تقارير إسرائيلية وأميركية: واشنطن لم تقتنع بخطة نتنياهو لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية بأن الولايات المتحدة لم تقتنع بخطة قدمها المسؤولون الإسرائيليون لإجلاء المدنيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من أجل تنفيذ عملية عسكرية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رفض الخطة التي قدمها المسؤولون بشأن رفح، ورآها "غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ".
وأضافت القناة أن سوليفان أشار إلى أنه وفقا لوتيرة تقديم المساعدات فإن إسرائيل سيلزمها 4 شهور لإجلاء المدنيين من رفح.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجانب الأميركي "يتحدث بلغة مختلفة وغير مستعد البتة لتكرار ما حدث بمدينة غزة وخان يونس في رفح".
أما صحيفة بوليتيكو الأميركية فنقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين لم يأتوا بخطة ملموسة إلى الاجتماع الذي عقد الاثنين بشأن كيفية حماية المدنيين الفلسطينيين في رفح.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن طلبوا المزيد من التفاصيل بعد اطلاعهم على ما وصفوها بجداول زمنية غير واقعية لإجلاء المدنيين من رفح.
وعقدت مباحثات عبر الفيديو، الاثنين، بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن الهجوم المزمع على رفح، وشارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وعقب المباحثات، قال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على أخذ المخاوف الأميركية في الاعتبار بشأن رفح، مشيرا إلى المسؤولين من الجانبين اتفقوا على إجراء مناقشات أخرى على مستوى الخبراء في اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل.
وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات لإجلاء المدنیین
إقرأ أيضاً:
تضارب بشأن صفقة التبادل ودعوات إسرائيلية إلى اتفاق شامل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمام أعضاء الكنيست أمس الاثنين- أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، بعد أكثر من 14 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.
في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه من الصعب تصديق أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب.
مزيد من الوقتمن جهتها، أفادت صحيفة هآرتس -نقلا عن مصادر مطلعة- أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.
وأضافت هذه المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.
كما أكد مصدر إسرائيلي مطلع للصحيفة أن إسرائيل "لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا" الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة.
إعلانوأضاف لبيد -في كلمته خلال جلسة للكنيست- أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.
كما قالت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين "مصلحة إسرائيلية".
وأضافت هذه الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".
فشل المفاوضاتعلى صعيد آخر، قالت القناة 14 -مساء الاثنين- إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وأن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، مما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".
يشار إلى أن كلا من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت -في بيان مشترك السبت- إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.