم وعلى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الشعوب من خلال الأنظمة العميلة بهدف إخماد أي روح ثورية في نفوس أبناء الأمة ويعملون على شن الحروب وممارسة الطغيان من خلال القمع والاغتيالات وتشكيل التحالفات وغير ذلك من الأساليب الخبيثة التي تهدف إلى إطفاء جذوة النيران الجهادية التي يخشون من تسعرها إلى المستوى الذي يمكن أن تلتهمهم وتحرر الأمة من طغيانهم وشرهم واستعمارهم.
وإذا كان الاحتلال والاستعمار يصارع من أجل البقاء ويرتكب الجرائم ويشن العدوان خوفا من الزوال – وهذا ما بات واضحاً ومكشوفا ولا غبار عليه – فإنه صار لزاما على الأمة ولو جزء منها أن تتحرك هي أيضاً بالشكل الذي يجعل ذلك القلق وذلك الخوف الذي يسيطر على المستعمرين تحوله إلى حقيقة عملية قائمة بالفعل من خلال تعزيز وتصعيد العمل الجهادي الواسع والشامل الذي سيترتب عليه تحرير الأمة بكلها من الاستعمار والاحتلال الأمريكي والصهيوني، وهذا مرهون بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والثقة به والتحرك على أساس كتابه ودينه الذي شرعه لعباده بدون تفرق ولا مذهبية ولا طائفية، والله تعالى يقول (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟

قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.

وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.

وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".

تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".

ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.

كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.



وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة  التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.

إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.

وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية. 

ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.

وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر"  وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.

وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.


جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد. 

وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.

وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.

مقالات مشابهة

  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • تشييع 35 شهيداً في بلدة عيناتا الجنوبية ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على لبنان
  • تشييع 35 شهيداً بجنوب لبنان ارتقوا خلال العدوان الصهيوني
  • تاريخ من النضال.. الحركة الطلابية ظهير شعبي لإنهاء الاستعمار في مصر
  • تشاهدون اليوم.. القمة 129 بين الأهلي والزمالك والهلال يصارع الاتحاد في الكلاسيكو السعودي
  • 61 شهيدا فلسطينيا خلال شهر من العدوان الصهيوني على الضفة
  • أي أفق للديمقراطية في ظل منظومة الاستعمار الداخلي؟
  • حزب الله وحركة أمل يؤكدان رفضهما بقاء العدو الصهيوني على أي جزء من الأراضي اللبنانية
  • تركي آل الشيخ بصورة مع أيمن زيدان.. وهذا ما طلبه
  • أمين سر حركة فتح بهولندا: أمريكا تضغط على نتنياهو لتنفيذ خطتها في غزة