قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية فجر اليوم الأربعاء وحاصرت دار البلدية، كما اقتحمت مدينة الخليل وبلدة يطا الواقعة جنوبها.

وشملت الاقتحامات في رام الله عددا من الأحياء والطرقات بالمدينة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفية أسماء هريش ابنة الأسير نوح هريش وشقيقة الأسير أحمد هريش، بعد اقتحام منزلها في بيتونيا غرب رام الله.

وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة، سيّرت قوات الاحتلال دوريات ونصبت حواجز في مناطق متفرقة.

◾ مصادر عائلية: قوات الاحتلال تعتقل الصحفية أسماء هريش ابنة الأسير نوح هريش وشقيقة الأسير أحمد هريش، بعد اقتحام منزلها في بيتونيا غرب رام الله. pic.twitter.com/5XLP3wcFrD

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 3, 2024

أما في بلدة يطا، فقد فتشت القوات عددا من المنازل وألقت منشورات تضمنت عبارات تهديد للمواطنين.

كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، ومخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال الخليل، ونشر القناصة على أسطح المنازل وسيّر جنود المشاة في الشوارع واعتقل شابا من مخيم العروب.

وامتدت الاقتحامات إلى مدينة نابلس، كما اقتحمت قوات راجلة من الاحتلال مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.

اقتحام مخيم الفارعة

من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية.

ونشرت منصات فلسطينية مشاهد قالت إنها لاستهداف المقاومة جرافة عسكرية لجيش الاحتلال بعبوة محلية الصنع، وصورا تظهر تدمير جرافات الاحتلال للبنى التحتية خلال اقتحامها المخيم.

مصادر محلية: انفجارات وإطلاق نار تجاه قوات الاحتــلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس. pic.twitter.com/Yu3G524y7D

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 3, 2024

وتواصل قوات الاحتلال تصعيدها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية تزامنا مع حربها على قطاع غزة.

واعتقل جيش الاحتلال أكثر من 7960 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني حتى يوم أمس الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قوات الاحتلال مخیم الفارعة رام الله

إقرأ أيضاً:

"جورة الخليل".. محطة من محطات التهجير في الضفة

الخليل - خاص صفا

لا يقطع أهالي "جورة الخليل" في بلدة سعير جنوبي الخليل، الأمل في الوصول إلى منازلهم التي هجروا منها على مدار نحو عام من التضييق والتنكيل من قبل قطعان المستوطنين.

وهذا الحاج أحمد شلالدة يصعد الجبل الوعر أربع مرات على الأقل يومياً، ليصل ويطرد في كل مرة من قبل قوات الاحتلال التي تراقب المكان وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم، بعد جولات اعتداء مسعورة للمستوطنين أجبرتهم على الرحيل إلى البلدة.

وروى شلالدة لوكالة "صفا"، عن بدايات عملية التهجير، إذ قامت قوات الاحتلال بإغلاق الطريق الذي يربط البلدة بمنطقتهم في أعقاب السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، ما اضطر العائلات لصعود جبل وعر بطول 400 متر للوصول إلى منازلهم.

في حين قامت قوات الاحتلال بفتح طريق من مستوطنة "أصفر" تصل إلى منطقة "جورة الخيل" لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمنطقة، بحسب شلالدة.

وقال "خلال الأشهر الأولى بعد فتح طريق المستوطنين، قامت قوات الاحتلال بمنع الشبان من أبناء العائلات القاطنة في المنطقة من المكوث فيها، بينما سمحت لكبار السن والنساء والأطفال فقط".

وبيّن شلالدة أن قوات الاحتلال تمهد وتؤمن اقتحامات المستوطنين، ما يؤكد دعم حكومة الاحتلال لممارست المستوطنين الإرهابية في حق المواطنين الفلسطينين.

وأضاف أن المستوطنين كانوا يقتحمون منازل المواطنين على فترات خلال الليلة الواحدة ويعتدون على الأهالي بالضرب والحجارة وإطلاق الكلاب، ما دفع عدد من العائلات إلى الرحيل خوفاً على نسائهم وأطفالهم.

وفي هجوم آخر سرق المستوطنون أكثر من 400 رأس من الأغنام، وهي رأس مال الأهالي في المنطقة ومصدر رزقهم، وفق شلالدة.

وأوضح أن ثماني عائلات ظلت صامدة رغم همجية المستوطنين وإرهابهم، حتى الهجوم الأخير قبل نحو أسبوع، إذ داهم 40 مستوطناً مسلحاً المنطقة، وقاموا بتدمير المنازل وسرقة كافة محتوياتها حتى الملابس والفرش، وقام الجيش بدوره بطرد الأهالي ومنعهم من العودة بحجة إعلان المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة".

ومنذ أكتوبر/ تشرين أول 2023، أقام الاحتلال 43 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بالمقارنة مع متوسط سنوي كان يبلغ سبع بؤر على مدى ثلاث عقود تقريبا، وفق منظمة السلام الآن الإسرائيلية.

وأكدت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية مولت هذه البؤر بمبلغ قدره 7.5 مليون دولار في سنة 2023، وخصصت لها 20 مليون دولار في سنة 2024، رغم أنها تعتبر غير قانونية بموجب قانون دولة الاحتلال.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد هجّرت 285 أسرة فلسطينية تضم 1669 فرداً، بينهم 807 أطفال، من التجمعات البدوية والرعوية في شتى أرجاء الضفة الغربية بسبب الهجمات التي يشنها المستوطنون والقيود المفروضة على الوصول منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

وقال الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، إن الاحتلال استغل تركيز الأنظار على حرب الإبادة في غزة ليتسارع الاستيطان في الضفة بشكل غير مسبوق منذ 1967.

وأضاف أن الاحتلال يمنع المزارعين الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي، من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الجدار والمحاذية للمستوطنات، لقطف ثمار الزيتون.

وأشار معالي إلى لهجة حكومة الاحتلال مؤخراً التي لا تعطي اعتباراً للقانون الدولي، خاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، وظهور مخططات على الطاولة تهدف إلى ضم الضفة وتهجير الفلسطينيين وإلغاء السلطة.

وأوضح "أن الخطر محدق بالضفة، وكل المؤشرات تؤدي إلى نوايا مبيّتة بالتهجير في الضفة والاستيلاء على أراضيها، خاصة في ظل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، التي حددت الخيارات أمام الشعب الفلسطيني بالقتل أو الرحيل".

وحذّر من خطورة ما تقبل عليه الضفة من استيطان نهم يطال كافة أراضيها، في ظل غياب خطة عمل منهجية للمواجهة من القيادة الفلسطينية والعربية.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الفارعة بمحافظة طوباس بالضفة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة بمحافظة طوباس في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم الفلسطينية وتحاصر منزلًا في عزبة الجراد شرقًا
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مدينة طولكرم وتحاصر منزلا في عزبة الجراد شرقا
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم وتحاصر منزلا
  • "جورة الخليل".. محطة من محطات التهجير في الضفة
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد قرب جنين بالضفة الغربية
  • انسحاب قوات الاحتلال من مخيم الأمعري في مدينة البيرة بعد اعتقال فلسطيني
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينتي بيت لحم والخليل
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بيت لحم وجنين بالضفة الغربية