حكاية القرش ماكو.. تفاصيل فصل التزاوج والإجراءات الاحترازية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نفذت محميات البحر الأحمر في مصر دوريات بحرية مكثفة على الشواطئ بهدف التأكد من عدم ارتكاب أي مخالفات بيئية تؤدي إلى جذب أسماك القرش إلى الشواطئ.
يأتي ذلك في إطار استمرار الجهود البيئية لحماية التنوع البحري وضمان سلامة السياح والمصطافين.
وفي سياق متصل، نشر غواصون ومشتغلون بالأنشطة البحرية مقطع فيديو يوثق ظهور قرش "ماكو" بالقرب من شواطئ الغردقة، مما دفع محميات البحر الأحمر لإصدار تحذيرات هامة للمواطنين والغطاسين حول التعامل مع أسماك القرش.
وأكدت الدكتورة سحر مهنا، أستاذة ورئيسة قسم المصايد بمعهد علوم البحار بخليج السويس، أن ظهور أسماك القرش قرب سطح الماء أمر طبيعي في بيئتها البحرية. وأوضحت أن هناك 45 نوعًا من أسماك القرش تعيش في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تفضل المياه الدافئة، وتبدأ موسم التزاوج في فصل الربيع.
من جانبه، قال الدكتور أمجد شعبان، الباحث المتخصص في القروش بالمعهد القومي لعلوم البحار، إن ظهور قرش الماكو بالقرب من الشواطئ أمر عادي، وأنها تفضل البقاء في المياه العميقة وتقترب من الشاطئ فقط عند ولادتها.
من جهة أخرى، حذرت السلطات المحلية من التصرفات الخاطئة التي تؤدي إلى تغير سلوك القروش، مثل إطعامها أو إلقاء المخلفات الآدمية في المياه، مما قد يؤدي إلى جذبها للشواطئ وزيادة احتمالات وقوع حوادث.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة سحر إلى أن القروش لا تفضل المياه الضحلة وتتغير سلوكها فقط في حالة التعرض لأمور غير طبيعية تؤثر على حركتها، مثل الإصابة بجروح أو المرض.
وختمت الدكتورة سحر تصريحاتها بالتأكيد على أهمية احترام البيئة البحرية والتعايش السلمي مع الحيوانات البحرية، مشددة على ضرورة توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة البحرية والابتعاد عن التصرفات الضارة التي قد تؤدي إلى تغير سلوك الحيوانات البحرية وزيادة احتمالات وقوع الحوادث.
يُذكر أن محميات البحر الأحمر قامت باتخاذ إجراءات وتحذيرات للتعامل مع أسماك القرش بالبحر الأحمر، ودعت الجمهور إلى الالتزام بالإرشادات البيئية والتحلي بالوعي للحفاظ على البيئة البحرية وسلامة السياح والمصطافين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيئة البحرية شواطئ الغردقة البحر الأحمر أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
يمانيون../
أكد عدد من ضباط البحرية الأمريكية أن المعركة البحرية في البحر الأحمر مع القوات المسلحة اليمنية تمثل اختبارًا غير مسبوق للقدرات العسكرية الأمريكية، مشيرين إلى أنها الأكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل موقع ذا وور زون عن الضباط قولهم إن المواجهات المستمرة منذ 15 شهرًا شكلت ضغطًا هائلًا على أنظمة السفن الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية، كما استنزفت الذخائر وكشفت نقاط ضعف في القاعدة الصناعية الدفاعية، في وقت تستعد فيه واشنطن لاحتمالات مواجهة مع الصين.
وأوضح ضابط متقاعد في الحرب السطحية، برادلي مارتن، أن التعامل مع هجمات مكثفة من عدو يمتلك ترسانة صاروخية متطورة على الشاطئ يوفر تجربة عسكرية فريدة، مشيرًا إلى أن القوات البحرية الأمريكية تواجه استنزافًا حقيقيًا جراء هذه المعركة.
من جانبه، قال ضابط عمليات خاصة في الخدمة الفعلية إن “الجغرافيا والتكتيكات التي يستخدمها الحوثيون توفر رؤية مهمة للبحرية الأمريكية، مما يعزز استعدادها لأي مواجهة محتملة مع الصين”، مؤكدًا أن الدروس المستفادة من القتال في البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المستقبلية، خاصة في بحر الصين الجنوبي ومضيق لوزون.
كما كشف الضباط أن بعض هجمات القوات اليمنية اقتربت بشكل خطير من إحداث اختراق مباشر في هياكل السفن الحربية الأمريكية، مؤكدين أن البحر الأحمر بات ساحة اختبار حقيقية على عدة جبهات.