نفذت محميات البحر الأحمر في مصر دوريات بحرية مكثفة على الشواطئ بهدف التأكد من عدم ارتكاب أي مخالفات بيئية تؤدي إلى جذب أسماك القرش إلى الشواطئ. 

يأتي ذلك في إطار استمرار الجهود البيئية لحماية التنوع البحري وضمان سلامة السياح والمصطافين.

وفي سياق متصل، نشر غواصون ومشتغلون بالأنشطة البحرية مقطع فيديو يوثق ظهور قرش "ماكو" بالقرب من شواطئ الغردقة، مما دفع محميات البحر الأحمر لإصدار تحذيرات هامة للمواطنين والغطاسين حول التعامل مع أسماك القرش.

وأكدت الدكتورة سحر مهنا، أستاذة ورئيسة قسم المصايد بمعهد علوم البحار بخليج السويس، أن ظهور أسماك القرش قرب سطح الماء أمر طبيعي في بيئتها البحرية. وأوضحت أن هناك 45 نوعًا من أسماك القرش تعيش في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تفضل المياه الدافئة، وتبدأ موسم التزاوج في فصل الربيع.

من جانبه، قال الدكتور أمجد شعبان، الباحث المتخصص في القروش بالمعهد القومي لعلوم البحار، إن ظهور قرش الماكو بالقرب من الشواطئ أمر عادي، وأنها تفضل البقاء في المياه العميقة وتقترب من الشاطئ فقط عند ولادتها.

من جهة أخرى، حذرت السلطات المحلية من التصرفات الخاطئة التي تؤدي إلى تغير سلوك القروش، مثل إطعامها أو إلقاء المخلفات الآدمية في المياه، مما قد يؤدي إلى جذبها للشواطئ وزيادة احتمالات وقوع حوادث.

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة سحر إلى أن القروش لا تفضل المياه الضحلة وتتغير سلوكها فقط في حالة التعرض لأمور غير طبيعية تؤثر على حركتها، مثل الإصابة بجروح أو المرض.

وختمت الدكتورة سحر تصريحاتها بالتأكيد على أهمية احترام البيئة البحرية والتعايش السلمي مع الحيوانات البحرية، مشددة على ضرورة توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة البحرية والابتعاد عن التصرفات الضارة التي قد تؤدي إلى تغير سلوك الحيوانات البحرية وزيادة احتمالات وقوع الحوادث.

يُذكر أن محميات البحر الأحمر قامت باتخاذ إجراءات وتحذيرات للتعامل مع أسماك القرش بالبحر الأحمر، ودعت الجمهور إلى الالتزام بالإرشادات البيئية والتحلي بالوعي للحفاظ على البيئة البحرية وسلامة السياح والمصطافين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيئة البحرية شواطئ الغردقة البحر الأحمر أسماک القرش

إقرأ أيضاً:

تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.

ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.

 

ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.

تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

 

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.

ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.

وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.

يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.

تصاعد الهجمات في البحر الأحمر

خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.

وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.

ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.

مصادر التهريب الجديدة

أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.

أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.

وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.

وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.

تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.

 

وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.

المادة السابقة

 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • إنقاذ مواطنَين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • حرس الحدود بمكة ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • "المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها
  • إطلالة الواجهة البحرية بجدة تستقطب الزوار في شهر رمضان