بكركي وعين التينة: تباين سياسي لا خلاف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": العلاقة بين الصرح البطريركي وعين التينة لم تصل في اي مرة الى التوتر، بل كانت تسودها بعض الاختلافات في وجهات النظر، سرعان ما تزول تدريجياً ولم تعرف القطيعة قط، على الرغم من اشتعال الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوتير الاجواء بين بكركي وعين التينة، خصوصاً بعد رد المفتي احمد قبلان، ما دفع بطابور خامس الى تحويل منحى الردود نحو اتجاه طائفي تحريضي، بالتزامن مع إطلاق التهم والشائعات المغرضة.
الى ذلك، ينقل مقرّبون من البطريرك الراعي استياءه الشديد مما يحصل ضمن الملف الرئاسي، وغضبه الكبير من كل ما يجري في البلد من انقسامات وخلافات حول اي ملف، بالتزامن مع غياب الرئيس، وامتداد الفراغات من الموقع الاول الى مناصب مسيحية هامة مرتقبة، واشاروا الى انه مستمر في إطلاق المواقف النارية والصرخات المدوية، التي دخلت ضمنها السياسة بين الهواجس والمخاوف، من حصول ما لا يُحمد عقباه بالتزامن مع الاستحقاقات المصيرية والخوف على الموقع الاول، لانّ المسيحيين لم يعد باستطاعتهم تلقي الخسائر، خصوصاً انه سمع أخباراً خارجية لا تطمئن كما ينقل المقرّبون، مفادها انّ انتخاب الرئيس ما زال بعيداً جداً، الامر الذي أوجد الهواجس لديه، لذا اتخذ القرار وبكركي لن تسكت بعد اليوم، وستعمل بهدف الانقاذ عبر جهوده الداخلية والخارجية، وقيامه بطرح مشاكل لبنان على عواصم القرار كما يفعل كل فترة، طالباً مساعدة الدول الشقيقة والصديقة، من دون ان يترك أي جهة قادرة على المساعدة في انتشال لبنان من غرقه.
ورأى المقرّبون أنّ الراعي يستشعر الخوف على لبنان واللبنانييّن جميعاً، من دون أي تفرقة طائفية، ويشدّد على ضرورة أن يعي المسؤولون خطورة الاوضاع والانزلاقات التي تسود البلد وشعبه يومياً، وعلى ضرورة تضامن كل المسؤولين وتناسي خلافاتهم لان لبنان يحتضر، مع تأكيده انّ بكركي باقية على وعودها وجهودها عبر الفعل لا القول، والبطريرك الراعي مستمر في مناشدته كبار المسؤولين الدوليين لمساعدة لبنان، وعلى الجميع التعاون من اجل استرجاع الوطن لانه يتهاوى يوماً بعد يوم، فالجمهورية في خطر كبير على كل المستويات، إزاء ما يحصل في البلد من كوارث وويلات وهجرة شبابية، آملين ان تكون صرخة الراعي هذه المرة نداءً اخيراً لمواجهة كل ما يهدّد الكيان اللبناني، الذي يمّر في أسوأ مراحله، لافتين الى انّ البطريرك الماروني متخوّف من التطبيع مع الفراغ الرئاسي، ومن تهاوي الموقع المسيحي الاول، خصوصاً انه يسمع همسات سياسية كل فترة، عن بقاء الفراغ لسنوات وهذا ما يطلق الهواجس لديه.
وحول ما يُحكى عن دخول وسطاء على الخط لعدم تفاقم التباين بين الراعي وبرّي، لم ينكر المقرّبون ذلك، بل اشاروا الى انّ سعي الوسطاء قائم لضبط الوضع، والعمل على التقارب بهدف الوصول الى حلول نهائية قريبة للملف الرئاسي، لاننا لا نملك ترف الوقت بل ضياع الوطن الذي بات على المحك.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قيادات الأمانة المركزية بـ مستقبل وطن تزور محافظة الأقصر وتفتتح المقر الرئيسي الجديد للحزب
نظمت قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، الزيارة الثالثة عشرة، إلى محافظة الأقصر، استمراراً لدور الحزب الخدمي والمجتمعي، وضمن سلسلة الجولات التنظيمية التي يعتزم الحزب القيام بها بمختلف المحافظات لتقديم مبادرات خدمية وتنموية.
بدأت أولي محطات الزيارة، بحضور النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب، والأمين العام، والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والنائب الدكتور عبد الهادي القصبي، نائب رئيس الحزب، والنائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، والنائب أحمد دياب الأمين العام المساعد للحزب، والنائب محمد الجارحي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب عصام هلال عفيفي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب عاطف ناصر، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب يحيي العيسوي، الأمين العام المساعد للحزب، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم المركزي، بالإضافة إلى أمناء عدد من الأمانات النوعية المركزية، وهيئة مكتب أمانة التنظيم المركزية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وكان في استقبال قيادات الأمانة المركزية، النائب محمد العماري، أمين الحزب بمحافظة الأقصر، ونواب وكوادر الحزب بالمحافظة.
وشهدت قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، افتتاح المقر الرئيسي الجديد للحزب بالمحافظة، في مدينة الأقصر، وذلك خلال المحطة الأولي من الزيارة.
يأتي هذا بعد أن نظمت قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، إثنتي عشرة زيارة إلى محافظات جنوب سيناء والمنوفية والبحيرة وبني سويف والمنيا، والفيوم والغربية، ودمياط، والشرقية، وأسيوط، وسوهاج، وقنا خلال الفترة الماضية، لتقديم الدعم النقدي والعيني للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا من خلال مبادرات وفاعليات خدمية متنوعة، تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما زارت الأمانة مستشفي الكرنك التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية فرع الأقصر، حيث قدمت مجموعة من الأجهزة الطبية، تشمل دريلات العظام، ومناظير حنجرية، وعدسات للمناظير الجراحية، بالإضافة إلى بعض آلات العمليات ذات الاستخدام المستديم، إلى جانب ملحقات أخرى، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الخدمات الصحية في المحافظة.