الثورة نت:
2025-01-24@23:48:10 GMT

البنك المركزي اليمني يكسب الرهان

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

 

 

خطوة إيجابية شجاعة، محسوبة ومتوازنة اتخذها البنك المركزي اليمني بصنعاء لحل مشكلة العملات التالفة التي كانت تشكل تشوّهًا بصرياً وحضارياً وعبئاً كبيراً على المواطنين.
إجراءات البنك المركزي كانت مدروسة وأخذت جميع الاعتبارات من وجهة نظري في الحسبان، ومعظم الخبراء الماليين حتى في المناطق الخاضعة للعدوان أكدوا أنه لا ضرر اقتصادي من هذا الإجراء، كون الأصول النقدية موجودة والعملة البديلة فقط تنوب عنها .


هناك ضرورة ملحة لتعويض العملة الورقية المتهالكة وهناك ظروف استثنائية قاهرة جراء الحرب وتعطيل عجلة الاقتصاد الذي أدى لشحة الموارد وتحجيم أصول العروض النقدية في البلاد.
الأمر الذي تطلب إجراءات دقيقة لحل هذه المعضلة دون أضرار جانبية تنجم عن طباعة عملة دون غطاء اقتصادي، وأعتقد أن البنك المركزي اليمني نجح في هذا التحدي نجاحا كبيرا رغم إمكانياته المحدودة، فالعملة المعدنية فئة مائة ريال بديل موضوعي متناسب وحجم الاقتصاد الوطني حالياً وأقل تكلفة من طبع الأوراق بنفس المواصفات السابقة، كما أن العملات المعدنية أقل عرضة للتزوير.
في الحقيقة بداية هذه المشكلة تسببت فيها حكومة الفار هادي التي ذهبت من الرياض إلى طباعة كميات هائلة من العملة الجديدة في روسيا دون تنسيق مع البنك المركزي في صنعاء ولا حتى استشارة مصرفيين، فالقرار كان عسكرياً وأمنياً بحتاً يهدف إلى حصار وتركيع حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء مالياً رغم تحذير خبراء مصرفيين كمحمد حسين حلبوب من طباعة عملة جديدة يومها دون أن تمر بقنواتها الرسمية.
إقدام حكومة الخائن هادي ومشغليها على طباعة عملة جديدة دون غطاء اقتصادي لمجرد محاصرة مناطق حكومة الإنقاذ إضافة إلى النفقات الباهظة على الهاربين خارج اليمن بالعملات الأجنبية، فهناك جيوش من الوزراء والوكلاء والسفراء والملاحق الإعلامية الوهمية والقادة العسكريون الوهميون والتعبويون والمهرجون على التيك توك وتويتر كتوجيه معنوي مزعوم وكل هؤلاء يتقاضون مرتبات عالية بالدولار ما أدى إلى انهيار العملة غير المشروعة أصلا رغم سيطرتهم على كل موارد البلاد من نفط وغاز وموانئ ومطارات ومنافذ برية وبحرية وموارد ضريبية وجمركية ورسوم وإتاوات على المسافرين والبضائع، ارتفع الدولار والسلع ارتفاعا جنونيا في المناطق المحتلة، الأمر الذي جعلهم يلجأون كل مرة للاستنجاد بوديعة وهمية هي الأخرى تعلن عنها السعودية والإمارات، لا يلبث أن يعاود صعود الدولار أدراجه مقابل الريال وترتفع معه السلع والخدمات.
حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء لا يوجد لديها جيوش من الهاربين خارج اليمن تصرف عليهم بالعملة الصعبة وكل موظفيهم داخل البلاد، وكثير منهم يعمل تطوعاً ويرضون بالحد الأدنى، مقدرين ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية قاهرة .
كما اتخذت صنعاء تدابير استثنائية حافظت على سعر مستقر ومعقول للدولار والعملات الأجنبية الأخرى رغم شحتها بضبط التلاعب ومكافحة غسيل الأموال وترشيد بيع وشراء العملات الأجنبية وفق الاحتياجات الحقيقية رغم محاولات العدوان وأتباعه المستمرة إحداث أزمة سيولة نقدية في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ إلا أنهم يفشلون وسيفشلون .
لفتة أخيرة
لا يفوتني أن أحيي تمسك جميع المواطنين بعملتهم الوطنية الشرعية رغم ما حل بها من تلف كتمسكهم بوطنهم وهويتهم وأتمنى من البنك المركزي اليمني تكثيف التوعية للجمهور بضرورة الحفاظ على العملة الوطنية وعدم امتهانها بالكتابة عليها أو إتلافها بسوء تخزينها وكذلك توسيع قاعدة الدفع الإلكتروني لحماية العملة الوطنية وإطالة عمرها الافتراضي .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

النصيري :اجراءات وتعاون البنك المركزي مع الحكومة مكن الاقتصاد من النهوض والانتقال الى التعافي

الاقتصاد نيوز _ بغداد

قال المستشار الاقتصادي والمصرفي، سمير النصيري، ان سياسات واجراءات البنك المركزي والحكومة خلال 2023و2024 لتنفيذ خريطة طريق مفصلية لمعالجة فقدان المنهجية والتشتت سابقاً في السياسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والضبابية في إدارة الاقتصاد والخلل الذي حصل نتيجة عدم التنسيق بين السياستين المالية والنقدية"، قد حققت نتائج مهمة على مستوى الاصلاح المالي والمصرفي .

واضاف أن "الخريطة تضمنت تشخيص مكامن الخلل ووضعت حلولا بالتنسيق بين الحكومة والبنك المركزي رافقها قيام البنك بإعادة النظر بأدوات وتطبيقات السياسة النقدية والتركيز في خططه على تحقيق الأولويات التي تستند إلى تحقيق الإصلاح المالي والمصرفي أولاً".

وتابع، أن "هذه الخطوات أثمرت عن إصدار القرارات الإصلاحية المشتركة لتمكين الاقتصاد من النهوض والتعافي والنمو بمعدلات نمو جيدة أكدتها المنظمات الدولية خصوصاً تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وإقرارهما بأن الاقتصاد العراقي في 2024 غادر الهشاشة إلى التعافي التدريجي وحقق نسبة تضخم كمعدل سنوي يتراوح بين (3.1%-3.7%) وهي أقل معدل مقارنة بنسبة 7.5%، في كانون الثاني 2023".

وأشار، إلى أن هذا المعدل هو الأقل مقارنة مع نسب التضخم في الدول العربية والإقليمية لنفس الفترة، وهذا هو أحد أهداف السياسة النقدية بالحد من التضخم والمحافظة على المستوى العام للأسعار على الرغم من التذبذب في سعر الصرف، يضاف إلى ذلك توقع تحقيق نمو في الناتج المحلي في 2025 بنسبة 5.3%".

وأكد، أن الإجراءات تضمنت كذلك تنظيم تمويل التجارة الخارجية والانتقال بالمصارف إلى الامتثال للمعايير المصرفية الدولية وبناء علاقات الثقة مع البنوك المراسلة العالمية والحصول على موافقتها بفتح حسابات لمصارفنا لديها والتي تجاوزت بحدود 30حسابا وإتاحة التعامل التجاري والمصرفي معها بشكل مباشر ومغادرة المنصة الإلكترونية نهائيا في2024/12/31 وإدخال عملات أجنبية جديدة إلى التعامل لأغراض التجارة الخارجية مع الصين والإمارات وتركيا والهند وبعض الدول الاوربية والاردن والسعودية إضافة إلى الدولار الأمريكي.

ولفت النصيري، إلى أن الإجراءات دعمت كذلك بالتوجه الجدي للحكومة والبنك المركزي للانتقال والتحول من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي والتركيز على تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتأمين البنى التحتية لذلك وتأسيس شركة وطنية لنظم المدفوعات والتحضير لترخيص بعض المصارف الرقمية وإعادة النظر بهيكل التمويل المصرفي باعداد واطلاق والبدء بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للإقراض وإنشاء مصرف ريادة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإعادة النظر هيكلياً ورقابياً وإشرافياً لدوائر البنك المتخصصة .

وبين أن "الأولوية المهمة والأساسية التي يعمل عليها البنك المركزي ضمن اهداف استراتيجيته الثالثة تتضمن التهيؤ لإطلاق إستراتيجية الشمول المالي حيث نما عدد الحسابات المفتوحة في المصارف بنسبة تجاوزت 14%، لتبلغ أكثر من 10 ملايين حساب، فيما بلغ عدد البطاقات الائتمانية الصادرة أكثر من 20 مليون بطاقة" ، وارتفعت نسبة الشمول المالي الى 48% ، موضحا، أن "جميع هذه الإجراءات الإصلاحية أنجزت بظروف صعبة ومعقدة خلال 2023 و2024 واثمرت بشكل كبير وبتواصل ودعم وانسجام وتعاون وإسناد دائم بين البنك المركزي والحكومة وبتعاون وتنفيذ دقيق من المصارف الحكومية والخاصة .


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • توقعات بارتفاع مبيعات البنك المركزي العراقي لقرابة 500 مليون دولار يومياً
  • رويترز عن وثيقة : البنك المركزي السوري أمر البنوك بتجميد كل حسابات الشركات والأشخاص المرتبطين بنظام الأسد
  • الى أين تتجه أسعار العملة في مناطق “حكومة عدن”
  • كيف تأثرت أسعار اليورو والدولار والذهب بعد قرار البنك المركزي التركي بخفض الفائدة؟
  • البنك المركزي التركي يعلن عن قرار الفائدة! التخفيض الثاني على التوالي
  • نحو 300 مليون دولار مبيعات البنك المركزي العراقي بمزاد اليوم
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد بمواصلة دعم البنك المركزي اليمني من أجل استقرار العملة
  • رحلة الريال اليمني.. 10 سنوات من التدهور وسط صراع حاد
  • البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية
  • النصيري :اجراءات وتعاون البنك المركزي مع الحكومة مكن الاقتصاد من النهوض والانتقال الى التعافي