مواقع التواصل الاجتماعي والصحة العقلية: كيف يمكن أن تؤثر وسائل التواصل على الصحة النفسية للمستخدمين؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، حيث يتبادل الأفراد المعلومات والتفاعلات الاجتماعية عبر هذه المنصات الرقمية. ومع ذلك، فإن هناك تأثيرًا متزايدًا يثار حول كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للمستخدمين. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وما يمكن القيام به للتحكم في هذا التأثير.
من أبرز التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية هو الشعور بالضغط الاجتماعي والمقارنة الاجتماعية. عندما يُعرض المستخدمون لصور ومنشورات تُظهر حياة مثالية ومثيرة للإعجاب، قد يشعرون بالإحباط والقلق لعدم مقارنة حياتهم بالمثالية التي يراها على وسائل التواصل.
الانعزال وفقدان الاتصال الحقيقي:يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الانعزال الاجتماعي وفقدان الاتصال الحقيقي بالآخرين. بينما يتفاعل الأفراد مع الآخرين عبر الإنترنت، قد يُهملون الاتصال الواقعي والتفاعل المباشر، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية.
التوتر والقلق بسبب الاستخدام المفرط:يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى المستخدمين. عندما يصبح التفاعل المستمر مع وسائل التواصل نوعًا من الإدمان، قد يعاني الأفراد من اضطرابات القلق والاكتئاب والتوتر العصبي.
الحلول والتدابير:للتغلب على تأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، يمكن اتباع بعض التدابير الوقائية مثل تقليل وقت الاستخدام، وتفادي المقارنة مع الآخرين، والتركيز على العلاقات الواقعية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة بشكل مباشر، وممارسة النشاطات الاجتماعية خارج الإنترنت.
في الختام، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مفيدة إذا استخدمت بشكل صحيح ومتوازن. إلا أنه من الضروري أن نكون حذرين ونتخذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحتنا العقلية والنفسية أثناء استخدامنا لهذه المنصات الرقمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الصحة العقلية الصحة النفسية وسائل التواصل الاجتماعی على الصحة لوسائل التواصل الاجتماعی الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
هشام الجيار: تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على القيم الأسرية والسعادة الشخصية
أكد الدكتور هشام الجيار، أستاذ الإدارة وخبير التنمية البشرية، أن الدين جاء لتنظيم حياتنا وليس لتحقيق رغباتنا الشخصية، مشيرًا إلى أن القيم الأخلاقية في الديانات السماوية، سواء في القرآن أو الإنجيل، لها دور كبير في التأثير على سلوكنا اليومي.
وفي حواره ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة”، تناول الجيار تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة العربية، متسائلًا إذا ما كانت الأسر العربية ما زالت تحتفظ بالقيم التي تميزت بها في الماضي.
وأشار إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الموبايل والتطبيقات الرقمية، قد أضعف الروابط الأسرية، حيث أصبح العديد من الأفراد يعيشون في “عالم افتراضي” يبحثون فيه عن التقدير من خلال “الإعجابات” والتعليقات، مما يؤدي إلى شعور بالفراغ وعدم الرضا عندما لا يحصلون على التقدير المطلوب.
وأضاف الجيار أن الاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي قد غيّر الطريقة التي يبحث بها الناس عن السعادة، إذ أصبحوا يعتمدون على العوامل الخارجية بدلاً من السعادة الداخلية التي يجب أن تنبع من الشخص ذاته.
وأكد على ضرورة إدراك الأفراد لمخاطر الاعتماد على السوشيال ميديا لقياس السعادة والرضا الشخصي.
وفيما يتعلق بالسياسات التي تطبقها بعض الدول في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، أشار الجيار إلى الصين وروسيا كدولتين فرضتا رقابة على هذه الوسائل لحماية قيمهما الثقافية.
كما لفت إلى أن دولًا مثل الولايات المتحدة بدأت تأخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار، مستشهدًا بمحاولة الرئيس الأمريكي السابق ترامب للحد من تأثير تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة.