لبنان ٢٤:
2025-04-11@08:38:28 GMT

الموقف المتدحرج جنوباً.. صواريخ الحزب عند نهاريا

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

الموقف المتدحرج جنوباً.. صواريخ الحزب عند نهاريا

خطف العدوان الاسرائيلي، الذي استهدف مبنى قنصليا تابعا لسفارة ايران في دمشق وأدى الى مقتل 7 من كبار ضباط «الحرس الثوري الايراني»، الاضواء من الحدث اللبناني الداخلي.
بالتوازي اعلنت المقاومة الاسلامية ان «مجاهديها استهدفوا مستعمرة «غشر هازيف» القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا»، كما استهدف حزب الله موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالاسلحة المناسبة.


ونفذ الطيران المعادي غارة على خراج بلدة بليدا الحدودية، وكذلك استهدف القصف معظم خراجات القرى الحدودية من الناقورة الى الخيام.
وتكشف اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ «الديار» عن ارتياح طهران لمسارعة السعودية وعدد من الدول الخليجية، الى إدانة العداون على مبنى قنصلي وعلى سفارة ايران، وبما يشكل سابقة خطرة وتجاوزاً سافراً لكل قواعد العمل الدبلوماسي والقانون الدولي الذي يحمي الموجودين في المقار الدبلوماسية.
وتلفت الاوساط الى اتصالات تضامنية تلقتها طهران من ممثلين للسعودية وقطر والامارات ومستنكرة للعمل، وترفض في الوقت نفسه ان تتمدد الحرب بين ايران
و «اسرائيل» وحلفاء ايران الى المصالح الاميركية في الخليج.
وكشفت اوساط في "محور المقاومة" لـ «الديار»، عن استنفار شامل لمحور المقاومة، وخصوصاً بعد الهجمة في دمشق والتي رأى فيها قادة المحور تجاوزاً لكل الخطوط الحمر.
وتلفت الاوساط الى ان هناك تحسباً لعمليات اغتيال قد تستهدف شخصيات سياسية وغير سياسية من الصف الاول وقيادات كبرى في هذا المحور، وخصوصاً ان العدو يريد ان يوهم الجمهور ان تصفية اي شخصية تعد نتصاراً ومكسباً للعدو.
وتكشف الاوساط ان الرد سيكون مؤلماً ونوعياً وحيث لا يتوقع العدو، لكي يكون رادعاً ومؤلماً ويضع جموح نتانياهو وفريق حربه عند حدهما.

واشار خبراء عسكريون لـ«البناء» الى أن «استهداف مركز دبلوماسي رسمي إيراني في العاصمة السورية هو حدث خطير سيلقي تداعياته على كل المنطقة، ولن يمرّ دون ردّ إيراني، لأن اي تراخٍ أو تساهل من إيران ومحور المقاومة ستفهمه «إسرائيل» على أنه تغير بموازين القوى والردع، وتتمادى باستهدافاتها في سورية ولبنان، وتفرض قواعد اشتباك جديدة وتعيد استنهاض قواها وتصرف أي إنجاز عسكري في سورية أو لبنان أو العراق في حربها في غزة». ولفت الخبراء الى أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سورية أكان في حلب أو القنصلية الإيرانية في دمشق هو محاولة واضحة لخلط الأوراق في المنطقة واستفزاز إيران وحزب الله لجرّهما الى حرب واسعة وتوريط الولايات المتحدة الأميركية فيها تنتهي بتسوية سياسية تشكل مخرجاً لحكومة نتنياهو من مأزقه الكبير في الحرب على غزة التي دخلت شهرها السابع من دون تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي وضعتها منذ بداية الحرب وتحوّلت حرب استنزاف لكيان الاحتلال وجيشه واقتصاده وجبهته الداخلية». وحذر الخبراء من انعكاس التصعيد الخطير في سورية على لبنان، لأن أي مواجهة بين «إسرائيل» وإيران سيدخل بها حزب الله، وساحات أخرى في المنطقة.
وتشير أوساط دبلوماسية عربية في هذا السياق، لـ«البناء» الى أن أي عدوان إسرائيلي على لبنان وعلى حزب الله سيعني حرباً إقليمية ستجر دخول قوى وحركات مقاومة في المنطقة وتحديداً سورية والحشد الشعبيّ في العراق وأنصار الله في اليمن، مشيرة الى أن حزب الله لا يريد الحرب الشاملة لكي لا يمنح نتنياهو ذريعة لشن عدوان واسع على لبنان ويخرج من مأزقه، وثانياً لتفادي كلفة الحرب البشرية والمادية التي ستكون باهظة جداً، لكن بحال تمادت «إسرائيل» بعدوانها واستهدفت أماكن سكنية ومدناً في العمق اللبناني فإن الحزب مستعد لأسوأ الخيارات وأعد العدة والمفاجآت التي ستعمق من هزيمة الكيان وتسرّع زواله.
وكتبت" الاخبار": أطلَّ الأسبوع الجاري في ظل رهان إسرائيلي متزايد على تصاعد الضغط الداخلي في لبنان على حزب الله كي لا يوسّع القتال والقبول بتسوية لوقف النار غير مرتبطة بحرب غزة التي لا تلوح نهاية لها في الأفق. لكنّ أميتسا برعام، قال في «معاريف» إنه «ما دام القتال مستمراً في غزة، فسواء أوقفنا إطلاق النار أو صعّدنا القتال، لن يوقف حزب الله حرب الاستنزاف ضدنا. إذا صعّدنا باعتدال، سيصعد باعتدال، وإذا صعّدنا نحو حرب شاملة، سيصعّد تبعاً لذلك». وهنا، يبدو برعام دقيقاً في فهم معادلة حزب الله الخاصة بـ«دوزنة» الجبهة ربطاً بمجريات الحرب في غزة ومصيرها. وهو أشار إلى الثمن الباهظ في الخسائر والدمار وإجلاء السكان، مشدداً على ضرورة انتهاء «حرب الاستنزاف والتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا، ومن الأفضل أيضاً مع ألمانيا وبريطانيا، من أجل أن يوافق حزب الله على الانسحاب المتفق عليه، وأن ينتشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفل في المواقع على طول الحدود». ورأى أنه «كي يستطيع سكان الجليل العودة، يتعيّن على الحكومة الإسرائيلية إعلان التزامها أمرَين؛ الأول، زيادة ثابتة وكبيرة جداً في عدد قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود، والثاني، التدمير الفوري لأي موقع أو مقاتل لحزب الله يظهر في المنطقة المتفق عليها في جنوب لبنان. وأي رئيس حكومة يخون هذين الالتزامَين، يجب أن يُقال فوراً، والمقصود هنا هو المنظومة السياسية الإسرائيلية، لا حزب الله وإيران، أو دول غربية عظمى». لكن ميشكا بن دايفيد رأى في «يديعوت أحرونوت» أنه على الصعيد العسكري، «ظهرت حدود قوتنا، وخصوصاً اعتمادنا على الولايات المتحدة من ناحية التسلّح، كما اتضح أيضاً أنه، بعد مرور 6 أشهر على حرب الاستنزاف في مواجهة حزب الله، أن قوة الحزب لا تزال كبيرة، وعشرات الآلاف من سكان الجليل لا يمكنهم العودة إلى منازلهم».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله الى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط

قال مسؤول كبير بجماعة حزب الله اللبنانية لوكالة "رويترز" إن الجماعة مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس جوزاف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها.

ولم تكشف الوكالة اسم ذلك المسؤول.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا.

وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير كانون الثاني بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.



واكتسب الحديث عن نزع السلاح قوة دافعة في لبنان منذ انقلاب ميزان القوى بسبب حرب العام الماضي مع إسرائيل والإطاحة ببشار الأسد حليف جماعة حزب الله في سوريا.

وخرج حزب الله ضعيفا جدا من حرب العام الماضي بعد أن قتلت "إسرائيل" كبار قادته وآلافا من مقاتليه، ودمرت جانبا كبيرا من ترسانته الصاروخية.

وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب "إسرائيل" من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.

وأضاف: "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط وأوقفت عدوانها على اللبنانيين".

ولم تصدر تقارير من قبل عن موقف الجماعة اللبنانية من محادثات محتملة بشأن سلاحها. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب الحساسية السياسية.

ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق. ورفضت الرئاسة التعليق.

وكانت "إسرائيل" أرسلت قوات برية لها إلى جنوب لبنان خلال الحرب قبل أن تنسحب إلى حد بعيد، لكنها قررت في شباط/ فبراير عدم مغادرة المواقع الجبلية. وقالت إن الهدف النهائي هو تسليمها للجيش اللبناني بمجرد التأكد من أن الوضع الأمني يسمح بذلك.

ورغم وقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية أبقت الضغط على حزب الله، في حين طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله، وتستعد لإجراء محادثات نووية مع داعمي حزب الله الإيرانيين.

ويعد حزب الله أقوى الجماعات شبه العسكرية التي تدعمها إيران في مختلف أنحاء المنطقة، ولكن خطوط إمداده إلى إيران عبر سوريا قد انقطعت بعد الإطاحة بالأسد.

لطالما رفض حزب الله دعوات منتقديه في لبنان لنزع سلاحه، واصفًا أسلحته بأنها أساسية للدفاع عن البلاد من "إسرائيل". وقد أدت الخلافات العميقة حول ترسانته إلى حرب أهلية قصيرة عام ٢٠٠٨.

وقال عون إن سلاح حزب الله يجب أن يعالج عبر الحوار لأن أي محاولة لنزع سلاح الجماعة بالقوة من شأنها أن تؤدي إلى الصراع، بحسب المصادر.

وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لكي تكون كل الأسلحة في أيدي الدولة، لكن هذا سيحتاج إلى الوقت والدبلوماسية لأن "لبنان لا يستطيع أن يتحمل حربا جديدة".

وقال مسؤول لبناني إن قنوات الاتصال مع الجهات المعنية مفتوحة "للبدء بدراسة نقل الأسلحة" إلى سيطرة الدولة، بعد أن بسط الجيش والأجهزة الأمنية سلطة الدولة في جميع أنحاء لبنان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لسياسة عون.

وأضافت أن القضية كانت محل نقاش أيضا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف مهم لحزب الله، ويلعب دورا رئيسيا في تضييق الخلافات.

وأكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ، التي زارت بيروت نهاية الأسبوع، موقف واشنطن القائل بضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في أسرع وقت ممكن، ومن المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة.



وقالت أورتاغوس في مقابلة مع قناة "LBCI" اللبنانية، الأحد: "من الواضح أن حزب الله يجب أن يُنزع سلاحه، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها، وهذا موقف نفهمه".

وقال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في خطاب ألقاه في 29 آذار/ مارس، إن جماعته لم يعد لها وجود مسلح جنوب الليطاني، وإنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بينما تنتهكه "إسرائيل يوميًا".

وحمّل حزب الله الدولة اللبنانية مسؤولية إجبار "إسرائيل" على الانسحاب ووقف هجماتها. وقال قاسم إنه لا يزال هناك وقت للحلول الدبلوماسية. لكنه حذّر من أن "المقاومة حاضرة ومستعدة"، وأشار إلى أنها قد تلجأ إلى "خيارات أخرى" إذا لم تلتزم "إسرائيل" بالاتفاق.

مقالات مشابهة

  • ثغرة داخل حزب الله.. التسريبات تسلط الضوء عليها
  • خلاف القوات مع الرئيس حول سلاح الحزب
  • انقسامات حكومية حول آلية بحث السلاح وجعجع: لا للحوار
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • حزب الله مستعد لحوار حول إستراتيجية دفاع وطني
  • حزب الله في لبنان.. التأسيس والتوجهات والتوازن بين العقيدة والسلطة
  • سرقوا المنازل خلال الحرب وتاجروا بالأسلحة.. مطلوبون في قبضة أمن الدولة
  • عون وبري متفقان.. هذا جديد مسألة سلاح الحزب
  • بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط