الولايات المتحدة تحذر روسيا من هجوم كروكوس قبل وقوعه
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الروسية قبل أسبوعين من الهجوم الإرهابي في قاعة مدينة كروكوس من أن قاعة الموسيقي قد تكون هدفًا محتملاً للهجوم، وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر.
وقالت الصحيفة: "قبل أكثر من أسبوعين من قيام الإرهابيين بهجوم مميت في ضواحي موسكو، أبلغت الحكومة الأمريكية المسؤولين الروس أن قاعة مدينة كروكوس، وهي مكان شهير للحفلات الموسيقية، هدفا محتملا، وتم نقل هذه المعلومات إلى روسيا قبل يوم واحد من إصدار السفارة الأمريكية في موسكو في 7 مارس تحذيرًا للمواطنين الأمريكيين لتجنب التجمعات الجماهيرية في ضوء هجوم إرهابي محتمل في العاصمة الروسية موسكو".
فيما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن الصحيفة الأمريكية ذكرت في إشارة إلى مسؤوليها وخبرائها الذين لم تذكر أسماءهم أنه "بينما تشارك واشنطن بشكل روتيني المعلومات حول الهجمات الإرهابية المحتملة مع دول أجنبية، بموجب سياسة تُعرف باسم" واجب التحذير، فمن غير المعتاد إعطاء معلومات حول أهداف محددة لخصم".
وأضافت الصحيفة أن "القيام بذلك يخاطر بالكشف عن كيفية حصول الولايات المتحدة على المعلومات الاستخبارية، مما قد يعرض أنشطة المراقبة السرية أو المصادر البشرية للخطر" بحسب "تاس".
وكان مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين صرح للصحفيين في أمس أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تلقى معلومات معينة من الولايات المتحدة حول التهديد بهجوم إرهابي محتمل على قاعة مدينة كروكوس، مؤكدًا أنها كانت عامة للغاية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق، نقلا عن مصادر، أن أجهزة المخابرات الأمريكية أبلغت روسيا بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (المحظور في روسيا) كان يخطط لهجمات إرهابية في روسيا.
وقالت القناة التلفزيونية إن واشنطن كانت تتلقى مثل هذه المعلومات الاستخبارية منذ نوفمبر، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا هو ما دفع السفارة الأمريكية في موسكو إلى إصدار التحذير في 7 مارس.
الهجوم الإرهابي في موسكويذكر أنه في مساء يوم 22 مارس، استهدف هجوم إرهابي مكانًا موسيقيًا في كراسنوجورسك، منطقة موسكو، خارج حدود مدينة موسكو مباشرةً، وبحسب لجنة التحقيق الروسية، فقد لقي أكثر من 140 شخصا حتفهم، وحصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وتم القبض على 11 مشتبهًا بهم في الهجوم، من بينهم المسلحون الأربعة، الذين تم اعتقالهم في منطقة بريانسك، جنوب غرب موسكو، أثناء محاولتهم البحث عن ملجأ عبر عبور الحدود الأوكرانية القريبة.
فيما تم الإعلان عقب الحادث أن تنظيم "داعش" المسؤول عن هذا الهجوم الإرهابي ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول إلقاء اللوم على أوكرانيا.
وقال بوتين في خطاب متلفز، نقلا عن معلومات أولية، إن الجانب الأوكراني أعد "نافذة" على الحدود خاصة لعبور الإرهابيين دون أن يتم اكتشافهم. ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراء الهجوم على قاعة مدينة كروكوس، وفي 24 مارس، أعلنت روسيا الحداد الوطني الأول منذ عام 2018.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كروكوس موسكو روسيا الولايات المتحدة الأمريكية فلاديمير بوتين داعش أوكرانيا الرئيس الروسي الحدود الأوكرانية قاعة مدینة کروکوس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على