يوماً بعد آخر، تتكشّف خيوط الانفجار الذي تعرّضت له دورية تابعة لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاقية الهدنة في وادي قطمون في خراج رميش، السبت الماضي. قيادة اليونيفل لا تزال تجمع الأدلة، فيما تحقيقات الجيش اللبناني الميدانية حسمت بأن سبب الانفجار عبوة ناسفة. وفي انتظار حسم اليونيفل لتحقيقاتها، أثارت الحادثة مجدّداً تساؤلات حول الدور الذي يلعبه عناصر الأمم المتحدة (اليونيفل ومراقبو الهدنة) على الحدود الجنوبية في ظل المواجهة بين حزب الله واسرائيل.



وكتبت آمال خليل في" الاخبار": بعيد التاسعة من صباح السبت الماضي، توغّلت دورية تابعة لـ UNTSO في أحراج وادي قطمون، مؤلفة من آليتين تقلان أربعة ضباط (أسترالي وسويسري ونروجي وتشيلي) يرافقهم مترجم لبناني. وتُسمّى آخر نقطة وصلت إليها الدورية B37، وهي تبعد حوالي 300 متر عن أراضي فلسطين المحتلة.
مصدر مطّلع على الإفادة الأولية التي أُخذت من عناصر الدورية بعد وقوع الحادثة، أشار إلى أن عناصرها «قرّروا ركن الآليتين والترجل منهما قبل دقائق من دوي الانفجار، إذ كانت مُسيّرة إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق مسار الدورية، ما دفع بالمترجم اللبناني إلى الاقتراح على الضابط الأسترالي بالعودة وعدم الاقتراب أكثر. إلا أن الضابط أوعز بالترجل من الآليتين ومتابعة الدورية على الأقدام». تقدّم الأسترالي فاللبناني وتبعهما النروجي ثم التشيلية باتجاه الأحراج، فيما بقي الضابط السويسري قرب الآليتين. ووسط تحليق المُسيّرة المنخفض، دوّى انفجار بين الأربعة، فأُصيب الضابطان، التشيلية والنروجي، بجروح بالغة في الصدر والوجه والعينين، فيما كانت جروح الضابط الأسترالي والمترجم اللبناني طفيفة، ولم تصب الآليتان أو حارسهما السويسري بأذى، وعمد الأخير بعد الانفجار إلى إبلاغ قيادته بالحادث. وبعد وقت قصير، وصلت دورية من قوات اليونيفل وأجلت عناصر الدورية إلى مركز الطيري، قبل أن تُجلى الضابطة التشيلية وزميلها النروجي إلى أحد مستشفيات بيروت. ونقل المصدر عن السويسري والأسترالي واللبناني إفادة أولية «يرجّحون فيها أن المُسيّرة الإسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاههم»، وهو ما تبلّغت به غرفة عمليات اليونيفل.
في اليوم نفسه، توجّهت دورية مشتركة من اليونيفل والجيش إلى مكان الانفجار. وأفاد الكشف الأولي بأن الانفجار ناجم عن صاروخ من مُسيّرة. لكنّ الكشف الميداني الذي أعاده الجيش في اليوم التالي، الأحد، أظهر أن الانفجار سببه عبوة مضادة للأفراد. فما الذي تغيّر؟ وفق المصدر، «استعان الجيش بخبراء متخصصين عاينوا المكان بدقّة وجمعوا الأدلة التي أظهرت أن الانفجار حدث من تحت الأرض». ولمزيد من التأكيد، تفقّدت المكان الإثنين الماضي لجنة مشتركة من ضباط وخبراء من الجيش وآخرين من الوحدتين الصينية والإيطالية في اليونيفل. ووفق المصدر، توصّل الخبير الصيني إلى أن الانفجار وقع فوق الأرض، فيما كان رأي زميله الإيطالي أنه وقع تحت الأرض. فيما حسم خبراء الجيش بعد الكشف الثالث بأن الانفجار «ناجم عن عبوة مضادة للأفراد من مخلّفات العدو الإسرائيلي، إذ إن المنطقة كلها ملوّثة بمخلفات العدو جراء العدوان الإسرائيلي الأخير». كذلك أظهر الكشف الميداني وجود لغم آخر على بعد 15 متراً من موقع الانفجار.
الأجواء غير الرسمية في الناقورة حتى مساء أمس تتحدث عن تعرّض الدورية لـ«عمل عدائي على الأرض وليس من مُسيّرة». لكنّ الصقور يختلفون على مصدر العبوة، هل هي إسرائيلية أم محلية؟!
في إجابتها على استفسارات «الأخبار»، لفتت قيادة اليونيفل إلى أن التحقيق في حادثة رميش لا يزال جارياً. وفي حين رفضت حسم طبيعة الاستهداف، أكدت أنه «لا يبدو أن الانفجار قد وقع نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر»
وفي ردّها على أسئلة «الأخبار»، لفتت اليونيفل إلى أن «قواتها وفريق المراقبين الدوليين يواصلون عمليات المراقبة والدوريات وغيرها من الأنشطة العملياتية على طول الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتنا في جنوب لبنان، وهذا جزء من تنفيذ ولايتنا. وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وكما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية، يمكن لقوات حفظ السلام القيام بهذه الأنشطة بمفردها أو برفقة الجيش اللبناني، والتنسيق يجري دائماً». وعن تأثير الحادثة على التحركات الميدانية، قالت إن «حفظة السلام التابعين لليونيفل وفريق المراقبين الدوليين يواصلون أنشطة المراقبة والدوريات، وهذا لم يتغيّر».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن الانفجار إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا.. انفجار ضخم في بالكسير يخلف قتلى وجرحى

باليكسير (زمان التركية)ـ وقع انفجار ضخم صباح اليوم الثلاثاء، بمصنع للذخيرة في قضاء كارسي التابع لولاية باليكسير التركية، وسقط قتلى وجرحى.

ووقع انفجار في منشأة لإنتاج المتفجرات في منطقة كاريس حوالي الساعة 08:30، وبحسب المعلومات الأولية، فقد قُتل 12 شخصاً وأصيب عدد كبير.

ونتيجة الانفجار اندلع حريق هائل ولحق بالمصنع أضرارا كبيرة.

وأعلن ولي باليكسير إسماعيل أوستا أوغلو أن 12 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 3 أشخاص جراء الانفجار.

كما قال الوالي إنه لا يوجد أي احتمال للتخريب، وفي المقابل، وذكر أوستا أوغلو أنه تم إخماد الحريق وبدأت عمليات الإنقاذ.

وبحسب المعلومات المنشورة، فإن بعض العمال عالقون في المصنع.

وأصدر وزير العدل التركي يلماز تونش بيانًا حول الانفجار، وقال تونش إن التحقيق في الانفجار قد بدأ وتم تعيين أربعة مدعين عامين بتنسيق من نائب المدعي العام.

#VÎDEO – Li Balikesîrê teqînek çêbû, gelek mirî û birîndar hene

???? Kêliyên piştî teqînê ???????? pic.twitter.com/HAjtr6BZLq

— RudawKurdi (@RudawKurdi) December 24, 2024

 

Tags: انفجارانفجار باليكسيرانفجار مصنع زخيرةولاية باليكسير

مقالات مشابهة

  • انفجار ضخم بتونس يتسبب في إصابة 5 أشخاص
  • مصرع 13 شخصا في انفجار بمصنع لإنتاج الذخيرة في تركيا
  • انفجار قارب بمرسى جنوبي فلوريدا
  • كيف علق أتراك على الانفجار الكبير بمصنع ذخيرة ولاية باليكسير؟
  • مقتل 11 شخصًا على الأقل في انفجار مصنع ذخيرة في شمال غرب تركيا
  • مقتل 12 وإصابة 4 في انفجار بمصنع للأسلحة غربي تركيا
  • مصرع العشرات في انفجار بمصنع في تركيا
  • تركيا.. انفجار ضخم في بالكسير يخلف قتلى وجرحى
  • انفجار في مصنع للذخيرة جنوب غربي تركيا.. مصرع 12 شخصًا وإصابة 3 آخرين
  • مصرع 12 شخصًا في انفجار داخل مصنع لإنتاج الذخيرة في تركيا