تنديد دولي واسع بجريمة اغتيال عمال الإغاثة الدوليين في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الثورة / عواصم- وكالات
لاقت جريمة اغتيال سبعة من عمال الإغاثة الدوليين بغارة جوية صهيونية استهدفت مركباتهم في دير البلح وسط قطاع غزة، تنديدا دوليا واسعا
حيث دانت فصائل المقاومة الفلسطينية هذه الجريمة «المروعة» واعتبرت أنّ هذه الجريمة تؤكّد مجدداً أنّ العدو الصهيوني لا زال يصر على سياسة القتل الممنهج ضدّ المدنيين العزل، وضدّ فِرَق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامّهم الإنسانية.
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الفعل الشنيع، والتحرك لوضع حدّ لجرائم العدو الصهيوني وعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فيما أكدت حركة المجاهدين أن هذه الجريمة البشعة مضافة للجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة تعكس إصرار العدو على القتل وإيصال رسالة للعالم والمؤسسات الدولية أنه فوق القانون والمحاسبة.
كما استنكرت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، استهداف طائرات العدو عددًا من السيارات المصفحة التي تحمل إشارات دولية معروفة لدى عودتها من منطقة اللسان البحري في المحافظة الوسطى، ما يكشف عن مستوى الإرهاب الصهيوني النازي الذي يستهدف البشر والحجر والشجر ويسعى لتدمير كل مناحي الحياة المدنية.
وأكدت أن هذه الجريمة البشعة هي رسالة ترهيب لكل العالم، ولكل الجهود الدولية والإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعدوان.
دوليا ..أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه طلب توضيحات من الكيان الصهيوني غداة الغارة التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة بينهم بولندي.
وقال ان إن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص.
بدوره طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حكومة العدو الصهيوني بتوضيح ملابسات الهجوم على عمال الإغاثة في أقرب وقت.
فيما أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن غضبه من مقتل عمال الإغاثة، وقال في تصريحات صحفية: «رغم الحديث عن وقف إطلاق النار، إلا أن الحرب تسرق أفضل ما فينا ولا يمكن الدفاع عن تصرفات من يقف وراءها».
أما رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، فقد اعتبر أن مقتل عاملة إغاثة أسترالية في الغارة «أمر غير مقبول على الإطلاق».. مشدداً على أن حكومته على اتصال بالحكومة الصهيونية وسفيرها سعياً إلى «المساءلة».
بدوره أعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عن إدانة بلاده الحازمة لهذه الجريمة. مؤكدا أن «حماية الطواقم الإنسانية هو واجب أخلاقي وقانوني يجب أن يلتزم العالم به».
كما أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاعتداء الدموي على منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأمريكية الخيرية في غزة.. داعياً إلى فتح تحقيق.
من جانبها عبرت الصين عن «صدمتها» حيال الضربة الصهيونية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي منظمة إغاثة أمريكية في قطاع غزة. وأكدت معارضتها أي عمل يسيء إلى المدنيين ويدمر بنى تحتية مدنية أو ينتهك القانون الدولي
بدوره طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الكيان الصهيوني بـ”التحقيق الفوري وتقديم تفسير كامل وشفاف لما حدث” بشأن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في القطاع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بنادق المقاومين في حزب الله.. حالت دون نجاح العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه
الثورة نت/..
تؤكد كل الأخبار الوارده من الميدان في جنوب لبنان أن الخِضمّ الملحمي والنضالي الذي تصنعه بنادق المقاومين في حزب الله، هي التي حالت حتى الآن دون نجاح جيش العدو الصهيوني في تحقيق أيّ تقدّم فعلي على طريق بلوغ أهدافه، وهذا يعني أن المقاومة قد تحوّلت فعلاً إلى قوّة يصعب هزيمتها، ويستحيل كسرها إلّا بأثمانٍ ستكلّف العدو الكثير الكثير.
فمن يراقب السجالات الميدانية القائمة حالياً، باتجاه المناطق الجنوبية اللبنانية، يمكن أن يستنتج سريعاً مدى نجاح حزب الله في منع جيش العدو من تحقيق أيّ تقدّم في الميدان البري بعد أن أعاد فرض معادلاته الردعية، وهو ما دفع العدو للاعتراف بأنه يجنى الرياح والخذلان من قتاله في الجنوب ويدفع الأثمان الباهظة على يد مقاومي حزب الله.
ذلك ما فسّره تقرير غرفة عمليات حزب الله في إجمالي النتائج لمواجهات شهر من العملية البرية، الذي أكدت فيه إن العدو الصهيوني تكبّد 900 جريح و95 قتيلاً وخسر 42 دبابة وأربع جرافات وناقلة جند مدرعة.
وقالت غرفة عمليات حزب الله في تقريرها: إنه تم إسقاط ثلاث مسيرات من طراز “هرمز 450” ومسيّرتين من طراز “هرمز 900″.
وذكر التقرير أن هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الصهيوني في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.
وأكد حزب الله أن القوات الصهيونية تتجنب التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية عناصر المقاومة خشية استهدافها.. مشيرا إلى أنها تستحدث معابر ومسارات غير مرئية وتعتمد التسلل ليلا إلى داخل القرى الحدودية والانسحاب منها بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتية.
وأوضح في السياق أن خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان ومازالت الجبهات ترفد بالسلاح والعديد اللازم وفق الخطط المعدة مسبقا.
وشدد حزب الله في بيانه على أنه و”بالرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يمارسه جيش العدو في سماء الجنوب، لا يزال المقاومون يتمكنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخية تجاه نقاط تموضع جنود العدو حتى عمق الكيان بشكل يومي ومتواصل وعلى مدار الساعة”.. منوها بأن جيش العدو لم يتمكن من إحباط أي عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية.
ومع نجاح حزب الله في معادلة إيلام العدو من خلال الإستهدافات الصاروخية ومن خلال المسيرات وبات هروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ مشهدا يوميا هاجم عضو الكنيست الصهيوني غادي آيزنكوت ورئيس أركان جيش العدو سابقًا، بشدّة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
وبحسب صحيفة “معاريف” الصهيونية فقد تركزت انتقادات آيزنكوت الرئيسة ضدّ نتنياهو على استمرار الحرب، والتي بدأت في أكتوبر الماضي.
وقال: إنّ “نتنياهو لا يستطيع مواصلة الحرب إلى الأبد”.. مضيفًا: إنّه “يقود “إسرائيل” نحو الانهيار بدلًا من فهم حجم التهديد”.
هذا وذكرت وسائل إعلام العدو أنّ “حزب الله يمكنه إطلاق النار على “إسرائيل” من كلّ مدى كما نرى، ولا يمكن إيقاف ذلك بشكل شامل وكامل”.
ومن هذه الوجهة، قال الخبير العسكري العميد حسن جوني: إن حزب الله يستفيد من ثغرات المناورة البرية الصهيونية في الجنوب اللبناني ويستغلها بحرفية.. متوقعا مزيدا من التصعيد والتسخين على الجبهة الشمالية مع تعثر المفاوضات.
وأوضح جوني خلال حديثه للجزيرة أن أي عملية برية تنبثق عنها ثغرات ميدانية ناتجة عن تحرك القوات والآليات العسكرية وتجمعها.
وأضاف: إن مقاتلي الحزب يتعاملون مع هذه الثغرات بـ”حرفية ومقدرة ميدانية لافتة من ناحية تحديد الأهداف واستهدافها”.
وانطلاقاً من ذلك يؤكد جوني أن الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الصهيوني لها دور كبير بإقناع الصهاينة بعدم جدوى الحرب وضرورة الذهاب باتجاه الدبلوماسية، خاصة في ظل معاناة الجيش الصهيوني من نقص في القوات والمعدات.