هل عيد الفطر يوم واحد أم ثلاثة أيام؟.. «أزهري» يحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم من نهايته، وحلول عيد الفطر المبارك، يظهر تساؤل شائع حول هل عيد الفطر يوم واحد أم ثلاثة أيام، إذ يحتفل المسلمون في مصر وأغلب البلدان حول العالم بثلاثة أيام، ولكن شرعاً ماهي مدة أيام عيد الفطر.
هل عيد الفطر يوم واحد أم ثلاثة أياموحول الجواب عن سؤال هل عيد الفطر يوم واحد أم 3 أيام، قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن أيام عيد الفطر يوم واحد فقط طبقا للشريعة الإسلامية، وتابع: «يبدأ بعد غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان، وينتهي بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال».
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد ذكرت على موقعها الرسمي إن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حدد عدد أيّام الفطر بيوم واحد؛ وهو اليوم الذي يكون أول أيام عيد الفطر، وجاء هذا التحديد بشكل صريح من النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه أنس -رضي الله عنه-؛ إذ قال: «قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما، فقال قد أبدلَكُم اللهُ تعالى بهما خيرًا منهما يومَ الفطرِ والأضحى».
سنن عيد الفطر-الغُسل والتطيُّب، ولبس الجميل من الثياب.
فقد ذكر الإمام ابن القيّم أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يلبس أجمل ثيابه في العيد.
- الأكل قبل الخروج في يوم الفِطر.
لحديث أنس -رضي الله عنه-: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ».
- الخروج إلى صلاة العيد مَشياً.
فقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يخرج يوم الفِطر لصلاة العيد ماشياً، ويُسَنّ إخراج الأطفال، والنساء إلى المُصلّى؛ لحضور الصلاة والخطبة، والدعاء للمُسلمين، أمّا المرأة الحائض فتخرج إلى المُصلّى، إلّا أنّها لا تُصلّي.
- الخروج إلى المُصلّى من طريق، والرُجوع من طريق آخر.
- الإكثار من التكبير في يوم العيد، لقوله -تعالى «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، ويبدأ وقت التكبير منذ خروجه من بيته إلى المُصلّى، إلى حين بدء صلاة العيد، وأما بالنسبة لعدد التكبيرات بعد الصلاة في أيام العيد التهنئة بالعيد بأي صيغة من الصيغ، كأن يقول: «تقبّل الله منّا ومنكم»، وإظهار الفرح والسرور بهذا اليوم، وزيارة الأرحام والأصحاب.
- التوسعة على الأهل، والإكثار من الصدقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الفطر عيد الفطر 2024 عيد الفطر المبارك
إقرأ أيضاً:
تعددت النهضات والهدف واحد
خالد بن سعد الشنفري
نهضة عمان الأولى "نهضة البناء"، بناء الإنسان والعمران معا بتناغم غير مسبوق، استمرت على مدى نصف قرن من الزمان، ولعمرك إنها فترة زمنية لا تكاد تقاس بمقياس الدول والشعوب، ولكنها بحق كانت نقلة نوعية بعمان، أرض وإنسان، نقلة من الثرى إلى الثريا بزمن قياسي سواء فيما أحدثته في الإنسان "وهو الأهم" بالطبع، أو البنيان والعمران الذي لا يقل أهمية عن سابقه.
كنا قبلها نحاول الخروج عنق الزجاجة التي وجدنا أنفسنا فيها، حيث لم تكن هناك مقومات الحياة التي تحقق متطلباتنا، حتى حققت النهضة الأولى أهدافها بقيادة بانيها ومهندسها السلطان قابوس بن سعيد -طيب أثره وثراه.
واليوم، نعيش كعمانيين في منتصف العقد الأول من نهضتنا الثانية "نهضة التجديد والتطوير" بقيادة الملهم السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وهي نهضة تجديد وتطوير وبناء على ما ترسخ وبلغ نموه وآتى أكله ليزداد ويزدهر، سواء في جانب كوادرنا الوطنية وهي ثروتنا الحقيقية في شتى المجالات والتي أصبحت قادرة على التعامل مع أدق التقنيات العصرية بكفاءة واقتدار، أو جانب بناء المؤسسات الشامخة في كل جوانب حياتنا.
وهنا نشير لجانبان فقط للاستدلال، هما الجانب التعليمي من أحدث المدارس وملحقاتها ومرافقها وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس والعديد من الجامعات التي تغطي كافة ربوع الوطن وتستوعب كل مخرجات الدبلوم العام، وجانب الصحة بمؤسساته التي ينطبق عليها ما انطبق على مؤسسات التعليم.
كل هذه النعم تحتاج الشكر بعد أن أصبحت عمان متطورة على مستوى البنية الأساسية وتقدم جميع المؤسسات في شتى المجالات، في محاولة للوصول إلى مجتمع الرخاء والرفاه للمحافظة على هدف نهضتينا الأساسي وهو الإنسان العماني.
ولذلك، أتوجه هنا في مقالي هذا كشخص عاش ما قبل النهضتين لأبنائي وأحفادي ومن شاءت أقدار الله ورحمته بهم أن لا يعيشوا ويعانوا ماعشناه وعانيناه نحن الآباء ووجب عليه بذلك شكر الله الرازق على نعمائه وأن تكون انطلاقته بعد ذلك في الحياة من هذا المنطلق لتصبح مفعمة بالحياة وبالأمل، وأقول لكم لو عشتم ما عشنا وعانيتم ما عانينا لن نسمع منكم كلمات التذمر من أوضاع قد تصل إلى الأنين والنواح والبكاء أحيانا للاسف الشديد، وكلها ليست من شيمنا ودخيلة على مجتمعنا وقيمه وتحمل في طياتها كثيرا من التقليد الأعمى الذي لا ينطبق على وضعنا وخصوصيتنا.
ونحن وإن كنا لا نلومهم للأسباب التي أشرنا إليها أعلاه ولكننا نجد لزاما علينا كآباء ومربين أن نقول لهم احمدوا الله أولا وقبل كل شيء على كل ما أنتم فيه من خير ونعم يفتقد أقل القليل منها غيركم، وإن النقد والانتقاد لمجرد النقد لكل شيء لن يجدي نفعا ولا يعمر بل يدمر، وإن الصبر على متطلبات الحياة فرض رباني وشيمة أخلاقية تدفعك إلى السمو والترفع عن هذا المسلك والصبر والمصابرة ومواصلة البحث عن مخارج لما تفيدك وتنمي من قدراتك، خصوصا أن بلدنا تتمتع بكل المقومات وبها أعظم الفرص لكل عقل يفكر ولكل يد تعمل، ونذكره بأن الدول والحضارات أيضا تكبر وتشيخ وتمر أيضا بمراحل وهن بعد كل مرحلة، ونحن اليوم في مرحلة التجديد والتطوير وقد بدأت تؤتي أكلها إلا لمن بعينه لا يرى بوضوح، فثقوا في بلدكم وقيادتكم وكونوا معاول بناء لا هدم دون أن تشعروا بذلك.