الانتخابات البلدية أصبحت أداة للاحتجاج ضد أردوغان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
العامل الحاسم في انتصار المعارضة التركية في معظم المدن والبلديات هو الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
خسر رفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام معسكر المعارضة في معظم المدن والبلديات، وفق نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس الماضي. فقد حصل حزب العدالة والتنمية على أضعف دعم شعبي له منذ 20 عامًا.
وفي الصدد، قال المستشرق رسلان سليمانوف لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "برأيي، العامل الحاسم في هذه الانتخابات هو الوضع الاقتصادي في تركيا، الذي لم يتحسن، على الإطلاق، منذ الانتخابات العامة في مايو الماضي. فحتى زيادة سعر الفائدة من 8.5 إلى 50% لم يكن لها أي تأثير في الحد من ارتفاع مستوى التضخم وانخفاض سعر صرف الليرة التركية. ولم تعد مجدية مغازلة الناخبين بزيادة المعاشات والرواتب لموظفي القطاع العام، وكذلك الوعود المستمرة قبل الانتخابات بتحسين الأوضاع. سكان الجمهورية يريدون تغييرات حقيقية. والناس يرون بديلاً في حزب الشعب الجمهوري الذي عمل على تصحيح أخطائه العام الماضي، ولا سيما بتغيير رئيسه".
وأعرب سليمانوف عن شكه في أن يشدد أردوغان سياسته الداخلية، ردًا على استياء الناخبين. فبحسبه، "هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم وضعه. السبيل الوحيد أمامه الآن هو عدم التدخل في الاقتصاد، كما فعل في السنوات الأخيرة، بل إسناد هذا المجال بالكامل إلى المتخصصين التكنوقراط، مثل وزير المالية محمد شيمشيك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في توجهات الناخبين الأمريكيين؟ (فيديو)
تعتبر أوضاع منطقة الشرق الأوسط، بما تتضمنه من أزمات ساخنة وتوترات جيوسياسية، من أهم العوامل المؤثرة على انتخابات الرئاسة الأمريكية، إذ يتنافس المرشحان على إقناع الناخبين بدورهما المنتظر في وقف الحرب الإسرئيلية على قطاع غزة ولبنان.. وفي هذا السياق، عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «تأثير الأوضاع في الشرق الأوسط وغزة على توجهات الناخبين في الانتخابات الأمريكية».
النسخة الحالية من الانتخابات الأمريكية مختلفةوأشار التقرير إلى أنّ النسخة الحالية من الانتخابات الأمريكية ستكون مختلفة عن سابقتها، وفقا للمحللين، حيث ستكون الأوضاع في الشرق الأوسط حاضرة بقوة على قرار الناخب الأمريكي للنهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من تداعيات، خاصة مع دخول حزب الله اللبناني والفصائل العراقية والحوثيين على خط المواجهات، ما جعل تلك الحرب يتردد صداها في صلب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ترشح هاريس تحول إيجابي في حظوظ الحزب الديمقراطيوأفاد التقرير، بأنّ ترشح كامالا هاريس أحدث تحولا إيجابيا في حظوظ الحزب الديمقراطي وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، خاصة مع اتباعها نهجا مغايرا لما اتبعه بايدن، إذ أكدت على أنها لن تغض الطرف معاناة الفلسطينيين وتكثيف مساعيها لاستئناف مفاوضات وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين، ما أسهم في تحفيف وطأة الغضب لدى الناخبين العرب الأمريكيين بعد أن ترك موقف الإدارة الأمريكية شعورا بالغربة لديهم.
المرشح الجمهوري يطمح في العودة إلى الحكمولفت التقرير، إلى أنّ المرشح الجمهوري يطمح للعودة إلى الحكم، إذ ينظر حاليا إلى الشرق الأوسط باعتباره منطقة رئيسية للاهتمام والتأثير، حيث ينتقد في كل تجمع انتخابي تعامل منافسه الديموقراطي مع تداعيات حرب غزة، إذ يؤكد الجمهوري أنه الوحيد القادر على وقف الفوضى في المنطقة، متسلحا بدعم الناخبين من الأصول العربية والمسلمة الغاضبة بسبب استمرار الحرب في غزة ولبنان.