مشكلات عديدة تواجه الصم وضعاف السمع في المجتمع، في حين يهمل الأغلبية تعلم لغة الإشارة، التي تعد الطريقة التي يتواصل بها الصم مع المجتمع الخارجي، وهنا قرر طلاب كلية الإعلام شعبة اللغة الإنجليزية قسم العلاقات العامة والإعلان جامعة القاهرة، في إعداد مشروع تخرجهم عن أهمية تعلم لغة الإشارة وحقوق الصم البكم، في محاولة منهم لمساعدتهم ودمجهم في المجتمع.

ويوجد في مصر نحو 8 ملايين من ضعاف السمع والصم البكم، وهي البداية التي استغلها الطلاب، وفقًا لما روته ملك عبد السلام، إحدى المشاركات في مشروع التخرج، وطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، ويحمل المشروع اسم «إشار Talk».

فكرة مشروع التخرج

تقول «ملك» لـ«الوطن» إن مشروع تخرجهم عبارة عن حملة اجتماعية للصم وضعاف السمع: «بنتكلم في مشروع تخرجنا عن حقوق الصم وضعاف السمع ومعاناتهم في المجتمع وكيفية تعلم لغة الإشارة، وعن الجهات اللي ممكن يتوجهوا لها سواء في مجال التوظيف أو الدراسة».

أهمية لغة الإشارة

بحسب «ملك»، فأهمية لغة الإشارة تساوي أهمية اللغة الإنجليزية والعربية في المجتمع، فمن خلالها يستطيع الإنسان التعامل مع الصم وضعاف السمع: «بنتعلم إنجليزي علشان دي اللغة العالمية اللي نقدر نتعامل من خلالها مع العالم الخارجي، وبنتعلم العربي علشان دي اللغة اللي بنتواصل بيها مع الناس في مصر، لكن الصم بيتعملوا لغة الإشارة عشان هي دي الوسيلة الوحيدة لهم، فلازم ناخد خطوة علشانهم وعلشان نمدمجهم في المجتمع».

يرى مصطفى سامح، أحد المشاركين في مشروع التخرج، أن تعلم لغة الإشارة ليس كافيًا، بل يجب أيضًا توفير بوسترات لأساسيات اللغة في المصالح الحكومية والأماكن العامة: «بدأ فريقنا ياخد خطوة بالفعل ووزعنا بوسترات في عيادات مكتوب فيها أساسيات لغة الإشارة حسب المكان».

سبب اسم «إشار Talk»

ويحكى «مصطفى» سبب إطلاق اسم «إشار Talk»، لمشروع تخرجهم وشعاره «واصلني صوتك»: «الحملة معناها إشارة واتكلم، كلمتين عربي وإنجليزي علشان نوضح إن لغة الإشارة مهمة زي العربي والإنجليزي، وعملنا بينهم دمج، علشان نقدر ندمج الصم وضعاف السمع في المجتمع».

تحويل فكرة مشروع التخرج إلى واقع

حاول الطلاب تحويل فكرة مشروع تخرجهم إلى واقع ملموس، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع مؤسسات توفر فرص عمل لهم، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الخاصة بهم سواء في العمل أو تعليم أو الصحة، ونشر فيديوهات على «إنستجرام»، و«تيك توك» لأساسيات لغة الإشارة.

View this post on Instagram

A post shared by Talkإشار (eshartalk) (@eshartalk)

المشاركون في مشروع التخرج

شارك في مشروع التخرج 15 طالب وطالبة، وهم ملك عبدالسلام، كارين ڤيكتور، ڤيرونيا مجدي، رحمة مروان، نور عصام، مريم الشبراوي، شهد سنارة، دينا سمير، يسرا هشام، آندي رأفت، هبة الله عادل، آية الله يس، مصطفى سامح، فرح حافظ، وچولي أنطوان، وتحت إشراف الدكتورة حياة بدر، أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

اقرأ أيضًا: بعد مبادرة «الوطن» لدعم الصم والبكم.. ماذا تعرف عن لغة الإشارة؟ 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشروع تخرج إعلام القاهرة كلية الإعلام لغة الإشارة الصم وضعاف السمع الصم تعلم لغة الإشارة الصم وضعاف السمع فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 21 شهرا؟

الخرطوم- في الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023، فرضت قوات الدعم السريع طوقا حربيا على عدد من مقرات الجيش بالعاصمة الخرطوم، لا سيما المواقع الإستراتيجية التي تمثل رمزية خاصة للجيش وجنوده.

ومن بين تلك المقار التي حوصرت على مدى 21 شهرا، يبرز مقر قيادة الجيش وسط العاصمة، ومقر سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري، ومقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، قبل أن يتمكن الجيش من كسر هذا الحصار قبل أسابيع قليلة.

وتضم القيادة العامة للجيش السوداني أركان القيادة البرية والبحرية والجوية، ومقرا للقائد العام للجيش، وآخر لهيئة الأركان يحيط بها -جنوبا- المطار الدولي، وجنوب شرق المطار الحربي، وشمالا مقر الفرقة السابعة، وغربا السوق العربي وجامعة الخرطوم.

(مواقع التواصل) شرارة الحرب

وشهدت القيادة العامة شرارة الحرب الأولى حيث هاجمتها قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات، لدرجة جعلت قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" يصرح لوسائل الإعلام بأن جنوده داخلها "يحاصرون قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المختبئ تحت الأرض".

ويقول مصدر عسكري للجزيرة نت إن الدعم السريع نجح -خلال الأيام الثلاثة الأولى للحرب- في التوغل داخل القيادة العامة والسيطرة الجزئية على مقرها البري ونشر قناصين بداخله، قبل أن يتمكن الجيش -وبضربات خاطفة- من إخراج هذه القوات وتكبيدها خسائر فادحة.

وكاد حصار الدعم السريع للقيادة العامة للجيش يكون من المسافة صفر، وكان ثمة انتشار للقناصة في أماكن لا تبعد أكثر من 500 متر عن محيطها خاصة من الناحية الجنوبية والشرقية. وظل هذا الوضع قائما على مدى 21 شهرا وأدى إلى قطع الإمداد بالسلاح والعتاد والعنصر البشري والمواد الغذائية بالطرق البرية، مما اضطر قيادة الجيش إلى استخدام الطيران لإسقاط المؤن والمواد الطبية للجنود والقادة المحاصرين.

القيادة العامة للجيش السوداني من الأماكن التي شهدت شرارة الحرب الأولى (مواقع التواصل)

وفي تصريح للجزيرة نت، يقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش كان من المحاصرين داخل القيادة العامة إن "مليشيا الدعم السريع نفذت أكثر من 20 هجمة على القيادة العامة استخدمت فيها المدرعات والدبابات، وجميعها باءت بالفشل". وأضاف أن معظمها كانت من الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي لعدم وجود موانع تحد من اقتحام قواتها للقيادة العامة.

إعلان

ووفق الضابط الذي كان يشرف على إحدى المواجهات بمقر القيادة العامة، فإن قوات الدعم السريع لم تهاجم عبر الاتجاه الغربي نظرا لوجود السور الخرساني الذي يحد من عمليات الاقتحام، ويُرجع "فشلها" في إسقاط القيادة إلى عدة أسباب من بينها:

تدخل المدفعية والطيران بفعالية كبيرة منذ لحظة تجمع قوات الدعم السريع ومباغتتها قبل الهجوم. الخطة الدفاعية الجيدة التي انتهجها الجيش في الدفاع عن قيادته العامة. تماسك القوات المدافعة وإصرارها على القتال لرمزية هذه القيادة.

واستمر وضع الجيش مدافعا عن القيادة العامة 21 شهرا قبل أن يتمكن من كسر الحصار عبر عمليات برية مكثفة من محور مدينة الخرطوم بحري، وصولا للقيادة من الناحية الشمالية، ومن ثم إنهاء الحصار كليا.

سلاح المدرعات

يُعتبر سلاح المدرعات من أبرز أسلحة الجيش السوداني ويعتمد عليه بشكل كبير في جميع مواجهاته، ويوجد جنوبي الخرطوم وسط عدة أحياء من بينها أحياء الشجرة واللاماب وجبرة.

وتمكنت قوات الدعم السريع من حصار هذا السلاح وعزله عن حاميات الجيش في الخرطوم وقطع خطط إمداده ثم مهاجمته. وحسب مصادر متعددة تحدثت للجزيرة نت تمكنت القوات، في أغسطس/آب 2023، من التوغل إلى عمق سلاح المدرعات وكادت أن تسيطر عليه كليا قبل أن يتمكن الجيش -وبإسناد من الطيران الحربي- من إخراجها من أسواره.

ويقول مالك يحي البروف أحد المقاتلين في سلاح المدرعات -للجزيرة نت- إن "مليشيا الدعم السريع عملت على حصار هذا السلاح منذ الوهلة الأولى للحرب، وإنهم مع بداية الحصار طوروا أسلوب استنزافها من خلال قنص أفرادها وآلياتها عبر بنادق القنص الكبيرة مع إصابة الأهداف بدقة عالية، مما أفقدها المناورة في الطرق الرئيسية والتفوق بالكثافة النيرانية من المدافع المحمولة في العربات القتالية".

ووفقا له، وطيلة 21 شهرا، شن الدعم السريع 180 هجوما على سلاح المدرعات بغرض السيطرة عليه، إلا أن كل محاولاته انتهت بالفشل وتكبيدها خسائر كبيرة، وأضاف "قتلنا عددا من قيادتهم الميدانية وكسرنا قوتهم الصلبة، تعرضنا في المدرعات للقصف بالمدافع والراجمات والهاون، وكانت المليشيا تطلق في اليوم الواحد أكثر من 500 قذيفة داخل صندوقنا القتالي".

ومؤخرا، نجح سلاح المدرعات في كسر الحصار والتقدم إلى وسط الخرطوم والسيطرة على كل مواقع الدعم السريع التي كانت تحاصرهم فيها، لا سيما من شماله وشرقه، حيث واصلت قوات المدرعات تقدمها إلى محيط السوق العربي وسط الخرطوم وباتت على مقربة من الالتحام مع قوات الجيش بالقيادة العامة وسط الخرطوم.

(الجزيرة) سلاح الإشارة

يُعتبر سلاح الإشارة من أسلحة الجيش الفنية ومقره مدينة الخرطوم بحري، ويربط بينه وقيادة الجيش جسر حديدي بمسافة كيلومترين اثنين. وقد تعرض لحصار دام 21 شهرا وكان متنفسه الوحيد الناحية الجنوبية حيث قيادة الجيش التي كانت تعاني الحصار نفسه.

إعلان

وكان قناصة الدعم السريع ينتشرون على بعد أمتار من معسكر سلاح الإشارة خاصة المجمع السكني لضباط الشرطة الذي كان يبعد 500 متر عن السلاح، واستخدمت القوات مكانا فيه للقنص.

ويقول عباس مصطفى وهو ضابط بسلاح الإشارة -للجزيرة نت- إن هذا السلاح تمكن من حماية دفاعاته طوال 21 شهرا رغم أن ما وصفهم بمليشيا الدعم السريع تمكنوا من الانتشار في 3 اتجاهات منه شرقا وغربا وجنوبا.

وأضاف أن السلاح صمد في وجه الحصار "بل تمكنا من هزيمة المليشيا المتمردة وكبدناها خسائر في الأرواح فضلا عن سيطرتنا على أسلحة منهم بينها سيارات قتالية وأخرى ثقيلة مثل المدافع والرشاشات التي ساهمت في تقوية دفاعات سلاح الإشارة".

وحسب مصطفى، فإن الدعم السريع وبعد هزيمته في المواجهات المباشرة، لجأ إلى خيار القصف المكثف على سلاح الإشارة حيث كان يطلق في اليوم الواحد بين 800 و900 قذيفة على مقره بكثافة غير معهودة، وأوضح أن معظم القصف كان من الناحية الشرقية والشمالية الشرقية لاسيما بمدافع الهاون.

وقال إن القصف ألحق خسائر بسلاح الإشارة عكس المواجهات المباشرة وإن هذا السلاح تعرض لـ37 هجمة منظمة بغرض إسقاطه والسيطرة عليه "ولكن جميعها باءت بالفشل كما أن وتيرة الهجمات تراجعت مؤخرا بفضل صمودهم".

ووفقا له، فإن الطيران المسيّر التابع للجيش لعب عاملا حاسما في "دك هجمات الدعم السريع وتشتيتها ". وأشار إلى أن قوات الأمن والمخابرات الوطنية لعبت دورا مهما في إسناد سلاح الإشارة لوجود مكاتب لها تتبع دفاعه، فضلا عن امتلاكها أسلحة في مخازن -خاصة بداية الحرب- ساهمت في إجهاض محاولات إسقاط سلاح الإشارة.

ومؤخرا نجح الجيش في فك الحصار عن سلاح الإشارة بالتزامن مع فك الحصار عن مقر قيادته بعد عملية برية انطلقت من أقصى مدينة الخرطوم بحري.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • إعانة طوارئ ودعم مالي.. مزايا وتسهيلات قانون العمل لـ العمالة غير المنتظمة
  • ضمن فعاليات التخرج.. مناقشة مشاريع دفعة جديدة من برنامج لوجوس للقيادة
  • ضمن فعاليات التخرج.. مناقشة مشاريع دفعة جديدة من برنامج لوجوس للقيادة (L.L.P)
  • كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 21 شهرا؟
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
  • المفاوض العمالي .. درع العمال لحماية حقوقهم في القانون الجديد
  • بعد عرض الحلقة الأولى لـ مدفع رمضان.. محمد رمضان: أجمل مشروع في حياتي| فيديو
  • بلدية مسقط تفتتح رسميًا مشروع "الممشى الأخضر" في المعبيلة الجنوبية