في مداخلة له عبر الفيديو خلال المؤتمر مستشار بوتين: روسيا واليمن قوتان تقاتلان الوحش العالمي وندعو الجميع للانضمام لهذه المعركة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال المفكر الروسي الشهير، ألكسندر دوغين، والمقرب من الرئيس الروسي بوتين إن “التحدي في غزة مطروح على كل المجتمع الإسلامي وجميع المسلمين والشرفاء في العالم.
وأضاف في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال المؤتمر الثاني الذي تنظمه حكومة تصريف الأعمال بعنوان “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء: “أنتم أيها اليمنيون، قد أنقذتم كرامة المجتمع الإسلامي، وغيّرتم النظام الجيوسياسي من خلال العمليات العسكرية في البحر الأحمر”.
وتابع: “لدينا وضع جيوسياسي مختلف بسبب مقاومتكم الشجاعة وأفعالكم البطولية”.
وأضاف: “ابقوا أقوياء أيها الأعزاء، أنا معجب بحكومتكم وشجاعتكم وأعتقد أنكم تنقذون ما تبقى من الشموخ وكرامة جميع المسلمين والعالم، وأعتقد أنكم الآن رواد وقادة لقوى المقاومة في الشرق الأوسط”.
وأشار دوغين إلى أن “حكم الغرب العالمي انتهى واليمنيون من أوائل من أظهر الشجاعة وأثبت مدى ضعف عدونا”.
واعتبر دوغين أن موقف اليمن وقوى المقاومة “نوع من المقدمة الحقيقية لتحرير فلسطين”.
وربط بين معركة روسيا ضد الولايات المتحدة والغرب، وبين المعركة في فلسطين والموقف اليمني، وقال إن “روسيا واليمن قوتان تقاتلان الوحش العالمي، وندعو الجميع إلى الانضمام لهذه المعركة”.
وأشار الفيلسوف الروسي الشهير إلى أن ما يجري اليوم هو “انتقال من فترة هيمنة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب” مشيرا إلى أن “الصهيونية هي جزء من الهيمنة القطبية الأمريكية”.
وقال “إنها حرب التعددية القطبية ضد الأحادية القطبية التي لا تريد أن تسمح لنا بأن نسلك طريقنا الخاص”.
وتأتي مشاركة غالاوي ودوغين في المؤتمر الداعم للقضية الفلسطينية وشهادتهما حول الدور اليمني الفاعل والمؤثر، تتويجاً لاهتمام جماهيري كبير تركز على اليمن منذ بدء مشاركته في معركة طوفان الأقصى، حيث عبر الموقف اليمني برغم البعد الجغرافي عن فلسطين المحتلة عن تطلعات ومشاعر ومطالب الجماهير الغاضبة على مستوى العالم، والتي رأت فيما يقوم به الشعب اليمني نموذجا للموقف الصحيح والإنساني الفريد والنادر في ظل الصمت والتخاذل العالمي، وهو ما انعكس أيضا في رفع هتافات ولافتات أشادت باليمن وقيادته في العديد من دول العالم.
من جهته أكد البرلماني البريطاني جورج غالاوي الشهير بمناهضته للكيان الصهيوني والسياسات الاستعمارية الغربية أن “اليمن أصبح المركز الأخلاقي للعالم العربي”.
وأضاف أن “اليمن هو البلد الوحيد والدولة الإسلامية الوحيدة التي حملت بالفعل السلاح من أجل الدفاع عن الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والرجال، وعشرات الآلاف من الذين ضحوا بحياتهم وبدمائهم ويعانون منذ ستة أشهر كاملة”.
وأكد أن اليمن اتخذ هذا الموقف “برغم أنه يعتبر أحد أفقر البلدان في المنطقة والعالم، وكان ضحية لحرب طويلة من قبل جيرانه وحلفائهم الإمبرياليين الذين قاموا بالتمويل والتسليح للاعتداء على الشعب اليمني لفترة طويلة”.
وقال غالاوي إنه لا يزال يتذكر “المشاهد الوحشية لمعاملة الشعب اليمني من قبل الاحتلال البريطاني، ومحاولات بريطانيا لإخضاع الشعب اليمني المناضل الذي كان يكافح من أجل حريته واستقلاله”.
وقال: “لقد شعرت بالخجل من ذلك حينها، وأشعر بالخجل منه الآن، وسأشعر بالخجل من ذلك طوال حياتي”.
وأكد أن “فلسطين ستكون حرة مثلما أصبح اليمن حرا”، مشيرا إلى أن العدو الصهيوني اليوم يواجه “مطرقة المقاومة الفلسطينية وسندان التضامن العالمي الشعبي وحركة المقاطعة والمسيرات والاحتجاجات، وأيضا معاقبة الأحزاب الداعمة للإبادة الجماعية في صناديق الانتخابات مثلما حدث في 29 فبراير في روتشديل” في إشارة إلى الانتخابات التي فاز بها مؤخرا لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يجددّ مخاطبته لرؤساء برلمانات العالم بشأن جرائم إدارة ترامب بحق الشعب اليمني
الثورة نت/
جدّد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية مخاطبته لرؤساء البرلمانات ومجالس النواب في عدد من دول العالم، بشأن الجرائم التي ترتكبها إدارة ترامب بحق الشعب اليمني ومقدراته.
تضمنت الرسائل الموجهة إلى رئيس مجلس النواب الماليزي ورئيس مجلس الدوما الروسي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وعددًا من رؤساء البرلمانات ومجالس النواب والشورى في عدد من دول العالم، اطلاعهم بحقيقة تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس المنصرم.
كما تضمنت الرسائل، توضيح ما يجري من استهداف للمدنيين والأعيان والمنشآت المدنية نتيجة العدوان الأمريكي على اليمن، خاصة في ظل تصاعد خطير تشهده المنطقة والعالم من انتهاكٍ للقانون الدولي والإنساني، وباعتبار البرلمانات تمثل إرادة الشعوب الحرة.
وأكد أن العدوان الأمريكي غير المبرر الذي تشنه إدارة ترامب على اليمن، موجه بدرجة أساسية ضد المدنيين واستهداف الأسواق الشعبية والمناطق السكنية والأعيان المدنية، وتُعد في ذات الوقت جرائم بحق الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية دون أي مسوغ أو مبرر قانوني.
وأفادت رسائل مجلس النواب، أن العدوان الأمريكي، يأتي في إطار دعم الإدارة الأمريكية للعدو الإسرائيلي الغاصب ومحاولة تغطية جرائمه البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا ادعاءات إدارة ترامب بمنع الملاحة الدولية في البحر الأحمر مجرد أكاذيب لا تمس الواقع بأي صلة، الهدف منها تضليل الرأي العام الدولي بما في ذلك الشعب الأمريكي، لتبرير جرائم أمريكا البشعة بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وجددّ مجلس النواب التزام اليمن بأمن وسلامة الملاحة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقواعد الأمم المتحدة، باعتبار أن المياه الإقليمية اليمنية ممر آمن للملاحة الدولية باستثناء السفن المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، أياً كانت جنسيتها أو ذرائعها.
كما أكد مجلس النواب، أن الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وإنما يأتي في إطار ممارسة الحق السيادي لليمن في الدفاع عن النفس، ورد فعل مشروع على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية بدعم مباشر من إدارة ترامب، معتبرًا هذا الإجراء الذي اتخذه اليمن التزاماً أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً تجاه دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة.
وحمّل رسائل مجلس النواب، إدارة ترامب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عما ارتكبته من جرائم حرب ومجازر بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته، وكذا تحمل المسؤولية عن التعويض عن كافة الأضرار والخسائر التي ألحقها العدوان الأمريكي بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الشعب اليمني.
ودعت الرسائل البرلمانات الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بواجباتها في مساندة الشعب الفلسطيني بالتحرك لإنفاذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق مجرمي الحرب الصهاينة، وكل من تورط في هذه الجرائم، وتقديم الدعم الكامل للمحكمة لتمكينها من أداء مهامها دون أي ضغوط أو ابتزاز.
وشدد مجلس النواب على العمل المشترك لفضح سياسات الهيمنة والاستكبار التي تمارسها الإدارة الأمريكية، وتسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب وتأجيج الصراعات والفتن في المنطقة لخدمة مصالحها وأجندتها الإجرامية.
وطالبت رسائل مجلس النواب، بتوحيد الجهود البرلمانية لمواجهة تلك التحديات والاعتداءات والانتهاكات، وتبني مواقف مشتركة قوية تدعم الحق الفلسطيني وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت الرسائل بمواقف بعض البرلمان العربية والإسلامية والدولية، والبرلمانيين في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الموقف اليمني المساند لغزة.