"ضربة غير متوقعة": تقويم آفاق العلاقات الروسية التركية بعد هزيمة أردوغان الكبرى
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
لا شيء يستوجب قلق روسيا من هزيمة أردوغان. حول ذلك، كتبت بولينا كونوبليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
حتى رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، وصف الانتخابات البلدية في تركيا، التي جرت في اليوم الأخير من مارس الماضي، بأنها "نقطة تحول" بالنسبة للبلاد. فللمرة الأولى منذ 20 عاما، تتجاوز قوى المعارضة الحزب الحاكم في عدة بلديات، وتحتفظ بالسيطرة على المدن الكبرى، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة.
هل يمكن لنتائج الانتخابات أن تغير علاقات أنقرة مع موسكو؟
عن هذا السؤال، أجاب رئيس تحرير موقع موسكوفسكي كومسوموليتس- تركيا، يشار نيازباييف، بالقول:
"تركيا جارة روسيا، ولديها كثير من المشاريع الاقتصادية (معها)، والبراغماتي يلعب هنا الدور الرئيس. لذلك، لا أظن أن العلاقات سوف تتدهور مع وصول المعارضة. لا تزال أمامنا سنوات عديدة قبل الانتخابات العامة. خلال هذا الوقت، يمكن أن يتغير الكثير، لذا، فمن السابق لأوانه الحديث عن أي مخاوف. وكما يقولون في تركيا، فحتى 24 ساعة أكثر من كافية، في السياسة. ولا تزال أمامنا أربع سنوات حتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. يمكن أن يتغير الكثير قبل العام 2028.
وعلى الرغم من حقيقة أن السياسيين المعارضين يبدون موالين للغرب، إلا أنهم ما زالوا مناهضين للإمبريالية. لا أظن أن شيئًا يمكن أن يتغير بشكل كبير. يمكننا بالفعل الحديث عن كثير من المشاكل والقيود (على سبيل المثال، في القطاع المصرفي) بين تركيا وروسيا. وهذا لا يحدث في عهد رئيس بلدية أو رئيس معارض، بل في عهد أردوغان. الضغط هو الضغط. معرفة كيفية المناورة هي أيضًا فن. لقد نجح أردوغان حتى الآن، لكنه كما نرى ليس ناجحًا 100%".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
البرتغال تتجه لانتخابات مبكرة في مايو بعد سقوط حكومة مونتينيجرو
أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا، الخميس، أن البلاد ستجري انتخابات برلمانية مبكرة في 18 مايو المقبل، وذلك بعد يومين فقط من سقوط حكومة الأقلية المنتمية ليمين الوسط في تصويت حجب الثقة داخل البرلمان.
وتعد هذه الانتخابات الثالثة التي تشهدها البرتغال خلال ما يزيد قليلًا على ثلاث سنوات، ما يعكس حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وجاء قرار الرئيس بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد مشاورات أجراها مع الأحزاب السياسية الرئيسية ومجلس الدولة الاستشاري، مؤكدًا أن الحكومة الحالية ستواصل تصريف الأعمال حتى يتم تشكيل برلمان جديد وحكومة جديدة عقب الانتخابات.
أزمة تصويت الثقة وسقوط الحكومةأثار رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو أزمة سياسية عندما طرح تصويت الثقة الأسبوع الماضي، وذلك في مواجهة تهديدات من المعارضة بفتح تحقيق برلماني حول شركة استشارات حماية البيانات التابعة لعائلته. وادّعت المعارضة أن العقود التي حصلت عليها الشركة من القطاع الخاص قد عادت عليه بفوائد شخصية بصفته رئيسًا للوزراء، مما أثار شكوكًا حول وجود تضارب في المصالح.
في المقابل، نفى مونتينيجرو أي مخالفات قانونية أو أخلاقية، مؤكدًا أنه لم يستفد شخصيًا من تلك العقود. كما أوضح أن الادعاء العام ينظر في بعض المزاعم، لكنه لم يفتح أي تحقيق رسمي حتى الآن.
ورغم الأزمة، حصل مونتينيجرو على دعم حزبه "الديمقراطي الاجتماعي"، الذي أعلن أنه سيواصل دعمه في الانتخابات المقبلة، وحمّل المعارضة مسؤولية الأزمة السياسية التي قادت البلاد إلى هذا الوضع.
مستقبل مونتينيجرو وموقف الناخبينورغم دعم الحزب الحاكم لمونتينيجرو، إلا أن محللين سياسيين يرون أنه المسؤول الرئيسي عن هذه الأزمة، حيث كان بإمكانه تجنب التصويت على الثقة والبحث عن حلول سياسية أخرى. وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع ثقة معظم الناخبين به، مما يطرح تساؤلات حول فرصه في الفوز بالانتخابات المقبلة.
وتأتي هذه الانتخابات في وقت حساس للبرتغال، حيث تواجه البلاد تحديات اقتصادية وسياسية تتطلب استقرارًا حكوميًا، وسط مخاوف من أن تؤدي الأزمة الحالية إلى فترة طويلة من الجمود السياسي بعد الانتخابات.