موقع النيلين:
2025-01-31@21:56:46 GMT

رشان أوشي: مطبخ الفوضى ومقادير السم!

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT


الهجوم عبر طائرة مسيرة انتحارية على مناسبة إفطار جماعي دعت له “كتيبة البراء” بمدينة عطبرة ، وهي قوات تتبع لاحتياط الجيش السوداني منذ سنوات، ليست لحظة فارقة كما حاول تصويرها إعلام التمرد وحلفائه، إنما يمكن وصفها بالفصل المثير، من فصول معركة الكرامة.

العملية برمتها لا تهدف لتحقيق نصر عسكري ميداني، وإنما فرقعة إعلامية وحرب نفسية مستهدف بها الشعب وليس الجيش، من نفذ الهجوم يعلم أنه إفطار اجتماعي، يضم أسر المقاتلين وذوي الشهداء من المدنيين الأطفال، النساء وكبار السن، من نفذها عينه على منتصف أبريل ميعاد استئناف التفاوض عبر منبر جدة، حسب المقترح الأمريكي.

منذ منتصف الأسبوع الماضي اشتدت الحملات المنظمة لجر السودان إلى فوضى، وتظهر تلك الحملات جلياً بوسائل التواصل الاجتماعي، وهي حملات تذكر بأيام ما عرف زورا ب شعار (لا للحرب) الذي ينشط مع كل جولة تفاوض، ويقصد منه تحييد الشعب السوداني عن معركته الوجودية.

النشاط العسكري المتصاعد بولاية الجزيرة، واحتدام عمليات النهب، الترويع، التهجير القسري للسكان، محاولة التقدم إلى ولاية “سنار”، نشاط سياسي محتدم لحلفاء التمرد، السعي لصرف أنظار الرأي العام عن المعركة وتوجيهها صوب إشاعة تتحدث عن صراعات بين قادة الجيش، الاستثمار في تصريحات “كباشي” ولي عنق الحقيقة.

شارك، ويشارك، بتلك الحملات معرفات، ومواقع، محسوبة على (الجبهة المدنية_تقدم أو قوى الحرية والتغيير)، وبالطبع “مليشيا الدعم السريع” و “الكتائب الإلكترونية المدعومة من الإمارات”، وساهم ويساهم في التأجيج وسائل إعلام بالمنطقة يفترض أنها تعلمت شيئاً من دروس الماضي، لكن تلك قصة أخرى.

كل ذلك الضجيج ناتج عن خوف الإمارات من خسارة محتملة لجبهة “الحرب في السودان”، والتي يتلقى خلالها حلفاؤها من المليشيات والمدنيين الصفعات تلو الأخرى من قبل الجيش والشعب السوداني، سواء في ميدان المعركة، أو السياسة.

ومع تقدم القوات المسلحة على محور الميدان بأم درمان، وتوسعها غرباً بمحلية امبدة فإن “الإمارات” تسعى لضمان جبهة بديلة، وهي مدن أخرى غير الخرطوم التي احترقت أوراقها، ولو بفرض الفوضى لتحقيق نقاط عدة ومهمة.

وإضافة لما سبق، فإن أي اهتزاز للاستقرار بالمدن التي لم تشهد عمليات عسكرية، فإنه سيشكل فرصة ل “الدعم السريع” وحلفاءها لإعادة التموضع في مسرح التفاوض.

وفي سياق آخر، لا بد من إعادة قراءة متأنية للتداعيات الناشئة عن اهتمام قيادة “كتيبة البراء” بالمناشط الاجتماعية والظهور الإعلامي المفرط، الذي يفتقر للحساسية الأمنية، في خضم معركة متعددة الأدوات (عسكرية، مخابراتية)، وعن السلوك الذي اعتمدته والذي أظهر خللا بالغ السوء في موقف الكتيبة التي تقاتل تحت قيادة القوات المسلحة بنسبة عالية، وموقف الجيش عموما بنسبة أقل حدة.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين

 

تعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان

التغيير: الأبيض

أكدت مصادر موثوقة لـ”التغيير” بأن الجيش السوداني تمكن صباح اليوم الخميس من فرض سيطرته على مدينة أم روابة بعد أكثر من عام من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “301” كيلومترا، وتعتبر مركزا تجاريا مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

وسط هذه التطورات تسود مخاوف واسعة بين سكان أم روابة من عمليات انتقامية قد تنفذها قوات الجيش السوداني خاصة ضد الشباب بتهمة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع، وهو سيناريو مشابه لما حدث في مدن ود مدني وبحري بعد سيطرة الجيش عليهما.

وبحسب تقارير سابقة لمنظمة الهجرة الدولية في مطلع يناير كان قد نزح ما بين 1000 و3000 أسرة من مدينة أم روابة نتيجة التصاعد الكبير في القتال الذي تشهده المنطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وبحسب مصادر محلية فإن التطورات العسكرية الأخيرة قد تدفع الجيش السوداني إلى تكثيف عملياته داخل ولاية شمال كردفان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الرهد وتفرض حصارا على مدينة الأبيض عاصمة الولاية.

وقبل استعادة الجيش لامروابة كانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوما بالطائرات المسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على مدينة الأبيض مستهدفة محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة إلا أن المضادات الأرضية تمكنت من التصدي للهجوم.

ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي ظلت شمال كردفان تشهد معارك عنيفة متكررة، يحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما الدعم السريع تهاجم من أجل انتزاعها مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

 

الوسومأم رواية الجيش الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة أم روابة
  • ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الأمريكي: تحطم طائرة عسكرية على متنها 3 جنود بعد تعرضها لحادث
  • الجيش السوداني يعلن اتساع سيطرته في الخرطوم بحري
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم