تناولت الحلقة 8 من مسلسل مليحة الذي يعرض على شاشة قناة «CBC» الأحداث التي اندلعت بفلسطين في بداية الألفينيات، وتحديدا الانتفاضة الثانية التي جاءت رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها اقتحام المسجد الأقصى، وكيف سارت أعوام الانتفاضة، والتي شهدت اغتيال الاحتلال لعدد من القادة الفلسطينيين البارزين على رأسهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس.

وفاة ياسر عرفات واتهام الفصائل الفلسطينية إسرائيل باغتياله

في العام الثاني من انتفاضة الأقصى، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مدعين بأنه من يقود الانتفاضة ليعيش «عرفات» ظروفا قاسية دون ماء ولا كهرباء ولا حتى رعاية صحية لمدة عامين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

طبق الاحتلال الإسرائيلي الحصار على «عرفات» للضغط عليه لمغادرة فلسطين، والتخلي عن زمام السلطة التي يرأسها إلا أن عرفات قابل ذلك برفض وقال مقولته الخالدة: «يريدونني إما أسيرا أو طريدا أو قتيلا وأنا بقلهم شهيداً شهيداً شهيداً».

في عام 2004 بدأت تبعات الحصار تظهر جلية على «عرفات» ليتمكن المرض منه لتسمح إسرائيل أخيرا في مغادرته إلى فرنسا لتلقي العلاج، وعند خروجه احتشد الآلاف من الفلسطينين في ساحة مقاطعة رام الله مودعين رأسيهم الذي غادر بلده وعاد إليها شهيدا بعد وفاته في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس في 11 نوفمبر 2004 وفقا لـ«وفا».

اتهام إسرائيل باغتيال ياسر عرفات

عند إعلان خبر وفاة «عرفات» اتجهت كل أصابع الاتهام إلى إسرائيل، وقالت الفصائل الفلسطينية إن وفاة عرفات مدبرة من قِبل الاحتلال، كما أعلنت أسرته أنه اغتيل وليست وفاة عادية، كما أظهر تقرير المستشفى الذي ادعى أن الوفاة جراء جلطة دماغية ناجمة عن اضطراب في الدم، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».

فيما ظهرت بعد ثمانية أعوام من وفاته تقرير سويسري يفيد بأن «عرفات» مات مسموما وذلك بسبب اكتشاف معدلات مرتفعة من البولونيوم، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية، فيما قالت زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل «سها عرفات» إن تلك التقارير تؤيد شكوكها وفقا لحديث لها مع «رويترز».

اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس

من جهة أخرى، كان الشيخ أحمد ياسين إمام مسجد العباسي في قطاع غزة، يحاول حشد جموع الفلسطينيين عن طريق إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبره لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ففي عام 1983 اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الشيخ ياسين بتهمة حيازة سلاح وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وصدر بحقه حكما بالسجن 13 عاما، لكن أُفرج عنه بعدها بعامين في عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

أسس الشيخ ياسين مع مجموعة من رفاقه حركة «حماس» بعد خروجه من السجن، وفي عام 1991 أصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنود وتأسيس حركة  المقاومة «حماس» وجهازيها العسكري والأمني، وفي العام 1997 أفرج عنه بموجب اتفاق بين الأردن وإسرائيل، إثر محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

في الانتفاضة الثانية لعب الشيخ ياسين دور هاما في أحداثها، وتكبد الاحتلال خسائر فادحة في كل أنحاء فلسطين، وإثر ذلك حاولت إسرائيل اغتياله في سبتمبر عام 2003 عندما كان في منزل أحد أصدقائه في غزة إلا أن تلك المحاولة فشلت.

وبعد 5 أشهر من محاولة الاغتيال الأولى نفذت إسرائيل هجوما صاروخيا شنته طائرتها الحربية ليرتقي على إثرها الشيخ أحمد ياسين شهيدا في 22 مارس 2004.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ياسر عرفات الشيخ أحمد ياسين حماس فتح الاحتلال الإسرائیلی الشیخ أحمد یاسین یاسر عرفات

إقرأ أيضاً:

«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.

السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.

وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.

السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.

وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.

السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.

العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.

من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.

وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.

بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • «إكرام الميت دفنه».. تفاصيل الحلقة الـ 6 من «ساعته وتاريخه» | صور
  • تفاصيل الحلقة السادسة من «ساعته وتاريخه 2».. إكرام الميت دفنه
  • حماس تفرج عن ثلاثة من اسرى الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 183 أسيرا فلسطينيا.. غدا
  • من "الله معنا" و"ناجي العلي" إلى "مليحة"..القضية الفلسطينية في السينما والدراما..ماجدة موريس: لم تحصل على ما تستحقه من اهتمام
  • «بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
  • بعد نجاح «إقامة جبرية».. أحمد والي لجمهوره: «شكرًا على كلامكم الجميل» | صورة
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • تعرف على أحداث الحلقة 15 من صفحة بيضا قبل عرضها
  • “حكاية خيانة زوجية".. أحمد أسامة وعمر حسين نجوم الحلقة الخامسة من مسلسل "ساعته وتاريخه 2"